قال في ((المجمع)): ((رواه أبو يعلى. ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن سعد بن زرارة والراوي له عن محمد بن عبد الرحمن شعبة واختلف عليه فيه، فرواه عنه عبد الملك بن إبراهيم الجدي والنضر بن شميل عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمه، ورواه أبو إسحاق الفزاري عن شعبة عن عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن أبي أوفى كما سيأتي، وبقية رجاله ثقات)).
قلت: وسنده حسن, حسنه حسين سليم أسد في تحقيقه لمسند أبي يعلى, والحافظ العراقي كما نقله الشوكاني في ((النيل)).
الثاني عشر: وعن حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكاناً هو أكلأ من هذا فيتحول فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع على قلبه)).
قال في ((المجمع)): ((رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه وقال: ((حتى لا يشهد جمعة ولا يدري ما يوم الجمعة)). وفيه عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ضعيف)).
الثالث عشر: وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن)) , قال: قيل: يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال: ((يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا)) قال: فقيل: فما بال اللبن؟ قال: ((أناس يحبون اللبن فيخرجون من الجماعات ويتركون الجمعات)).
قال في ((المجمع)): ((رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام)).
وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((هلاك أمتي في الكتاب واللبن)) قالوا: وما الكتاب واللبن؟ قال: ((يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير تأويله، ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع ويبدون (أي: يخرجون إلى البدو).))
قال في ((المجمع)): ((رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ابن لهيعة وقال أبو قبيل: لم أسمع من عقبة إلا هذا الحديث)).
وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط في تعليقه على ((المسند)).
وعنه مرفوعاً: ((سيهلك من أمتى نفر فى الكتاب واللبن قيل وما أهل الكتاب قال قوم يتعلمون كتاب الله يجادلون به الذين آمنوا قيل وما أهل اللبن قال قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات)).
رواه الطبرانى ((الكبير))، والحاكم في ((المستدرك))، والبيهقى فى ((شعب الإيمان)).
الرابع عشر: عن سمرة عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ)).
أبو داود والنسائي في ((سننه)) وأحمد وابن حبان وابن خزيمة والحاكم والطبراني في ((الكبير)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) والبيهقي في ((الشعب)) , و ((الكبرى)). وهو ضعيف كما قال الألباني وشعيب الأرناؤوط.
وفيه قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ الْعُجَيْفِىِّ وهو مجهول كما في ((التقريب)).
وقال البخاري: ((قدامة بن وبرة عن سمرة لم يصح سماعه ووهم من رواه عن الحسن عن سمرة)) , وضعفه النووي في ((المجموع)).
ويراجع كلام ابن الجوزي كما في ((العلل المتناهية)) في الحديث التالي.
الخامس عشر: ومن حديث عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فاتته صلاة الجمعة فليتصدق بدينار)) أخرجه ابن الجوزي كما في ((العلل المتناهية)) وقال بعده وبعد أن أخرج حديث سمرة السابق:
((هذان حديثان لا يصحان, أما الأول ((يعني حديث سمرة)): فقال البخاري: لا يصح سماع قدامة عن سمرة, وقال أحمد بن حنبل: قدامة لا يعرف, قال: ورواه أيوب أبو العلاء فلم يصل إسناده, وقال: عن قتادة عن قدامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقال فيه: ((فليتصدق بدرهم أو بنصف درهم أو نصف صاع)) , وأما حديث عائشة فإن الدارقطني كان سيء القول في محمد بن عمر بن غالب وقال ابن أبي الفوارس كان كذاباً)).
وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير علة ولا مرض ولا عذر طبع الله على قلبه)) المحاملي في ((أماليه)) والخطيب وابن عساكر. كما في ((كنز العمال)) , و ((جمع الجوامع)).
الخامس عشر: عن عمرو بن أمية موقوفاً قال: ((لا يترك رجل مسلم الجمعة ثلاثاً تهاوناً بها لا يشهدها إلا كتب من الغافلين)). الشافعي في ((المسند)).
¥