بارك الله فيكم شيخنا الفاضل عبدالله الخليفي لما تبذلونه من جهد في هتك استار المبتدعة
واصل بارك الله فيك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:06 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل عبدالله الخليفي لما تبذلونه من جهد في هتك استار المبتدعة
واصل بارك الله فيك
هذا إطراء لا أستحقه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:24 م]ـ
ومن أدلة عدم سماع الأموات قوله تعالى ((إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون))
ووجه الدلالة بينه ابن جرير الطبري حيث قال ((القول في تأويل قوله تعالى: {إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون}
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يكبرن عليك إعراض هؤلاء المعرضين عنك وعن الاستجابة لدعائك إذا دعوتهم إلى توحيد ربهم والإقرار بنبوتك، فإنه لا يستجيب لدعائك إلى ما تدعوه إليه من ذلك إلا الذين فتح الله أسماعهم لإصغاء إلى الحق وسهل لهم اتباع الرشد، دون من ختم الله على سمعه فلا يفقه من دعائك إياه إلى الله وإلى اتباع الحق إلا ما تفقه الأنعام من أصوات رعاتها، فهم كما وصفهم به الله تعالى: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون} [البقرة: 171]. {والموتى يبعثهم الله} يقول: والكفار يبعثهم الله مع الموتى، فجعلهم تعالى ذكره في عداد الموتى الذين لا يسمعون صوتا ولا يعقلون دعاء ولا يفقهون قولا، إذ كانوا لا يتدبرون حجج الله ولا يعتبرون آياته ولا يتذكرون فينزجرون عما هم عليه من تكذيب رسل الله وخلافهم))
ومن الأدلة التي احتج بها مجيزو سماع الأموات حديث قليب بدر ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَنَادَاهُمْ فَقَالَ: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، يَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، أَلَيْسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا، فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا. فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَسْمَعُوا، وَأَنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا. ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فَسُحِبُوا فَأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ))
وهذا الحديث حمله جماعة من النظار على أنه معجزة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال قتادة (وهو راوي الحديث عن أنس) ((أحياهم الله حتى أسمعهم قوله صلى الله عليه وسلم توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندامة))
قلت وهذا التوجيه قوي من وجوه
الأول أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خصص سماعهم بلحظة ندائه لهم ومفهومه أنهم لا يسمعون في غيرها
روى أحمد بسند حسن عن ابن عمر أنه قال ((وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر فقال يا فلا يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي قال يحيى فقالت عائشة غفر الله لأبي عبد الرحمن أنه وهل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم حقا وإن الله تعالى يقول إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور))
وروى النسائي بسند قوي عن ابن عمر
-أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قلييب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قال انهم ليسمعون الآن ما أقول لهم فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل ابن عمر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم الآن يعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت قوله {إنك لا تسمع الموتى} حتى قرأت الآية.
وهذا الوجه كاف لنقض احتجاج القوم بالحديث
الثاني قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جواباً على قول عمر ((كَيْفَ يَسْمَعُوا وَأَنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا)) ((مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ)) فأجاب جواباً خاصاً بالمشركين الذين يناديهم ولم يقل ((بل الموتى يسمعون)) وقال ((لما أقول)) ولم يقال ((لم يقال)) مما يدل أن الأمر خاص به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
¥