تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 10:53 م]ـ

وبقي في كنانة السقاف قصة العتبي وهي قوله: "دخلت المدينة، فأتيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فزرته وجلست بحذائه، فجاء أعرابي فزاره، ثم قال: ياخير الرسل إن الله أنزل عليك كتاباً صادقاً، قال فيه: {ولن أنهم إذْ ظلموا أنفسهم} إلى قوله: {رحيماً}. وإني جئتك مستغفراً ربك من ذنوبي مستشفعاً بك.

وفي رواية؛ وقد جئتك مستغفراً من ذنبي، مستشفعاً بك إلى ربي، ثم بكى، وأنشأ يقول:

ياخير من دفنت بالقاع أعظمه ** فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ** فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم استغفر وانصرف، قال: فرقدت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في نومي وهو يقول: الحق بالرجل، وبشره بأن الله غفر له بشفاعتي. فاستيقظت، فخرجت أطلبه، فلم أجده

قلت وهذه القصة لا تصح سنداً ولا عبرة بذكر بعض المتأخرين لها فإنهم معارضون بأقوال أئمة السلف الذين جرحوا رواتها قال ابن الهادي ((وهذه الحكاية التي ذكرها - يعني السبكي - بعضهم يرويها عن العتبي بلا إسناد، وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب الهلالي، وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب بلا إسناد، عن أبي الحسن الزعفراني عن الأعرابي.

وقد ذكرها البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري حدثني أبوحرب الهلالي، قال: حج أعرابي، فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها، ثم دخل المسجد حتى أتى القبر، ثم ذكر نحو ما تقدم. وقد وضع لها بعض الكذابين إسناداً إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.

وفي الجملة؛ ليست الحكاية المذكورة عن الأعرابي مما تقوم به الحجة، وإسنادها مظلم))

ثم إن فعل الأعرابي لا يشبه فعل القبورية اليوم الذين يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما لا يقدر عليه إلا الله

ويثبتون له سمعاً يسمع به المستغيث من بعد أميال

وفعل الأعرابي ليس محل إجماع فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى منع شد الرحال إلى القبور

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ((واختلف العلماء في شدِّ الرِّحال وإعمال المطيِّ إلى غير المساجد الثَّلاثة كالذَّهاب إلى قبور الصَّالحين وإلى المواضع الفاضلة ونحو ذلك فقال الشَّيخ أبو محمَّد الجوينيُّ من أصحابنا: هو حرام، وهو الَّذي أشار القاضي عياض إلى اختياره)) ثم تعقبهم ولمنع شد الرحال إلى القبور ذهب ابن عقيل كما نقل عنه ابن قدامة في المغني وتعقبه

والمراد بيانه هنا أن شيخ الإسلام ليس مبتدعاً في منعه لشد الرحال إلى القبور كما يزعم الكذبة من المتصوفة وأن فعل الأعرابي ليس محل إجماع كما أوهم السقاف الذي يصحح قصة العتبي!!!!!!!!!!

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[18 - 03 - 06, 07:08 م]ـ

شكرا لك اخونا عبدالله الخليفى

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 04 - 06, 01:33 ص]ـ

هذا الموضوع على ملف وورد بدون تنسيق ومع حذف ما اقتضى الإنصاف حذفه وهذه هي النسخة المعتمدة وتنسخ المنشورة في الأعلى

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:30 ص]ـ

للرفع بمناسبة قراءتي فتوى للسقاف يقول فيها أنه لا يجوز الإستغاثة إلا بالأنبياء وذلك في منتدى التنزيه الذي يشرف عليه _ وهو وكرة بدع وضلالات انصح الأخوة بعدم دخوله _

وهذا يخالف ما قرره في الإغاثة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير