تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث أو أحاديث عن المشي الى صلاة الفجر حافي القدمين. من من الاخوة الكرام يتحفنا بشيء]

ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:46 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد؛

فكنت قد سمعت درسا للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله على موقع اذاعة طريق الاسلام.

بعنوان الغث والسمين بعد وفاة ابن عثيمين تحدث فيه أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله كان يخرج

لصلاة الفجر حافي القدمين والشيخ محمد رآه يفعل ذلك. غير أنه حفظه الله لم يتطرق للكلام عن

سنية هذا العمل. فقلت في نفسي مادام أن الشيخ ابن عثيمين قام به الا ورحمه الله علم سنة

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فعل ذلك, وسؤالي هل احد من الاخوة يعلم حديثا أو أحاديث

بالنسبة لهذا الموضوع و جزاكم الله خيرا0

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:55 م]ـ

رئي فضاله بن عبيد وهو والي مصر , أشعث حافيا فيقل له أنت الأمير وتفعل هذا؟ فقال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإرفاه وأمرنا أن نحتفي أحيانا.

يُنظر: السلسلة الصحيحة (2/ 20).

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:53 م]ـ

الحديث رواه حماد بن سلمة عن: سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة، أن رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمشي حافيًا ولا يدهن، فقيل له في ذلك: أنت أمير الناس تمشي حافيًا ولا تدهن؟

فقال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن كثير من الإرفاء – وهو: الادهان كل يوم -، وكان يأمرنا أن نحتفي أحيانًا».

أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (5/ 350 / رقم 2929)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5/ 227 / رقم 6469).

ورواه يزيد بن هارون عن: الجريري، عن عبد الله بن بريدة، أن رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه وهو يمد ناقة له، فقال: إني لم آتك زائرًا، إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -رجوت أن يكون عندك منه علم.

فرآه شعثًا، فقال: مالي أراك شعثًا وأنت أمير البلد؟

قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الإرفاه».

ورآه حافيًا، فقال: مالي أراك حافيًا؟

قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نحتفي أحيانًا».

أخرجه أحمد في «المسند» (17/ 186 - 187 / رقم 23851)، والدارمي في «المسند» (1/ 151 / رقم 571).

وتابع يزيدَ بن هارون: يزيدُ بن زريع.

أخرجه أبو داود في «السنن» (4/ 73 / رقم 4160)، ومن طريقه: الخطيب البغدادي في «الرحلة في طلب الحديث» (124 - 125 / رقم 39)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5/ 227 / رقم 6468).

ورواه ابن علية عن: الجريري، عن عبد الله بن بريدة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الإرفاه».

قال ابن علية: قال الجريري: «وهو كثرة التدهن».

أخرجه النسائي في «المجتبى» (8/ 185)، والحارث بن أبي أسامة في «المسند» (2/ 606 / رقم 569 زوائده)، والرافعي في «أخبار قزوين» (3/ 292).

حماد بن سلمة وابن علية ممن سمعا من الجريري قبل الاختلاط، ويظهر من سياق الرويات أن الجريري كان أحيانًا يختصر هذا الحديث.

ولكن قد تابعه كهمس بن الحسن عن: ابن بريدة، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن الإرفاه».

قلنا لابن بريدة: وما الإرفاه؟

قال: الترجل كل يوم.

أخرجه ابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 11) من طريق: ابن المبارك، عن كهمس، به.

وخالف ابنَ المبارك: خالدُ بن الحارث فرواه عن: كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال: كان رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عاملًا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مُشْعَانٌ، فقال: ما لي أراك مشعانًا وأنت أمير؟

قال: «كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن الإرفاه».

قلنا: وما الإرفاه؟

قال: «الترجل كل يوم».

أخرجه النسائي في «المجتبى» (8/ 132) من طريق: إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، به.

والوجه الأول أصح، ولعلّ العهدة على إسماعيل بن مسعود، والله أعلم.

ويظهر مما سبق أن زيادة: «نحتفي أحيانًا» من أوهام الجريري، والله أعلم.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:55 م]ـ

وقد عدّ ابن حجر أن المشي حافيًا ليس من طاعة الله (انظر: فتح الباري 11/ 590، والغلو في الدين للويحق ص 389).

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:13 ص]ـ

وهذا مشهور عن الشيخ ابن عثيمين، وقد كان يفعله في ذهابه لصلاة الفجر غالبًا، كما قال الشيخ أحمد القرعاوي (انظر: مجلة الدعوة: 1777، والدرّ الثمين لعصام المري ص 314).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير