تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن حديث]

ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:42 م]ـ

أخرج الامام احمد في مسنده هذا الحديث

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:

(انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيد لهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود أُنبأنا؟؟ إثنا عشر رجلا يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه قال فاسكتوا ما جاء به منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى أمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفنا كما أنت محمد قال فأقبل فقال ذلك الرجل أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود قالوا والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني أشهد له بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه قوله وقالوا فيه شرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم ولما آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام وأنزل الله عز وجل فيه قل أريتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).

تتبعت طرق الحديث فوجدت أن مداره على أبي المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك

وهو اسناد صحيح (وصححه الالباني في الموارد والوادعي في اسباب النزول) لكن أشكل علي نكارة في المتن ذكرها الشيخ عبدالرحمن البراك وهي أن النبي قال أروني اثني عشر رجلا

قال الشيخ البراك حفظه الله هل يعني هذا أنه لو اسلم اثنا عشر يهوديا فإن الله سيحط غضبه عن كل اليهود؟؟؟؟

وذكر أحد طلبة العلم شيء أخر وهو أن اسلام عوف بن مالك كان بعد اسلام عبدالله بن سلام

أفيدونا جزاكم الله خيرا

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[25 - 02 - 06, 06:22 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي ولكن العبارة ليس فيها نكارة من عدة اوجه.

الاول ان قوله صلى الله عليه وسلم ذلك هو لعلة ذكرها كما في البخاري " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنْ الْيَهُودِ لآمَنَ بِي الْيَهُودُ" فايمان العشرة هو طريق لليهود من ازالة العناد الذي في قلوبهم وايمان باقيهم.

والغضب الذي على اليهود انما هو بكفرهم. وأخبر الله عز وجل ان ذلك لو أمنوا لزال عنهم الغضب

قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} ومن المعلوم ان هذه الاية تكلمت عن اليهود في اتباعهم للغي بدلا من اتباعهم ما كانوا يستفتحوا على أهل المدينة من قبل ان يبعث الله رسوله ويهديهم للايمان قال تعالى {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}

ولكن دوام اللعنة هم من تبعات دوام الكفر كما قال ربنا عز وجل {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}

الوجه الثاني ان الرسول ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ,فبعلم ان يهودا لن تؤمن كما أخبر عن ابو لهب وعن ابي بن خلف وعن ابو جهل فكلهم جاء الوعيد لهم بالنار مع فتح باب التوبة للجميع فالله عز وجل علم خاتمتهم قبل ان يموتوا وهذا من دلالة صدق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في رسالته.

قال الحافظ في الفتح في باب اتيان اليهود النبيصلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة في كتاب المناقب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير