تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:25 م]ـ

ومن دلائل جهل السقاف زعمه انه لا يصح قياس المشركين على القبورية اليوم لأن القبورية يؤمنون بالبعث وبوجود الله

والجواب أن هذا جهل فادح بمسألة الأسماء والأحكام ويكفي لنقضه أن نقول لوجاء شخص يؤمن بوجود الله وباستحقاقه للعبادة ولكنه لا يؤمن بالبعث فهو كافر إجماعاً وتنزل عليه الآيات في كفر منكر البعث

وعلى منهج السقاف لو جاء شخصٌ وقال أن الله ثالث ثالثة ولم يقل أن له ولد لم يكن كافراً لأن قوله تعالى ((لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) نزل فيمن يقول أن لله ولد أيضاً

ولا يوجد شيء في مسألة الأسماء والأحكام اسمه كفر لتعدد الأسباب بل وقوع الشخص في سبب من أسباب الردة يجعله كافراً وقد قدمنا لك نص البربهاري والنووي وليس فيه اشتراط أن يكون الفاعل منكراً للبعث أو معتقداً لتأثير المعبود

وعبادة غير الله نقض لمعنى ((لا إله إلا الله)) التي يدخل فيها المرء للإسلام فمعناها لا معبود بحق إلا الله

وقد كان أصحاب مسيلمة يؤمنون بالله وبالبعث وبالنبوة ولكنهم أنكروا شيئاً معلوم من الدين بالضرورة وهو ختم الرسالة بالنبي صلى الله عليه وسلم

فإنكار استحقاق الله عز وجل للعبادة أولى بالتكفير من إنكار ختم الرسالة بالنبي صلى الله عليه وسلم

ومن يعبد غير الله غير مؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم حقيقةً لأنه لا يؤمن بأعظم شيء دعا إليه

قال تعالى ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ))

وأما اشتراط أن يكون من يعبد غير الله معتقداً تأثير هؤلاء المقبرورين لكي يكفر فساقط لأنه ناتج عن التسوية بين الرب والإله وقد قدمنا نقض ذلك وأن معنى الإله العبود فمجرد عبادة غير الله نقض للإسلام

والمشركون لم يكونوا يعتقدون التأثير المطلق في أصنامهم فهو يقولون ((ما نعبدهم إلا ليقربونا من الله زلفى))

وهم يؤمنون بوجود الله وقدرته وعلمه كما قدمنا

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:58 م]ـ

كل من ينظر في كتابات السقاف بعين الإنصاف يعرف أن الرجل أدمن الكذب على الشيخ الألباني ولهذا لم يحب أن تمر رسالته في الإستغاثة دون كذب على الشيخ فزعم أن الشيخ جوز الإستغاثة بالجن وإليك نص الشيخ الذي عزى إليه السقاف دونما حياء وهو برهان على كذبه ((و مع أن هذا

الحديث ضعيف كالذي قبله , فليس فيه دليل على جواز الاستغاثة بالموتى من

الأولياء و الصالحين , لأنهما صريحان بأن المقصود بـ " عباد الله " فيهما خلق

من غير البشر , بدليل قوله في الحديث الأول: " فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه

عليهم ". و قوله في هذا الحديث: " فإن لله عبادا لا نراهم ". و هذا الوصف

إنما ينطبق على الملائكة أو الجن , لأنهم الذين لا نراهم عادة , و قد جاء في

حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة. أخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ: " إن

لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر , فإذا

أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني أعينوني ". قال الحافظ كما

في " شرح ابن علان " (5/ 151): " هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا , أخرجه

البزار و قال: لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من

هذا الوجه بهذا الإسناد ". و حسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج " و قال الهيثمي

: " رجاله ثقات ". قلت: و رواه البيهقي في " الشعب " موقوفا كما يأتي. فهذا

الحديث - إذا صح - يعين أن المراد بقوله في الحديث الأول " يا عباد الله " إنما

هم الملائكة , فلا يجوز أن يلحق بهم المسلمون من الجن أو الإنس ممن يسمونهم

برجال الغيب من الأولياء و الصالحين , سواء كانوا أحياء أو أمواتا))

قلت فالشيخ كما ترى يرى أن الحديث لا ينطبق على الجن بدليل الحديث الأخير وعلى فرض ان الشيخ حمل الحديث على الجن والملائكة فهو يضعف الحديث الذي فيه لفظ ((فإن لله عبادا لا نراهم)) فكيف يقال أنه جوز الإستغاثة بالجن؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير