تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخالفهم: أبو عون بن أبي عبد الله، فرواه عن: أبي إدريس، عن أبي الدرداء، مرفوعًا.

أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (63/ 120).

وأبو عون هذا لم يوثقه سوى ابن حبان (الثقات 7/ 662)، وتوثيقه لين لهذه الطبقة.

فالمحفوظ: ما رواه عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم».

وإسناده ضعيف.

ولذلك قال الترمذي: «هذا - أي: الوجه الأول - أصح من حديث أبي إدريس عن بلال» (الجامع 5/ 553، وعنه: ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/ 104).

ولكن قال أبو حاتم الرازي: «حديث منكر؛ لم يروه غير معاوية، وأظنه من حديث محمد بن سعيد الشامي الأزدي؛ فإنه يروي هذا الحديث هو بإسناد آخر» (علل الحديث 1/ 288 / 346).

قلت: الأقرب عندي قول الترمذي، والله أعلم.

ثانيًا: حديث سلمان الفارسي

عن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، عن الأعمش، عن أبي العلاء العنزي، عن سلمان - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء من الجسد».

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (6/ 258 / 6154)،، والآجري في «قيام الليل» (86 - 87/ 5)، وأبو نعيم الأصبهاني في «الطب النبوي» (ق 25 / أ)، وابن عدي في «الكامل» (4/ 289)، والبيهقي في شعب الإيمان» (3/ 127 / 3089)، و ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (52/ 382 - 383).

قال العراقي: «إسناده حسن» (تخريج إحياء علوم الدين 1/ 327).

وإسناده منكر؛ عن عبد الرحمن بن سليمان ضعيف، وأنّى لمثله أن يتفرّد عن الأعمش.

وأبو العلاء العنزي قال الذهبي: «لا أعرفه» (الميزان 4/ 288 ترجمة عبد الرحمن بن سليمان).

فيتلخص مما سبق أن المحفوظ:

حديث عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد

عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وأنه حديث ضعيف

والله أعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وكتب

محمد بن عبده آل محمد

فجر الثلاثاء 22 / محرم 1427 هـ

ـ[أبو إسحاق النجمي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ثانيًا: حديث سلمان الفارسي

عن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، عن الأعمش، عن أبي العلاء العنزي، عن سلمان - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء من الجسد».

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (6/ 258 / 6154)،، والآجري في «قيام الليل» (86 - 87/ 5)، وأبو نعيم الأصبهاني في «الطب النبوي» (ق 25 / أ)، وابن عدي في «الكامل» (4/ 289)، والبيهقي في شعب الإيمان» (3/ 127 / 3089)، و ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (52/ 382 - 383).

قال العراقي: «إسناده حسن» (تخريج إحياء علوم الدين 1/ 327).

شيخنا الفاضل: أحسن الله إليك ونفعنا بعلمك:

فلي سؤالين في هذا الموضع إذا سمحتم لي:-

في طريق ابن عساكر الذي في تاريخ دمشق

1 - في الطريق مسلم بن الحجاج - صاحب الصحيح - فكيف إذا اعترض معترض بجلالة مسلم وعلمه بهذا الشأن إذ حدث بهذا الحديث.

2 - في الطريق ذاته الوليد بن مسلم - الراوي عن عبد الرحمن بن سليمان - وقد رموه بتدليس التسوية وأنه لا بد أن يصرح بالتحديث في كل طبقات السند وهذا غير متوفر هنا أفلا يكون هذا أيضاً مطعنا في الحديث من هذا الطريق.

أخيراً:

فقد حسن هذا الحديث (أقصد الحديث بوجه عام وليس طريق ابن عساكر) بشواهده الشيخ الألباني كما في المشكاة والإرواء فحبذا لو بينتم درجة هذا الحكم وجزاكم الله خيرا.

زادك الله توفيقاً.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير