[تخريج هذا الحديث .. الرجاء المساعدة ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم]
ـ[سامي هاشم]ــــــــ[12 - 03 - 06, 06:23 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل عن تخريج الحديث التالي
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: < ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وفي رواية ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا عند القبر >. رواه الطبراني والبيهقي كلاهما من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[12 - 03 - 06, 07:51 ص]ـ
الحديث رواه الطبراني في الأوسط وفي الدعاء، وابن أبي الدنيا في الأهوال وفي حسن الظن بالله، والبيهقي في شعب الإيمان، جميعهم عن يحيى الحماني عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا، وإسناده ضعيف جدًا؛ فيحيى الحماني اتهم بسرقة الحديث، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف ..
ورواه البيهقي في البعث والنشور عن ابن عمر أيضًا، وإسناده ضعيف جدًا أيضًا؛ لضعف بهلول بن عبيد، فهو ذاهب الحديث بل اتهم بالوضع ..
ورُوي بإسنادٍ تالفٍ عن ابن عباس، وآفته محمد بن سعيد الطائفي؛ قال ابن حبان: ’’لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عن ابن جريج عن عطاء ... فذكر الحديث ... و قال: و هذا خبر باطل‘‘ انتهى نقلاً عن تهذيب التهذيب ..
ـ[سامي هاشم]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و لي سؤال تابع ...
إن كان من الناس من يقول أو يأخذ بقول جواز العمل بالحديث في فضائل الأعمال ... فهل يجوز الاحتجاج بهذا الحديث من هذا الباب و لو أني لا أرجح هذا القول أصلا لأني أرى أن النصوص التي تحث على العمل و العبادة قدر ضبتها قدر ضبط نصوص التشريع ... و قد كفينا
فهل تنصحون بالكفاف عن هذا الحديث في الوعظ و الاستغناء عنه لغيره ...
انصحونا مأجورين
و السلام عليكم
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 03:12 م]ـ
أخي في الله سامي هاشم.
أولاً: أحب أن أبين لك أن معنى الحديث الصحيح هو الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم , أما الحديث الضعيف هو الذي لم يقوله ولا تلفظ به النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سلمة بن الأكوع قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري.
ففي هذا الحديث لم يستثني النبي صلى الله عليه وسلم فضائل الأعمال , ولا غيرها.
والحمد لله الذي جعل في ديننا الصحيح الغنى عن الضعيف.
قال تعالى " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
وقال الإمام مسلم في مقدمة صحيحة:
إلا أن جملة ذلك أن ضبط القليل من هذا الشأن وإتقانه أيسر على المرء من معالجة الكثير منه ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام إلا بأن يوقفه على التمييز غيره فإذا كان الأمر في هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد السقيم.
وذكر بن حبان في صحيحه.
قال أبو حاتم: عائذ بالله أن نحتج بخبر رواه مروان بن الحكم وذووه في شيء من كتبنا، لأنا لا نستحل الاحتجاج بغير الصحيح من سائر الأخبار، وإن وافق ذلك مذهبنا، ولا نعتمد من المذاهب إلا على المنتزع من الآثار، وإن خالف ذلك قول أئمتنا.
وهذا والله تعالى أعلم.
وجزاك الله خيراًً