تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قوما على قبر عبدي فسبحاني و احمد اني و كبراني و هللاني]

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:27 ص]ـ

هل يثبت الحيث التالي:

روى ابن المبارك في الزهد، و عبد بن حميد، و ابن أبى الدنيا في ذكر الموت، و ابن المنذر).

42967

عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إن الله تعالى و كل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله، فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به: قد مات فأذن لنا أن نصعد إلى السماء! فيقول الله عز وجل: سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحون، فيقولان: أفنقيم في الارض؟ فيقول الله: أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني، فيقولان: فأين! فيقول: قوما على قبر عبدي فسبحاني و احمد اني و كبراني و هللاني و اكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة

وكان التعليق في الكتاب الذي فرأته بعد الحديث:

(المروزي في الجنائز، و أبو بكر الشافعي في الغيلانيات، و أبو الشيخ في العظمة، هب و الديملي، و أورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب) ... !!

و بحثت عنه فوجدت (بلفظ مشابه) أنه قيل أنه قد اخرجه البيهقي في شعب الايمان ... !!

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:46 ص]ـ

أخي الكريم / علي .... بارك الله فيك.

هذا تخريج الحديث من " الفتاوي الحديثية " من موقع الشيخ الحويني - حفظه الله -، قال:

ويسأل القارئ عن صحة حديث يروى عن أنس مرفوعًا: (إن الله عز وجل وكل بعبده ملكين يكتبان عمله فإذا مات قالا: يا رب وكلتنا بعبدك المؤمن نكتب عمله وقد قبضته فأذن لنا أن نصعد إلى السماء قال: سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحون قالا: ائذن لنا أن نسكن الأرض قال: أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني ولكن قوما على قبر عبدي فسبحاني، وهللاني، وكبراني واحمداني إلى يوم القيامة واكتبا ذلك لعبدي). ذكر القارئ أنه قرأ هذا الحديث في (مختصر منهاج القاصدين).

الجواب: أن هذا الحديث باطل ويشبه أن يكون موضوعًا أخرجه إسحاق بن راهويه في (مسنده) كما في (نصب الراية) (1/ 434) - وأحمد بن منيع في (مسنده) - كما في (المطالب العالية) (ق98/ 2) - وأبو الشيخ في (كتاب العظمة) (503)، والبيهقي في (الشعب) - كما في (الدر المنثور) (6/ 105) - وابن الجوزي في (الموضوعات) (3/ 229) من طريق عثمان بن مطر، عن ثابت البناني، عن أنس رفعه.

قال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح وقد اتفقوا على تضعيف عثمان بن مطر).

قلت: وعثمان بن مطر ضعفه ابن المديني جدًّا، وابن معين، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم وقال: منكر الحديث، وأبو داود والنسائي.

وقال النسائي أيضًا: (ليس بثقة) وقال البخاري: (عنده غرائب) وهذه الصيغة من البخاري تفيد الضعف الشديد.

وقال مرة أخرى: (منكر الحديث)، وكذلك أبو أحمد الحاكم.

وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به والكلام فيه طويل الذيل وتفرد مثله عن ثابت فيه دلالة على سقوط حديثه.

وقد ذكر السيوطي في (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) (2/ 432، 433) شواهد لهذا الحديث عن أبي بكر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما لا يخلو سند أحدها من متهم أو كذاب، فالحديث لا يصح من أي وجه من هذه الوجوه.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير