[هل صحح الألباني حديث ((ثم تكون خلافة راشدة))]
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:13 ص]ـ
حدث جدل بيني وبين أحد الأخوة وزعم بعد على إثر قولي أن فيه رجل متهم أن الألباني صحح هذا الحديث,
فهل صححه فعلاً؟؟ ودمتم
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:06 ص]ـ
تجد حديثاً فيه: " ثم تكون خلافة على منهاج النُّبُوَّة " في الجزء الأول من " سلسلة الأحاديث الصحيحة ".
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:34 ص]ـ
الحمد لله
الأخ /محمد سفر العتيبي
الحديث كما ذكر الشيخ العاصمي ـ حفظه الله ورعاه ـ في الصحيحة (1/ 34 رقم 5):
" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة , فتكون ما شاء الله أن تكون , ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون , ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها , ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون , ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة،ثم سكت ".
قال الشيخ الألباني:
رواه أحمد (4/ 273): حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثنا داود بن إبراهيم الواسطي: حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال: كنا قعودا في المسجد ـ و كان بشير رجلا يكف حديثه ـ فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد! أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ?فقال:حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة , فقال حذيفة: (فذكره مرفوعا). قال حبيب:
" فلما قام عمر بن عبد العزيز ـ و كان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته ـ فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه , فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني:عمر - بعد الملك العاض و الجبرية. فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز، فسُرَّ به و أعجبه".
و من طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " (17/ 2) و قال:
" هذا حديث صحيح , و إبراهيم بن داود الواسطي وثقه أبو داود الطيالسي و ابن حبان , و باقي رجاله محتج بهم في الصحيح "؛ يعني " صحيح مسلم ".
لكن حبيبا هذا قال البخاري: "فيه نظر".
و قال ابن عدي:
" ليس في متون أحاديثه حديث منكر , بل قد اضطرب في أسانيد ما يروي عنه ".
إلا أن أبا حاتم و أبا داود و ابن حبان وثقوه. فحديثه حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى , و قد قال فيه الحافظ:
" لا بأس به ". و الحديث في " مسند الطيالسي " (رقم 438): حدثنا داود الواسطي - و كان ثقة - قال: سمعت حبيب بن سالم به.
لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من " مسند أحمد ".
و قال الهيثمي في " المجمع " (5/ 189): " رواه أحمد و البزار أتم منه و الطبراني ببعضه في (الأوسط) , و رجاله ثقات ".
و من البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن عبد العزيز؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة و لم تكن بعد ملكين: ملك عاض و ملك جبرية , و الله أعلم.
وللحديث شاهد بنحوه من حديث ابن عباس سيأتي (3270).
هذا و إن من المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين، و استثمارهم الأرض استثمارا يساعدهم على تحقيق الغرض , و تنبىء عن أن لهم مستقبلا باهرا حتى من الناحية الاقتصادية و الزراعية قوله صلى الله عليه وسلم:
6ـ " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا ".
ورحم الله الشيخ الألباني ورفع درجاته في الجنة.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:45 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الشريف، وجزاك خيرا.
ويحسن مراجعة نشرة دار هجر لمسند الطيالسي 1/ 349 - 350، مع التعليق عليه 1/ 350 - 351.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:06 ص]ـ
الشيخ الفاضل العاصمي
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:28 ص]ـ
جزيتما خيراً, فالجواب كان على قدر السؤال, وكنت أظن العكس, بسبب حبيب بن سالم الذي أظن ان لم تخني الذاكرة أنه مولى لـ أو يعمل أو ماشابه هذا عند بشير بن النعمان رضي الله عنه او احد ابنائه. وانا تبعت الإمام البخاري في قوله عنه: فيه نظر فضلاً عن أن طبيعة هذا الحديث كنت أظن أنها يجب أن تتخذ الشهرة.
الشيخ الفاضل صلاح الدين الشريف: شكراً لك التفصيل
وجزاكما الله خيراً.