حِكَايةٌ مُنكَرَةٌ عن الإمام محمد بنِ المُنكَدِر
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:42 م]ـ
()
عن إسماعيل بن يعقوب التَّيْمِي، قال: كان محمد بن المُنْكَدِر يجلس مع أصحابِه، قال: فكان يُصِيبه صُمات، فكان يقوم كما هو حتى يَضَع خده على قَبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يرجع فَعُوِتب في ذلك، فقال: (إنَّه يصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استغثت بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم). وكان يأتي مَوضِعَاً من المسجد في السحر يَتَمَرغ فيه، ويَضْطَجع، فقيل له في ذلك، فقال: (إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الموضع)، أراه قال: (في النوم)
أخرجها الحافظ ابن عساكر ـ رحمه الله تعالى ـ في: (تاريخه). قال: قرأنا على أبي غالب، وأبي عبد الله ابني البنَّاء، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا: أبو الحسن بن خَزَفَةَ، أَنا: محمد بن الحسين بن محمد، نا: ابن أبي خيثمة، نا: مصعب بن عبد الله، حدّثني: إسماعيل بن يعقوب التَّيْمي، قال: كان محمد بن المنكدر ..... الحكاية.
أقول: الحِكاية معلولة بإسماعيل بن يعقوب التَّيْمي، فقد قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي
يقول: (هو ضعيف الحديث). (الجرح والتعديل: 2/ 204)
وذكره ابن حبان في: (الثقات). (8/ 93)
ولا عبرة بتوثيق ابن حبان مع تضعيف أبي حاتم له.
وقد أعلها الحافظُ الذهبي بعد أن ذكرها في: (تاريخه)، بقوله: (إسماعيل فيه لين) (3/ 524)
وقال في ميزان الاعتدال: (1/ 254) (إسماعيل بن يعقوب التَّيْمي، عن هشام بن عروة، ضَعّفه أبو حاتم، وله حكاية مُنْكَرة عن مالك ساقها الخطيب، وقيل: بينه وبين هشام رجل).
ولا أستبعد أن تكون هذه الحِكاية المروية عن ابن المنكدر من منكراته أيضاً، والله أعلم.
ثم يظهر لي أن الحكاية معلولة بعلة أخرى، وهي ان إسماعيل بن يعقوب التَّيْمِي لم يحضر هذه القصة فيما يظهر، فلذا أخشى أن يكون قد أخذها بواسطة رجل آخر.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه أبو عبد العزيز خليفة بن ارحمه بن جهام الكواري
السبت، 20 محرم، 1427