تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذا الحديث؟ " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا "]

ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:35 ص]ـ

" من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا "

ما صحة هذا الحديث؟

وهل له شواهد؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:26 م]ـ

هذا الحديث معلول ولايصح، وقد تكلم فيه الحفاظ كأحمد وأبي حاتم والدارقطني

وقد أجاد الحافظ الزيعلي رحمه الله في تخريجه لأحاديث الكشاف في بيان طرقه وكلام الحفاظ عليه

قال رحمه الله

تخريج الأحاديث والآثار ج3/ص411

الحديث الحادي عشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قرأ سورة الواقعة في كل ليله لم تصبه فاقة أبدا

قلت رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب التاسع عشر من حديث الحجاج بن منهال ثنا السدي بن يحيى الشبياني أبو الهيثم عن شجاع عن أبي فاطمة أن عثمان بن عفان عاد ابن مسعود في مرضه فقال ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهي قال وجه ربي قال ألا ندعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني قال ألا آمر لك بعطائك قال منحتنيه قبل اليوم فلا حاجة لي فيه قال تدعه لأهلك وعيالك قال إني علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر

انتهى

قال البيهقي تفرد به شجاع هذا هكذا رواه الحجاج بن منهال فقال فيه عن أبي فاطمة وخالفه ابن وهب وعباس بن الفضل البصري ويزيد بن أبي حكيم فرووه عن السدي بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود هكذا قالوه بنقطة فوق الطاء ثم رواه بأسانيدهم الثلاثة كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدا وكان ابن مسعود بأمر بناته يقرأن بها في كل ليلة

انتهى

ثم قال وذكر البخاري في تاريخه شجاها هذا وقال إنه هو أبو ظبية

ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا فكان أبو ظبية لا يدعها

انتهى

ثم رواه عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن المنيب العدني عن السري ابن يحيى عن أبي ظبية عن ابن مسعود نحوه وزاد وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة

لم يذكر فيه شجاعا

وعن أبي يعلى رواه أبو بكر بن السني في كتاب عمل اليوم والليلة بهذا الإسناد الثاني ومتنه وهو سند جيد

ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية من طريق ابن وهب حدثني السري ابن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة

انتهى ثم قال قال أحمد بن حنبل هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما

انتهى

وبهذا السند رواه البغوي في تفسيره

ورواه الثعلبي في تفسيره من حديث أبي بكر العطاردي ثنا السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية الجرجاني قال دخل عثمان بن عفان على ابن مسعود فذكر باللفظ المتقدم سواء

ورواه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد من حديث عمرو بن الربيع عن السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود فذكره باللفظ الأول أيضا

وذكره عبد الحق في آخر أحكامه من جهة ابن عبد البر وسكت عنه وتعقبه ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام وقال لا ينبغي أن يظن بهذا الحديث صحة فابن عبد البر يرويه عن عمرو بن الربيع فذكر سنده قال ولا يتحقق كون أبي ظبية هذا هو الكلاعي ولا يعرف أبو ظبية غير الكلاعي والكلاعي

إنما تعرف روايته عن معاذ بن جبل والمقداد وهو ثقة ولا يتحقق أيضا كون أبي شجاع هذا هو سعيد بن يزيد الإسكندراني وهو أيضا ثقة يروي عنه الليث وابن المبارك ونحوهما والسري بن يحيى ثقة أيضا وعمرو بن الربيع بن طارق أيضا ثقة أيضا وباقي السند لا يعرف لهم حال قال وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام هذا الحديث في كتاب فضائل القرآن عن شجاع عن أبي ظيبة عن ابن مسعود وذكره ابن وهب في جامعه فقال ثني السري بن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود هكذا قال إن شجاعا فإن لم يكن وهما فهو مما يؤكد الجهل به أو يكون مختلفا فيه فيقال شجاع أو أبو شجاع

انتهى كلامه

وقال الدارقطني في كتاب المؤتلف والمختلف أبو طيبة الجرجاني اسمه عيسى ابن سليمان له حديث مرسل يرويه السري بن يحيى أبو الهيثم عن شجاع عن أبي طيبة عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم يفتقر أبدا

ذكره فيمن اسمه طيبة بالطاء المهملة ولم يذكر فيهم من اسمه شجاع

وكذلك فعل الزمخشري في مؤتلفه

وقد اعترض ابن ماكولا على الدارقطني فقال ليس هو بأبي طيبة إنما هو أبو فاطمة وهذا اعتراض غير صحيح فأكثر الروايات على أبي ظيبة وأبو فاطمة وقع في رواية للبيهقي في الشعب كما تقدم

وفي الميزان لشيخنا الذهبي أن أبا طيبة هو عيسى وقد ضعف ذكره ابن الجوزي في ضعفائه غيره وشجاع مجهول العين دون الحال

فقد تبين ضعف هذا الحديث من وجوه:

أحدهما الانقطاع كما ذكره الدارقطني وابن أبي حاتم في علله نقلا عن أبيه

والثاني نكارة متنه كما قال أحمد

والثالث ضعف رواته كما ذكره ابن الجوزي

والرابع الاضراب فمنهم من يقول أبو طيبة بالطاء المهملة بعدها ياء آخر الحروف كما ذكره الدارقطني ومنهم من يقول بظاء معجمه بعدها باء موحده ومنهم من يقول أبو فاطمة كما ذكرهما البيهقي ومنهم من يقول أبو شجاع ومنهم من يقول عن أبي شجاع

وقد اجتمع على ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي تلويحا وتصريحا والله أعلم

وذكره النسائي في كتاب الكنى فقال أبو ظبية شجاع عن ابن عمر روى عنه السري بن يحيى

انتهى. لم يقل غيره) انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير