أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2

وانما هو في التاريخ من رواية ابي مروان الغساني بدون ذكر عروة فيكون قولي على هذا ليس له اصل اي ليس له متابع وكونه لا يثبت اي وقفا على هشام بن عروة بمعنى خطأ.

انما هو عن هشام بن عروة عن ابيه وهذه هي الرواية التي فاتتني فافادني بها الاخ الفاضل ابو عبد الله الاكاديري خرجها من الزهد لهناد بن السري عن ابي معاوية عنه ومن المصنف لابن ابي شيبة عن ابي اسامة حماد بن اسامة عنه وهذه فائدة نفيسة.

خرج هناد السري في الزهد حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه به ...

قال الاخ المفضال ابو عبد الله الاكاديري: وإسناده صحيح.

قلت ليس بدقيق لما لان الامام احمد قال في رواية ابنه عبد الله:أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظاً جيداً.

وقال في رواية ابي داود السجستاني تصريحا:قال أبو داود قلت لأحمد كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة قال فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال بن خراش صدوق وهو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب.

ولكونه عنعن ايضا وقد وصف بالتدليس: وقال يعقوب بن شيبة كان من الثقات وربما دلس وكان يرى الإرجاء.

وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث يدلس وكان مرجئاً.

وكونه مرجئ والبحث في ذلك ليس يهمنا في هذا الموضع وانما هو من باب نقل النص كاملا.

فلاجل هذا اخي المفضل ابا عبد الله الاكاديري لا يكون وصف هذا السند بالصحة دقيقا.

ولكن هذا القول الذي تفضلت علي به حفظك الله ورعاك وهو هشام بن عروة عن ابيه موقوفا عليه

انما يثبت من الوجه الذي خرجته من كتاب المصنف لابن ابي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه به. قلت بلفظ هناد.

قال ابو عبد الله الاكاديري حفظه الله تعالى: وأبو أسامة هو حماد بن أسامة وهو ثقة ثبت.

وهو كذلك احسنت بارك الله فيك و سياتي تفصيل القول في الالفاظ في فصل خاص.

وبهذا يصح الخبر عن عروة وهذا اهم سند للخبر والخبر صحيح وان لم يكن تبين هذا السند كما بسط ذلك في المقال و لكن يزيده قوة في الثبوت وهو الاصل للخبر لكونه قويا صحيحا بذاته.

وهذه منقبة للاخ الحبيب ابي عبد الله الاكاديري الذي نبه على ما سبق به القلم وكذلك تخريجه الخبر من الزهد لابن السري و موضع من المصنف لابن ابي شيبة وكان قد فاتني جميعها.

فجزاه الله خير الجزاء وشكر له.

ـ[بن سالم]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:23 ص]ـ

... أَسْْأَلُ اللهَ - العَلِيَّ العَظِيْمَ - أَنْ يُجْزِيْكَ خَيْراً وَعافِيَةً [آمِيْنَ].

... وَاصِلْ وَصَلَكَ اللهُ بِطاعَتِهِ.