تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال: يا محمد! والله! ما وضع جنبي أحد إلى الأرض، وما أنت بالذي تصرعني فَأَسْلَمَ، وردّ عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنمه.

أخرجه أبو داود في «المراسيل» (377 - 378 / رقم 299)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، به.

وقد خالف موسى بنَ إسماعيل حفص بن عمر، فرواه عن: حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جاء يزيد بن ركانة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ثلاث مئة من الغنم، فقال: يا محمد! هل لك أن تصارعني؟

قال: «وما تجعل لي إن صرعتك؟».

قال: مئة من الغنم.

فصارعه؛ فصرعه.

ثم قال: هل لك في العود؟

فقال: «ما تجعل لي؟».

قال: مئة أخرى.

فصارعه؛ فصرعه، وذكر الثالثة.

فقال: يا محمد! ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إلي منك، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله.

فقام عنه، وردّ عليه غنمه.

أخرجه الخطيب في «المؤتلف والمختلف» - كما في «الإصابة» لابن حجر (6/ 655) - من طريق: أحمد بن عتاب العسكري، قال: حدثنا حفص بن عمر، به.

وهذا الإسناد منكر؛ أحمد بن عتاب العسكري له مناكير.

ولكن تابع حفص بنَ عمر: عبد الله بن يزيد المدني.

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في «كتاب السبق» كما في «الفروسية» لابن القيم (ص 201)، و «التلخيص الحبير» لابن حجر (4/ 162).

وعبد الله بن يزيد هذا ضعيف.

فالوجه الأول هو المحفوظ، ولا يصح؛ لإرساله؛ فإن سعيد بن جبير لم يدرك ركانة.

ورواه معمر بن راشد عن: يزيد بن أبي زياد، قال: أحسبه عن عبد الله بن الحارث، قال: صارع النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا ركانة في الجاهلية - وكان شديدًا -، فقال: شاة بشاة.

فصرعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو ركانة: عاودني.

فصارعه؛ فصرعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا.

فقال: عاودني في أخرى.

فعاوده؛ فصرعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا.

فقال: وشاة تكسرت، فماذا أقول للثالثة؟!

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما كنا لنجمع عليك أن نصرعك ونغرمك، خذ غنمك».

أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (11/ 427 / رقم 20909)، ومن طريقه أبو الشيخ الأصبهاني في «كتاب السبق» كما في «الفروسية» لابن القيم (ص 200)، و «التلخيص الحبير» لابن حجر (4/ 162).

وإسناده منكر؛ يزيد بن أبي زياد ضعيف.

فالمحفوظ: مرسل سعيد بن جبير، والله أعلم.

قال ابن حبان في ركانة: «يقال إنه صارع النبي - صلى الله عليه وسلم - وفى إسناد خبره نظر» (الثقات 3/ 130).

وقال النووي: «الحديث في المصارعة ضعيف» (تهذيب الأسماء 2/ 456).

فيتبّن من ذلك: أنه لم يصح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صارع أحدًا، قال عبد الغني المقدسي عن حديث ركانة: «هذا أمثل ما روي في مصارعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأما ما روى في مصارعته - صلى الله عليه وسلم - أبا جهل، فلا أصل له» (انظر: تهذيب الأسماء للنووي 1/ 190، والتلخيص الحبير لابن حجر 4/ 163).

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:44 ص]ـ

فائدة:

نقل جمع من أهل العلم الإجماع على مشروعية المصارعة (يُنظر: التمهيد لابن عبد البر 14/ 88، والمغني لابن قدامة 8/ 666، والفتاوى الهندية 6/ 445).

فرق بين ما تقوم عليه المصارعة عند السلف وما تقوم عليه في هذا الزمان (يُنظر: تكملة المجموع للمطيعي 15/ 141).

ـ[مسك]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:43 ص]ـ

أخرجه أبو داود في السنن في كتاب اللباس باب في العمائم حديث رقم (4078) والترمذي في جامعه برقم (1784) ... وركانة هو ابن عبد يزيد المطلبي

وأنظر كتاب المسارعة إلى المصارعة للإمام السيوطي. تحقيق مشهور بن حسن بن سليمان

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 08:07 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=416722&posted=1#post416722

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير