تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الدارقطني في الأفراد: غريب من حديث راشد الحماني عن أبي يحيى، وهو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، تفرد به الربيع بن بدر عنه، وإنما رواه أبويحيى عن سالم عن أبيه.

وقال في العلل (2/ 50): أبويحيى هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، ولم يسمع من ابن عمر، إنما روى هذا عن سالم، عن ابن عمر.

والربيع بن بدر متروك، ورجع الحديث إلى عمرو بن دينار.

طريق أخرى:

رواها البخاري في الكنى (50) وأبوعيسى الترمذي (3428) وعبد بن حميد (28) والدارمي (2/ 293) ويعقوب بن شيبة (4/ب) وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة، وأبويعلى في مسنده رواية ابن المقرئ -ومن طريقهم الضياء في المختارة (1/ 297 و298) - والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (175/أ الأصل 145) والعقيلي (1/ 133 - 134) والحاكم (1/ 538) والسلمي في طبقات الصوفية (435) وأبونعيم في الحلية (2/ 355) وابن عساكر (56/ 139) من طرق عن يزيد بن هارون، ثنا أزهر بن سنان، عن محمد بن واسع، عن سالم، عن أبيه، عن عمر مرفوعا.

وعند بعضهم في آخره، قال محمد بن واسع: فقدمت خراسان، فلقيت قتيبة بن مسلم، فقلت: أتيتك بهدية. فحدثتُه الحديث، فكان قتيبة يركب في موكب من مواليه؛ حتى يأتى السوق؛ فيقولها، ثم ينصرف.

ورواه الطبراني في الدعاء (792) وابن بشران (1/ 262 رقم 608) من طريق سعيد بن سليمان، ورواه ابن عدي (1/ 429) من طريق الحكم بن مروان، كلاهما عن الأزهر به.

ورواه علي بن المديني في مسند عمر (كما في مسند الفاروق لابن كثير 2/ 642) عن يزيد بن هارون عن أزهر، إلا أنه لم يرفعه.

وذكر أبونعيم في الحلية أن الإمام أحمد رواه عن يزيد بن هارون، ونقل ذلك عنه الضياء (1/ 299)، وقال: ولم أره في مسنده، ويُحتمل أن يكون رواه في غير المسند، والله أعلم.

قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد رواه عمرو بن دينار -وهو قهرمان آل الزبير- عن سالم بن عبدالله هذا الحديث نحوه.

وقال يعقوب بن شيبة: أزهر بن سنان ضعيف الحديث جدا، ضعفه أهل الحديث، قال ابن معين: أزهر بن سنان ليس بشيء.

وقال أبونعيم: تفرد به أزهر عن محمد.

وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 337): إسناده متصل حسن، ورواته ثقات أثبات، وفي أزهر بن سنان خلاف، وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به!

وقال الدمياطي في المتجر الرابح (476): إسناده حسن!

وقال ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود (7/ 337): هذا أمثل طرقه. مع تضعيفه لكافة طرقه.

قلت: وهذا الحديث تفرد به أزهر، وهو ضعيف صاحب مناكير على قلة حديثه، وأنكر عليه هذا الحديث ابن معين (كما في تاريخ ابن عساكر)، ويعقوب بن شيبة، وأبوداود (كما في سؤالات الآجري 1083)، والعقيلي، وابن عدي، وضعّفه علي بن المديني جدًّا في هذا الحديث (كما في إكمال مغلطاي 2/ 49).

وقال أبوحاتم في الجرح والتعديل (8/ 113) عن محمد بن واسع: روى عن سالم عن ابن عمر حديثا منكراً. فنكّت الذهبي في الميزان (4/ 58) قائلا: النكارة إنما هي من من قِبَل الراوي عنه. أي أزهر.

وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني (463 القشقري): محمد بن واسع الأزدي بصري عابد ثقة. قلت [يعني البرقاني]: هو الذي يحدّث عن سالم بن عبد الله بن عمر؟! قال: نعم. ثم قال: إلا بُلي برواة عنه ضعفاء.

فيُستفاد من هذه النصوص زيادة المنكرين للحديث.

ومع ضعف أزهر ونكارة جديثه فقد خولف:

فرُوي عن محمد بن واسع عن سالم من قوله.

رواه العقيلي (1/ 134) من طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا يزيد الدورقي أبو الفضل صاحب الجواليق، قال: كان محمد بن واسع الأزدي لا يزال يجىء إلى دكان، فيقعد ساعة في أصحاب الجواليق، فنرى أنه يذكر ربه، فحدثنا قال: كنت بخراسان مع قتيبة، فاستأذنته في الحج، فأذن لي، فلقيت سالم بن عبد الله، فسمعته يذكر: أنه من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير: كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحيت عنه ألف ألف سيئة، وبني له بيت في الجنة.

قال: فلما رجعت إلى خراسان قال لي قتيبة: ما أفدتنا؟ فحدثتُه بهذا الحديث. فكان قتيبة يركب في الأيام، فيقف في السوق، فيقولها أربعين مرة، ثم ينصرف.

قال إبراهيم: كأنه يُرجى لقتيبة في هذا خير.

قال العقيلي: وهذا أولى من حديث أزهر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير