ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 03 - 06, 05:32 م]ـ
الأخ الشيخ الفاضل زياد وفقه الله
جزاك الله خيرا، جهد مبارك، وعمل نافع كتب الله لكم الأجر، ونفع بكم.
وجزى الله الأخ الشافعي على احتسابه وشرحه وبيانه ودفاعه عن أخيه.
واذكر الكاتب وغيره وأقول: اتق الله، واعلم أنه مطلع على ما كتبت، واعلم أن من يرمي الناس ـ وخصوصا طلبة العلم ـ ويتهمهم بالباطل فإنما يجني على نفسه {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا}
ويجني على العلم حين يطعن بحملته = فاحذر أن توردها موارد العطب فترديها وتهلكها، واعلم أن الله حكم عدل، وهو للظالمين بالمرصاد {وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}.
وتأمل قول مولاك:
{وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.
اللهم أصلح قلوب طلبة العلم، واطرد عنهم وساوس الشيطان، وتحريشه، ووفقهم لما ينفعهم، وينفع المسلمين، وجنبهم بنيات الطريق ..
تَنَكَّب بُنَيّاتِ الطَريقِ وَجَورَها * فَإِنَّكَ في الدُنيا غَريبٌ مُسافِرُ
.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 03 - 07, 08:21 ص]ـ
أرسل إليّ الأخ في الله الباحث المفيد/ محمد بن عبد الله -وفقه الله- رسالة على البريد الخاص هذا نصها:
[ ... محمد زياد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلتم - وفقكم الله - في تخريجكم حديث السوق:
اقتباس:
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (3/ 381 أطرافه) والمخلص في فوائده (7/ 193/ب رقم 140) والنرسي في حديث أبي محمد بن معروف وحديث أبي بكر الوراق (142/ 1 - 2 كما في حاشية علل الدارقطني) وأبونعيم في أخبار أصبهان (2/ 180) من طريق فضيل بن عياض، عن هشام، عن عمرو، عن سالم، عن أبيه. لم يذكر عمر.
ولعله قد ذُكر في الرواية التي في "أخبار أصبهان" = عمرُ، فقد رواها أبو نعيم عن أبي الشيخ الأنصاري الذي أخرجها في "طبقات المحدثين بأصبهان" بذكر عمر - كما ذكرتم -.
فلعلكم تنظرون في هذا.
أحسن الله إليكم.
أخوكم
محمد.] انتهى.
قلت: جزى الله خيرا أخانا على تنبيهه ونصحه، وبالرجوع لما نبّه عليه رأيتُ الصواب معه، وهذا تحرير الموضع الآنف، فأُبدله بما يلي:
[وأخرجه الدارقطني في الأفراد (3/ 381 أطرافه) والمخلص في فوائده (7/ 193/ب رقم 140) من طريق محمد بن زنبور، عن فضيل بن عياض، عن هشام، عن عمرو، عن سالم، عن أبيه. لم يذكر عمر.
قال الدارقطني: غريب من حديث فضيل بن عياض عن هشام الدستوائي، لا أعلم رواه عنه غير محمد بن زنبور المكي.
وعزاه محقق علل الدارقطني للنرسي في حديث أبي محمد بن معروف وحديث أبي بكر الوراق (142/ 1 - 2) من هذا الوجه.
بينما رواه ابن عدي (5/ 135) من طريق يحيى بن طلحة، ورواه أبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 173 - 174 رقم 185) -وعنه أبونعيم في أخبار أصبهان (2/ 180) - من طريق محمد بن يحيى المكي، كلاهما عن الفضيل به، بزيادة: "عن عمر"، كرواية الجماعة، وهذا أصح عن فضيل.]
هذا أمر، والآخر أنني تنبهت لرواية يُمكن أن تزيد من إعلال الحديث، فأضيف بعد الفراغ من تخريج حديث ابن عمر، وقبل تخريج شواهد الحديث:
[ومما يدل على غرابته عن ابن عمر:
ما روي من طرق عنه أنه قال: إن كنتُ لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أسلِّم أو يسلَّم عليّ. أو بمعناه. وصححه الألباني في الأدب المفرد (1006)، واللفظ السابق لابن أبي شيبة.
ومعلومٌ أن الثواب الوارد في السلام وردّه يسير جدًّا مقارنة إلى الوارد في الحديث الآنف، فلو علمه ابن عمر وكان من روايته فعلا لما عدل عن الأعلى للأدنى، والله أعلم.]
هذا ما جدَّ لدي في تخريج الحديث، والشكر موصول مجددا لأخي الشيخ محمد بن عبد الله على تنبيهه، وهكذا يكون التناصح بين طلبة العلم، وقد دلَّني تنبيهه هذا مع موضوعه الآخر: (نظرات في القول الموثوق في تصحيح حديث السوق لفضيلة الشيخ سليم الهلالي على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93501
أقول: دلّني هذا وذاك على تحريره وتثبته وتمحيصه للنقول، جزاه الله خيرا.
والشيء بالشيء يذكر: فمن يقارن صنيع الشيخ محمد بن عبد الله هنا وصنيع المتهم بالسرقة أعلاه يتضح له طالب العلم والتحقيق وصاحب الخلق والفضل من غيره، والله المستعان.
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[06 - 04 - 07, 06:36 م]ـ
الشيخ الفاضل محمد زياد تكلة
با رك الله فيك وجزاك الله خيرا ونحن فى انتظار ابحاثك القيمة وما عليك من هذا الجاهل