هكذا جاء عند الطبراني وتقريب البغية: عبيد الله العمري، بينما جاء في الحلية مرتين: عبد الله العمري.
وقال أبونعيم: غريب من حديث [عبيد الله] عن سالم، أبوزيد [كذا في المطبوع، ولعله: تفرد به] علي بن عطاء.
قلت: الخواص أحد الصالحين، لكنه واهٍ في الحديث، وعلي بن عطاء أراه أبا عمر المقدَّمي، ذكره بحشل في تاريخ واسط (159)، ولم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، أما عمرو بن أسلم فعابد صدوق.
اختلاف آخر:
ورواه الدارقطني في الأفراد (1/ 130 أطرافه) من طريق الربيع بن بدر، عن راشد أبي محمد الحماني، عن أبي يحيى، عن ابن عمر، عن عمر مرفوعا.
وقال الدارقطني في الأفراد: غريب من حديث راشد الحماني عن أبي يحيى، وهو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، تفرد به الربيع بن بدر عنه، وإنما رواه أبويحيى عن سالم عن أبيه.
وقال في العلل (2/ 50): أبويحيى هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، ولم يسمع من ابن عمر، إنما روى هذا عن سالم، عن ابن عمر.
والربيع بن بدر متروك، ورجع الحديث إلى عمرو بن دينار.
قال ياسر فتحي
قال الطبراني في الكبير (12/ 232/13175)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (8/ 280): حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا عمرو بن أسلم الحمصي، ثنا سلم بن ميمون الخواص، عن علي بن عطاء، عن عبيد الله العمري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: .... ، فذكر الحديث بنحوه مختصرا.
وهذا إسناد واه، سلم بن ميمون الخواص: متروك. [انظر: الميزان 2/ 186، اللسان 3/ 79] وعلي بن عطاء: فلم أعرفه، وفي انفراده بهذا الإسناد عن عبيد الله بن عمر العمري نكارة شديدة.
4 - قال التكلة
ومع ضعف أزهر ونكارة جديثه فقد خولف:
فرُوي عن محمد بن واسع عن سالم من قوله.
رواه العقيلي (1/ 134) من طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا يزيد الدورقي أبو الفضل صاحب الجواليق، قال: كان محمد بن واسع الأزدي لا يزال يجىء إلى دكان، فيقعد ساعة في أصحاب الجواليق، فنرى أنه يذكر ربه، فحدثنا قال: كنت بخراسان مع قتيبة، فاستأذنته في الحج، فأذن لي، فلقيت سالم بن عبد الله، فسمعته يذكر: أنه من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير: كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحيت عنه ألف ألف سيئة، وبني له بيت في الجنة.
قال: فلما رجعت إلى خراسان قال لي قتيبة: ما أفدتنا؟ فحدثتُه بهذا الحديث. فكان قتيبة يركب في الأيام، فيقف في السوق، فيقولها أربعين مرة، ثم ينصرف.
قال إبراهيم: كأنه يُرجى لقتيبة في هذا خير.
قال العقيلي: وهذا أولى من حديث أزهر.
قلت: ويزيد لم أهتد لذكره في غير هذا المحل، لكن روايته أولى من رواية الضعيف الذي أُنكر عليه الحديث، وبذلك لا يثبت عن سالم أصلا، والأقوى عنه هكذا دون إسناد.
قال ياسر فتحي
وأزهر بن سنان: قال ابن معين: ليس بشيء، وقال الساجي: ضعيف الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال العقيلي: في حديثه وهم، وسئل عنه أحمد فليّنه، وقال أبو غالب الزدي: ضعفه علي بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع، وذكره ابن شاهين في الضعفاء، وقال ابن حبان: قليل الحديث، منكر الرواية في قلته، لم يتابع الثقات فيما رواه، وأما ابن عدي، فانفرد بتحسين القول فيه مع كونه عدّ حديثه هذا في جملة منكراته، فقد قال فيه: ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت أحاديث وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدا، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: ومثله لا يقبل تفرده بهذا الإسناد، لا سيما وقد أنكره الأئمة: ابن المديني، وأبو حاتم، وابن عدي، والعقيلي وغيرهم. [انظر: التاريخ الكبير 1/ 460، الجرح والتعديل 2/ 314، المجروحين 1/ 178، الكامل 1/ 430، الجامع في العلل ومعرفة الرجال 1/ 28، سؤالات الأجري 4/ق8، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 283، التهذيب 1/ 222، الميزان 1/ 172].
وقد أعله البيهقي بما رواه يزيد الدورقي أبو الفضل صاحب الجواليق [لم أهتد إليه، وانظر: الأنساب 2/ 501]، عن محمد بن واسع، عن سالم به قوله، فلم يجاوز به سالما.
5 - قال التكلة
خلاصة الطرق عن ابن عمر:
¥