قد يكون الإمام الشمس ابن قيم الجوزية رحمه الله يفعل ذلك مراتٍ وأحياناً، وليس هذا دأبه، والعبرة بالقواعد التي ينطلق منها، وحينها يُعفى عن تطبيقاتٍ خاطئة قليلة بالنسبة للصحيحة منها، والكتب التي تظهر فيها الصناعة الحديثية العالية لابن القيم - ر حمه الله -، الفروسية والحاشية على السنن، ومن خلالها يمكن للباحث أن يحكم على منهجه الحديثي ....
وكما أسلفتُ آنفاً: الحكم للغالب.
ولا بدَّ من مُراعاة المراحل العمرية العلمية التي ألّف وقتها كتبه المُنتَقَد فيها بعض الأحاديث.
والله أعلم.
ـ[سابق1]ــــــــ[02 - 11 - 03, 11:59 م]ـ
عبد الفتاح أبو غدة مبتدع خبيث، وكلامه عن ابن القيم يقطر حقدًا، ومشربه المعروف يعني به مذهب أهل السنة جميعًا.
ومحمد (#حرّر#) الأمين ينقلُ من الكلام في ترجمة ابن القيم ما فهم منه اللمز لا غير، ويُعرض عن غير ذلك، ليتم له مقصوده هنا من الطعن في ابن القيم، وعادته المعروفة في البحث عن الإغراب والتملح بالشواذّ وإن كانت من مثل النقل عن أبي غدة!
وابن القيم حافظ معروف، كان من أعبد الناس وأورعهم، قال ابن كثير ما رأيت تحت أديم السماء أعبد منه.
وكان كثير الانتصار لأقوال شيخه ابن تيمية لاجتماع الناس في وقته على تسفيهها والتنفير منها، وخالف شيخَهُ في مسائل معروفة.
وأما الحديث، فالاحتجاج بالضعيف دأب السابقين واللاحقين من الأئمة، ولا يأتي أبو غدة، ولا (#حرّر#) كاتب المقال بأحد من العلماء تقدم ابن القيم أو عاصَرَه إلا وجد له مثل هذا.
وأما تقوية الحديث، فلابن القيم طريقةٌ اعتادها وأخذها عن شيخه فيها شيءٌ من مبالغةٍ في تقوية الحديث بالدراية والنظر في معناه، وليس استعمال ابن القيم لها محصورًا على أحاديث العقائد كما يزعم الجهمي أبو غدة، بل قد استعمل طريقته هذه كثيرًا في أحاديث الوفود وغيرها.
وأبو غدة جاهلٌ بعلم الحديث، لا يحسن من النظر في العلل والرجال شيئًا، وإنما يجمع الأسفار ويستفيد منها الباحثون وأهل الفن، وما له مأربٌ في الحديث عن منهجٍ حديثي لابن القيم ولا يحسن ذلك، وإنما مقصوده وغاية مراده الحط من أبي عبد الله رحمه الله.
(#حرّر#)
وقد كان في الطواغيتِ عامة، وطواغيتِ العرب خاصة، والمرتدين والمستهزئين بالدين مجالٌ لخيل محمد الأمين، ومنال لرمحه وسيفه، فما له ولابن القيم؟!
أسأل الله أن يهدينا وإياه، ويوفقنا لصيام الشهر وقيامه وطاعة الله فيه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 11 - 03, 01:26 ص]ـ
أخي محمد الأمين وفقه الله
عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله معروف بكوثريته وطعنه في شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله
والمثال الذي ساقه أبو غدة صحيح وقد استغربت كلام ابن القيم حوله، ولكن هذا لا يجعلنا نشنع عليه ونسقط مكانته وعلمه كما يريد أن يصل إليه تلميذ الكوثري.
وطلبة العلم الذين يميزون الصحيح من الضعيف، ورزقهم الله البعد عن التعصب والتقليد المقيت، فإن مثل هذه المواضع لا تمر عليهم مرور الكرام بل يبينون الحق فيها ويعذرون المخطيء من الأئمة.
وأما المقلد فهو كالبهيمة _ أكرم الله الإخوة _ فإن بينت له الحق بدليله لم يقبله لأن الأمام المعظم عنده قال بغيره أو أفتى بخلافه
وكما قال الأخ أبو خبيب وفقه الله
من أراد استعراض منهج ابن القيم فلينظر إلى جميع أحكامه التي حكم بها سواء في العقائد أو الأحكام ومن ثم يخرج بحكم قريب من الصواب
أما منهج الانتقاء الذي فعله أبو غدة وحذر من ابن القيم بسببه فليس من منهج الذين يريدون الحق والحكم الصحيح على الغير.
وهذا الكلام ذكرني بقول السقاف قبحه الله عن الشيخ الألباني رحمه الله عندما ضعف حديث [حياتي خير لكم ... ]
فقال السقاف قبحه الله وأخزاه: إن الألباني _ رحمه الله _ لم يضعف هذا الحديث إلا لأنه على غير مشربه _ زعم قبحه الله _ وقال إنه صحح أحاديث مشابهة له منها حديث لحوم البقر وغير ذلك
فهل يظن هذا السقاف المخذول أنا سنبقى في شك من أحكام الشيخ وننظر هل هي توافق المشرب أم لا
أقول لا وألف لا بل سنتبع الشيخ فيما أصاب فيه ونبين ما أخطأ فيه ونعذره ونقول إنه بشر يصيب ويخطيء.
¥