تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفتحت الأبواب وأدخلته الجنة.

طريق آخر أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن ابي حاتم بن حبان قال نا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان قال حدثنا عامر بن سيار قال نا مخلد بن عبد الواحد الهذيل البصري عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله ص فقال لقد رأيت البارحة عجبا رجلا من امتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرده عنه.

قال المؤلف وذكر نحو الحديث المتقدم، وهذا حديث لا يصح.

أما الطريق الأول ففيه هلال أبو جبلة، وهو مجهول.

وفيه الفرج بن فضالة قال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به.

فأما الطريق الثاني ففيه علي بن زيد، قال: احمد ويحيى ليس بشيء، وقال أبو زرعة: يهم ويخطئ فاستحق الترك، وفيه مخلد بن عبد الواحد قال ابن حبان: منكر الحديث جدا ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات.

وقال الإمام الذهبي في تلخيصه للعلل المتناهية (ص243):

رواه فرج بن فضالة – ضعيف – هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبدالرحمن بن سمرة.

هلال هذا شيخ يكتب حديثه.

ورواه مخلد بن عبدالواحد أبو الهذيل – منكر الحديث – عن علي بن زيد – ضعيف – عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن.

وقد رواه سليمان بن عبد الرحمن، عن مروان بن معاوية، عن كتاب أبي عبدالر حمن، عن ابن جدعان.

وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 179) وقال:

رواه الطبراني بإسناد ين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف.ا. هـ.

أما سليمان بن أحمد الواسطي ففيه كلام أشد مما ذكر الهيثمي.

قال عنه الذهبي في الميزان (3/ 277):

صاحب الوليد بن مسلم كذبه يحيى وضعفه النسائي، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأحمد ويحيى ثم تغير وأخذ في الشرب والمعازف فترك

قلت (الذهبي): يكنى أبا محمد وأصله دمشقي.

قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: أنبأنا عنه عبدان بعجائب، ووثقه عبدان، ثم قال ابن عدي: هو عندي ممن يسرق الحديث وله أفراد.ا. هـ.

وخالد بن عبد الرحمن المخزومي قال عنه المزي في تهذيب الكمال (8/ 124):

قال البخاري وأبو حاتم: ذاهب الحديث. زاد أبو حاتم: تركوا حديثه. ا. هـ.

وزاد ابن حجر في التهذيب (3/ 89):

وقال البخاري في الأوسط: رماه عمرو بن علي بالوضع، وقال صالح بن محمد: منكر الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد: خالد بن عبد الرحمن المخزومي الخراساني سكن مكة حديثه ليس بالقائم.

وقد علق المناوي على الحديث في فيض القدير (3/ 26) فقال:

وعزاه الحافظ العراقي إلى الخرائطي في الأخلاق، وقال: وسنده ضعيف.ا. هـ.

ونقل المناوي كلام ابن الجوزي على الحديث الذي ذكرناه، ونقل أيضا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على الحديث.

وقد حكم عليه العلامة الألباني – رحمه الله – بالضعف في ضعيف الجامع (2086) فقال: ضعيف.

وقد أورد الحديث الإمام ابن كثير في تفسيره (4/ 421) فقال:

وقال أبو عبد الله الحكيم الترمذي في كتابه "نوادر الأصول" حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن نافع، عن ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: فذكره.

وذكره الزبيدي في الإتحاف وعزاه للحكيم في النوادر وضعفه.

وكتاب "نوادر الأصول " من مظان الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وخاصة بعد نقل كلام العلماء السابقين على الحديث.

3 - استحسان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم للحديث:

وقد ذهب بعض العلماء منهم الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " الترغيب في الخصال المنجية والترهيب من الخلال المردية " وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم - رحمهم الله - إلى استحسان هذا الحديث دون النظر في سنده. وإليك التفصيل.

قال الإمام ابن القيم في كتاب الروح (1/ 82):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير