ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 06 - 08, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم.
فلم أفهم كيف لم يحفظ كل هؤلاء الرواة اللفظة التي تفرد بها زائدة بن قدامة؟! وهم من هم في الضبط والإتقان!! هل فاتتهم جميعاً ولم يحفظها إلا زائدة؟
هذا صحيح -أخي الفاضل-، وهي القرينة القوية على أن هذه الزيادة شاذة مردودة، وبذلك ردَّها الإمام ابن خزيمة -رحمه الله-؛ قال -عقب رواية زائدة-: «ليس في شيء من الأخبار (يحركها) إلا في هذا الخبر، زائدة ذكره».
وأما تصحيح الألباني -رحمه الله- والحويني -رعاه الله- لها، فاجتهادٌ منهما -وهما أهلٌ للاجتهاد-، يُخالَفَان فيه؛ استنادًا إلى عمل الأئمة المتقدمين من أهل الحديث -كأحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم وأبي زرعة والدارقطني-، وهؤلاء مقدَّمون على غيرهم، وأجلّ وأعلم في علم الحديث؛ إذ هو صنعتهم، وهم بُناتُهُ ومؤسِّسُوه، وكان من منهجهم ردّ زيادة الثقة إذا تفرد بها ودلَّت القرائن على ردها (مثل: أن ينفرد بها دون رواة ثقات أكثر منه، أو دون راوٍ أو رواة أوثق منه)، ولم يكونوا يشترطون المنافاة المعنوية في ذلك.
وقد سبق بسطٌ لحديث وائل بن حجر، ولمسائل في زيادات الثقات في المتون في الملتقى، فيُرجع إلى ذلك.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 02:24 ص]ـ
أحسنت أخي محمد - بارك الله فيك -
ومسألة الشذوذ وزيادة الثقة: من المسائل الوعرة في علم الحديث، وكم انزلقت فيها أقدام لأفاضل من المتأخرين والمعاصرين، والأمر ليس له قاعدة عامة ينضبط به، بل لكل حديث قرائن تحتف به، وربما ترجيحات للأئمة المتقدمين من مشايخ الصنعة تفصل فيه.
ولذلك فإن من نحا نحوا وخط خطا وقعد قاعدة في هذه المسألة - زيادة الثقة -، وأراد أن يسير عليه بلا حيدة = فلن يصيب ما أراد، فالأمر ليس عملية حسابية، أو معادلة رياضية!
ويأتي بعد ذلك الذوق الحديثي الذي نفتقده في تلك الأيام، ولا نكاد نجده إلا في أقوال الأئمة المتقدمين - رحمهم الله -.
وللحديث بقية ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
و لكني سمعت الألباني حينما سئل عن الشذوذ في الرواية و أن فيه مخالفة، قال ما معناه / ليس هناك مخالفة بين التحريك والإشارة، فكل ما في الأمر أن الراوي قد روى و حفظ ما لم يحفظوه، فقلت: نعم فالأمر بسيط إذا، ينتهي بتحديد ضابط الشاذ، هل هو ((((مخالفة)))) الثقة لمن هم أرجح منه، أم هو أن يروي الثقة ((((ما لم يروه)))) من هم أرجح منه؟
فنظرت في التطبيق بين الألباني و مخالفيه، فوجدت الألباني يشترط المخالفة، ثم يرى أن التحريك لا يخالف الإشارة، بل بينهما تباين، و لكني حين درست الباعث الحثيث، علمت أن العلماء يعدون تفرد الثقة بما لم يروه من هم أرجح منه في حديث واحد يعد مخالفة لهم فيكون شذوذا، و. . .
يا أخي محمد رشيد
1 - أين المشكل في كون الاشارة لا تنافي الحركة؟
فكلنا في حياتنا اليومية يقوم بحركات يشير بها وتسمى إشارات
و إن شئت راجع كتاب الأم للشافعي - رحمه الله -: [3989 - صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسا وصلى خلفه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا].
2 - أين الشذوذ هنا إذا كانت رواية ذلك الواحد - الذي ذكر التحريك - أرجح من كل الذين لم يذكروه؟ الجواب: لا شذوذ هناك في تفرده، بكل بساطة، لكونه أوثق منهم جميعاً فيما رواه وتفرد به عنهم.
يا اخي: النكتة هنا في كونه هو بمفرده أرجح منهم جميعاً في روايته تلك، فلا تعتبر روايته شاذة.
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:19 ص]ـ
2 - أين الشذوذ هنا إذا كانت رواية ذلك الواحد - الذي ذكر التحريك - أرجح من كل الذين لم يذكروه؟ الجواب: لا شذوذ هناك في تفرده، بكل بساطة، لكونه أوثق منهم جميعاً فيما رواه وتفرد به عنهم.
أخي أبو سلمى:
كيف تسنى لك أن تقول هذا؟؟!!
نعم، زائدة ثقة ثبت، ولكن: أوثق من الثوري وابن عيينة، و ..... ، = مجتمعين؟!!!
سئل الشيخ محمد عمرو - رحمه الله - عن هذا الحديث مرة، فقال: إن رواية زائدة شاذة، فقيل له: إن زائدة كان يعيد سماع الحديث من شيخه ثلاث مرات، فكيف تضعف روايته؟!، فقال: إن هذا السبب - تكرار سماع الحديث - أدعى للحكم بالشذوذ، قيل له: كيف؟، قال: كيف يعيد الشيخ الحديث بهذه اللفظة ثلاث مرات، ثم لا يحفظها إلا زائدة؟!!
فتأمل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:43 ص]ـ
أخي أبو سلمى:
كيف تسنى لك أن تقول هذا؟؟!!
نعم، زائدة ثقة ثبت، ولكن: أوثق من الثوري وابن عيينة، و ..... ، = مجتمعين؟!!!
سئل الشيخ محمد عمرو - رحمه الله - عن هذا الحديث مرة، فقال: إن رواية زائدة شاذة، فقيل له: إن زائدة كان يعيد سماع الحديث من شيخه ثلاث مرات، فكيف تضعف روايته؟!، فقال: إن هذا السبب - تكرار سماع الحديث - أدعى للحكم بالشذوذ، قيل له: كيف؟، قال: كيف يعيد الشيخ الحديث بهذه اللفظة ثلاث مرات، ثم لا يحفظها إلا زائدة؟!!
فتأمل.
أخي المصري
1 - فإذا ثبت أنه كان يعيد السماع منه ثلاث مرات فهذا يدل على مدى قوة روايته عنه.
2 - ما يدرينا أنه كان يعيد سماعها منه مع غيره؟
¥