[فوائد من فتح الباري لابن رجب (3) تساهل المصريين والشاميين في السماع]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 03 - 02, 01:03 ص]ـ
سبق ذكر الفائدة الأولى والثانية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=539 وهذه هي الفائدة الثالثة
من المعلوم عند اهل العلم المهتمين بالحديث أهمية تصريح المحدث بالسماع لاسيما اذا كان مدلسا فانه اذا صرح فى موضع آخر بالسماع انتفت شبهة التدليس
ولكن الاشكال ان تجد ان فى الاسناد تصريحا بالسماع وقد تغتربه فبظهر انه خطا وتصرف غير صحيح من المحدث او من احد التلاميذ
ولذلك اذا كان المحدث فى الاسناد مصريا او شاميا فانتبه من تصريحه بالسماع فانهم يتساهلون فى ذلك فيقول احدهم حدثنا فلان وهو لم يسمعه منه وانما سمعه من شخص آخر عن هذا الشيخ
وكان الاولى له ان يصرح بشيخه الذى سمعه منه او على الاقل يقول عن او قال
وهنا ملاحظة لطالب علم الحديث ان هناك فى بعض المطبوعات تجد تصريحا بالسماع وقد يكون خطا مطبعيا
فينبغى التنبه لذلك
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله فى فتح البارى (3/ 53 - 45) (وقد نازعه فى ذلك الاسماعيلي وقال انما سمعه حميد من ميمون بن سياه عن أنس قال ولا يحتج بيحيي بن ايوب فى قوله (ثنا حميد ثنا انس (((فان عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه لايطوونه طي أهل العراق0
قال ابن رجب يشير (يعنى الاسماعيلى) الى أن الشاميين والمصريين يصرحون بالتحديث فى رواياتهم ولا يكون الاسناد متصلا بالسماع
وقد ذكر أبو حاتم الرازي عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يصنعون ذلك كثيرا)
واشار الى ذلك فى (3/ 94 - 95)
وأشار الى تصرف أيوب فى السماع فى (3/ 106)
واشار الى ذلك فى (4/ 398)
واشار الى ذلك فى (6/ 28)
والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 02, 04:08 ص]ـ
قال الشيخ ناصر الفهد في كتابه منهج المتقدمين في التدليس ص 148 وما بعدها
(القسم الثاني
من أقسام تغيير الرواة للصيغة، التصريح بالتحديث أو السماع في
موضع لم يصرح فيه المحدث بذلك
وهذا على قسمين أيضاً:
الأول: من خفيفي الضبط ومن عرف عنهم بالتساهل:
وهذا يحصل منهم كثيراً ومن أمثلة ذلك:
1 - ما ذكره أبو حاتم عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يتساهلون في نسبة قول (حدثنا) إلى بقية () فقد قال ابن أبي حاتم في 1/ 385: (سألت أبي: عن حديث رواه أبو تقي هشام بن عبد الملك عن بقية قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معهاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن أطيب الكسب كسب التجار .. الحديث).
قال أبي: هذا حديث باطل، ولم يضبط أبو تقي عن بقية، وكان بقية لا يذكر الخبر في مثل هذا) اهـ.
وقال في 2/ 126: (سمعت أبي: روى هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا بقية بن الوليد قدل حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة من سقم أو ذهاب مال فاحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له).
قال أبي: هذا حديث موضوع، لا أصل له، وكان بقية يدلس فظنوا أنه يقول في كل حديث: حدثنا ولا يفتقدون الخبر منه) اهـ.
وقال 2/ 295 (سمعت أبي: روى عن هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا بقية الوليد قال حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى) وعن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة من سقم أو ذهاب مال فاجتسب ولم يشك إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تأكلوا بهاتين الإبهام والمشيرة ولكتن كلوا بثلاث فإنها سنة ولا تأكلوا بخمس فإنها أكلة الأعراب.
قال أبي: هذه الثلاث الأحاديث موضوعة ل أصل لها، وكان بقية يدلس فظن هؤلاء أنه يقول في كل حديث حدثنا ولم يفتقدوا الخبر منه) اهـ.
1).
2 - وذكر الإسماعيلي أيضاً عن الشاميين والمصريين أنهم يتساهلون في التحديث ونص على يحيى بن أيوب أيضاً () انظر (فنح الباري) لابن رجب 3/ 54،94، 106، 4/ 398، 6/ 59، 8/ 254، 9/ 37.).
¥