وعنه عند ابن ماجه أن النبي عليه الصلاة والسلام خطبهم فكان مما قال: ((وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِى مَقَامِى هَذَا فِى يَوْمِى هَذَا فِى شَهْرِى هَذَا مِنْ عَامِى هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ تَرَكَهَا فِى حَيَاتِى أَوْ بَعْدِى وَلَهُ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ جَائِرٌ اسْتِخْفَافاً بِهَا أَوْ جُحُوداً بِهَا فَلاَ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ وَلاَ بَارَكَ لَهُ فِى أَمْرِهِ أَلاَ وَلاَ صَلاَةَ لَهُ وَلاَ زَكَاةَ لَهُ وَلاَ حَجَّ لَهُ وَلاَ صَوْمَ لَهُ وَلاَ بِرَّ لَهُ حَتَّى يَتُوبَ فَمَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ)) , وأخرجه كذلك البيهقي في ((الشعب)) , والطبراني في ((الأوسط)) , وأبو يعلى في ((المسند)).
قال في ((التلخيص)):
((أخرجه ابن ماجة وفيه عبد الله البلوي وهو واهي الحديث, وأخرجه البزار من وجه آخر وفيه علي بن زيد بن جدعان, قال الدارقطني: إن الطريقين كلاهما غير ثابت. وقال ابن عبد البر: هذا الحديث واهي الإسناد)).
قال أبو الزهراء: وكلام الدارقطني عن هذا الحديث في ((العلل)) , ونصه:
((وسئل عن حديث بن المسيب عن أبي هريرة {خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: إن الله فرض عليكم الجمعة في ساعتكم هذه من يومكم هذا في جمعتكم هذه في شهركم هذا فريضة واجبة فمن تركها فلا جمع الله له شمله} الحديث.
فقال اختلف فيه على سعيد بن المسيب فرواه زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قاله خالد بن عبد الدائم عن نافع بن يزيد عنه وخالفه علي بن زيد بن جدعان فرواه عن سعيد بن المسيب عن جابر وكلاهما غير ثابت)).
قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)): ((هذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان وعبد الله بن محمد العدوي)).
وقال البيهقي في ((الكبرى)): ((عبد الله بن محمد العدوي منكر الحديث لا يتابع في حديثه, قاله محمد بن إسماعيل البخاري)). انظر ((الإرواء)) (591).
قال النووي في ((المجموع)):
((هذا الحديث رواه ابن ماجة والبيهقي وضعفه. وهو بعض من حديث طويل فيه قواعد من الإحكام لكنه ضعيف في إسناده ضعيفان)).
السابع: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين)) رواه الطبراني في ((الكبير)).
قال في ((المجمع)): ((رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف عند الأكثرين)).
الثامن: عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه)).
قال في ((المجمع)): ((رواه أحمد وإسناده حسن)). وأخرجه الحاكم وقال: ((هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه)).
قال ((الذهبي)) في ((التلخيص)): ((يعقوب بن محمد الزهري واه)).
التاسع: عن أنس في ((مسند الفردوس)) للديلمي: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك ثلاث جمع متواليات من غير عذر طبع الله على قلبه)).
العاشر: وعن كعب بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)).
قال في ((المجمع)): ((رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن)). ورواه أبو نعيم في ((الحلية)).
الحادي عشر: عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها ثم سمع النداء ولم يأتها ثلاثاً طبع على قلبه فجعل قلب منافق)).
قال في ((المجمع)): ((رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يعرف)) ورواه البيهقي في ((الشعب)).
وله شاهد من حديث محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت عمي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأت - أو لم يجب -، ثم سمع النداء فلم يأت - أو لم يجب -، ثم سمع النداء ولم يأت - أو لم يجب - طبع الله عز وجل على قلبه فجعل قلب منافق)).
¥