تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله: (وقال أبو مروان الغساني) كذا للأكثر بغين معجمة وسين مهملة ثقيلة , ووقع في رواية القابسي عن أبي زيد فيه تغيير فغيره ((العثماني)) حكاه أبو علي الجياني وقال إنه خطأ , وقد تقدمت لأبي مروان هذا رواية موصولة في كتاب الحج , ووقع للقابسي فيه تصحيف غير هذا.

وقوله: ((وقال أبو مروان إلخ)) يعني أن أبا مروان فصل بين الحديثين في روايته عن هشام فجعل الأول ـ وهو التحري ـ كما قال حماد بن زيد عن هشام , وجعل الثاني ـ وهو قصة فاطمة ـ عن هشام عن رجل من قريش ورجل من الموالي عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة. قلت: وطريق محمد بن عبد الرحمن عن عائشة بهذه القصة مشهورة من غير هذا الوجه , أخرجها مسلم والنسائي من طريق صالح بن كيسان , زاد مسلم ((ويونس)) , وزاد النسائي ((وشعيب بن أبي حمزة)) ثلاثتهم عن الزهري عنه , وهكذا قال موسى بن أعين عن معمر عن الزهري , وخالفه عبد الرزاق فقال: ((عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة)) وخالفهم إسحاق الكلبي فجعل أبا بكر بن عبد الرحمن بدل محمد بن الرحمن , قال الذهلي والدارقطني وغيرهما: المحفوظ من حديث الزهري ((عن محمد بن عبد الرحمن عن عائشة)) وأبو مروان هذا هو يحيى بن أبي زكريا الغساني , وهو شامي نزل واسط , واسم أبي زكريا يحيى أيضا , ووهم من زعم أنه محمد بن عثمان العثماني فإنه وإن كان يكنى أبا مروان لكنه لم يدرك هشام بن عروة وإنما يروي عنه بواسطة , وطريقه هذه وصلها الذهلي في ((الزهريات)). وقد اختلف على هشام فيه اختلافا آخر فرواه حماد بن سلمة عنه ((عن عوف بن الحارث عن أخته رميثة عن أم سلمة أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم قلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة)) الحديث أخرجه أحمد , ويحتمل أن يكون لهشام فيه طريقان , فإن عبدة بن سليمان رواه عنه بالوجهين , أخرجه الشيخان من طريقه بالإسناد الأول كما مضى في الباب الذي قبله , وأخرجه النسائي من طريقه متابعا لحماد بن سلمة , والله أعلم.

وقد قال الحافظ في المقدمة ص 54

ورواية هشام عن رجل، ورواية أبي مروان عن هشام لم أجدهما.

وقال أيضا ص 429

هشام بن عروة عن رجل عن الزهري، لم يسم الرجل من قريش ولا الرجل الذي من الموالي، وأبو مروان هو يحيى بن أبي زكريا يحيى الغساني.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير