[أفيدوني عن لفظة (يحركها)]
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:32 ص]ـ
أخواني الأفاضل السلام عليكم
وكم والله استفيد منكم
فما هي صحة لفظة (يحركها) أي الإصبع في التشهد
ومن حكم عليها من مشايخ عصرنا.
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:34 م]ـ
الحمد لله، خلق فسوى، وقدر فهدى، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، من أمة سيد ولد آدم يوم القيامة محمد – صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الألباني - رحمه الله – في كتابه الماتع جداً "صفة الصلاة " صفحة 158 - 160
تحت عنوان تحريك الإصبع في التشهد
وكان صلى الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها.
(مسلم وأبو عوانة) و (كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى).
(أبو داود والنسائي وابن الجارود وابن حبان في صحيحه) وتارة (كان يحلق بهما حلقة).
(أبو داود وابن حبان في صحيحه) و (كان رفع إصبعه يحركها يدعو بها)
ويقول: (أحمد والبزار وأبو جعفر) (لهي أشد على الشيطان من الحديد. يعني: السبابة).
(ابن أبي شيبة بسند حسن) و (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض. يعني: الإشارة بالإصبع في الدعاء)
(النسائي والبيهقي بسند صحيح) و (كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا)
و (رأى رجلا يدعو بإصبعيه فقال: (ابن أبي شيبة والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي) (أحد [أحد]) [وأشار بالسبابة])
وقد وضعت لك تخريجات الأحاديث كما ذكرها الشيخ – رحمه الله – قبل كل حديث
ثم قال في هامش صفحة 159:
ومنه يتبين أن تحريك الإصبع في التشهد سنة ثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، عمل بها أحمد وغيره من أئمة السنة، فليتق الله الذين يزعمون أن ذلك عبث لا يليق بالصلاة، فهم من أجل ذلك لا يحركونها مع علمهم بثبوتها، ويتكلفون في تأويلها بما لا يدل على الأسلوب العربي، ويخالف فهم الأئمة له ..........
وذكر كلاماً مفيداً على هذه المسألة فليراجع لزاماً.
قلت (الأنصاري) وفي المنتقى لابن الجارود برقم 208 قال حدثنا إسحاق بن منصور، قال ثنا عبد الرحمن – يعني ابن مهدي- عن زائدة بن قدامة، عن عاصم بن كليب، قال أخبرني أبي أن وائل بن حجر - رضي الله عنه – قال: قلت لأنظرن إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه ثم وضع كفه اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ثم ركع فرفع يديه مثلها ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى ووضع حد مرفقه اليمنى على فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو ثم جئت بعد ذلك في زمن فيه برد فرأيت الناس وعليهم جل الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني – حفظه الله - في كتابه غوث المكدود "إسناده صحيح"
وسمعته في إحدى محاضرات شرح ألفية السيوطي يقول هذا مثال جيد لزيادة الثقة فهذا (يعني تحريك الأصبع) مما زاده زائدة بن قدامة على أصحاب عاصم بن كليب وهذا لا يعني أنه شاذ وذكر كلاماً للشافعي – رحمه الله – لا أضبطه بلفظه ولعل معناه كالأتي:- أن ليس الشاذ هو ما رواه الثقة زائداً على الثقات أمثاله بل هذا يدل على زيادة حفظه.
وذكر في مقدمة كتابه تنبيه الهاجد أن الشيخ الألباني رآه يحرك إصبعه في التشهد بطريقة فيها رفع السبابة بخفض ورفع فقال أراك تحرك إصبعك بطريقة ما فهل عندك في ذلك سنة.
قال (الشيخ الحويني) إنما هو من كتابكم صفة الصلاة
فقال الشيخ الألباني: إنما قلت يحركها ولم أقل يرفعها ويخفضها فهذا رفع وخفض.
وأراه كيف يحركها: فهو يحركها يمنة ويسرة في مكانها سريعا.
وهناك مقطوعة الفيديو مرئية لكيفية تحريك الشيخ لإصبعه في موقع الشيح الحويني www.alhweny.net.
والله أعلم