تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[05 - 04 - 06, 06:03 م]ـ

قول الأزدي الذي نقلته فهو يتكلم عن التدليس و ليس العنعنة فتدليس سفيان ابن عيينة لا يضر عنده لأنه يدلس عن ثقة فلا يقدح ذلك في اتصال و صحة السند، و لكن الأعمش عنده تدليسه يضر لأنه قد يدلس عن ضعيف فيضعف السند،

أخى الكريم صالح، نعم هنالك فرق بين التدليس والعنعنة، ولكن عند الكلام عن تجنب التدليس فإنهم يتهيبون عنعنة المدلس ولا يخافون التدليس عند التصريح بالسماع. فالأزدى يقول (ولم يقبل منه – أى المدلس – إذا أرسله حتى يقول (حدثنى) فلان أو (سمعت)) فالمقصود لا تقبل عنعنته لخوف التدليس.

أما لو قلبنا الكلام، وقلنا لا يقبل تدليسه فى (الاسناد المعين الذى عرف أنه دلسه، اذ التدليس عندك لا يكون إلا فى اسناد بعينه) فالكلام لا يستقيم، لأنه لو عُرف أنه دلس الحديث المعيّن عن ثقة قُبِل، ولا يقال لا يقبل تدليسه لأنه ثبت أنه دلس اسنادا آخر عن ضعيف.

وكذلك لا يستقيم أن يقال: لا يقبل تدليسه عن الضعفاء حتى يقول (حدثنى) و (سمعت)، لأن تصريحه بالسماع من الضعفاء لا يصحح شيئا من السند المعنى.

لأنه غريبا و قد لا يتفق مع مذهبه لأن إذا قلنا أنه يقصد الإحتجاج بالرواية المعنعنة فهذا ينافي مذهبه و إذا قلنا أنه يقصد الإحتجاج بالرواية التي بها بيان السماع فهل كان احد يعترض علي رواية المدلس الثقة الذي يبين السماع؟!

أخى تدبر قول ابن حبان تجده صريحا أنه لا يقبل من المدلس إلا ما صرح فيه بالسماع، واما رده فى تدليس حماد فهو إنما كان لمن رد حديث رجل مطلقا لكونه مدلسا، فألزم المسقط لحديث الرجل لمجرد أنه يدلس أن يرد رواية أئمة كبار مطلقا لكونهم عرفوا بالتدليس، فإن لم يفعل المسقط – وهو لم يفعل – فعليه ألا يتحجج باسقاط البعض لكونهم مدلسين.

أما ابن حبان فهو لا يسقط رواية المدلسين مطلقا ولكنه يقبل منهم ما صرحوا فيه بالسماع.

ولو كان فى رده هذا بعض الكلمات المشتبهة عليك فردها لصريح قوله يتضح لك مقصوده إن شاء الله تعالى.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:21 ص]ـ

الأخ صالح أحمد، الطالب مبتدئ و يريد حلا مؤقتا، فهل يمشي عنعنة الأعمش إذا كان كل رجال الإسناد ثقات، و هذا كله لأجل التمرن فقط؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 11:44 ص]ـ

أخي الكريم

باب التدريب والتمرن واسع، فما دام أنه يعلم أنه يتدرب بذلك ويتمرن فلا بأس، من غير أن يتصور أنه بذلك وصل إلى الحكم الصحيح على الحديث، ثم يبدأ بعد ذلك يتوسع شيئا فشيئا

والله تعالى الموفق

ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[06 - 04 - 06, 12:45 م]ـ

قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة. منهم الأعمش. إلا أنه من الثقات الحفاظ، ولا يدلس إلا نادرا، وقد قيل أنه لا يدلس إلا عن ثقة،

ومع كون هذه الأقوال لا تقبل على الإطلاق؛ فإنه يجدر بالذكر ما أشار إليه بعض الإخوة الكرام بأن عنعنة الأعمش لا تعتبر علة إلا إذا كان فيه شبهة تؤدي إلى التشدد فيها. كأن تكون في الحديث علامات الضعف في السند أو المتن؛ فحينئذ تطلب علة وإن لم تكن قادحة؛ كما ذكره ابن الجوزي رحمه الله في مقدمة كتابه الموضوعات؛ بأنه تستدعى علة لتضعيف حديث مخالف للأصول.

فعلى هذا أن عنعنة الأعمش تمشى غالبا لاسيما إذا كان من يحدث عنه من شيوخه الثقات الذين لقيهم أو عاصرهم. لأنه إذا كان يحدث عن شيخ لم يلقهم بالعنعنة لحدث عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه لأنه عاصره وكان أنس بالبصرة والأعمش بالكوفة. مع ذلك لم يحدث عنه ولو بالعنعنة. والله أعلم وللحديث بقية

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 04 - 06, 01:43 ص]ـ

الأخ الفاضل أبا عمر و الأخ محمد أمجد جزاكما الله خيرا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 04 - 06, 12:11 م]ـ

قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة. منهم الأعمش. إلا أنه من الثقات الحفاظ، ولا يدلس إلا نادرا، وقد قيل أنه لا يدلس إلا عن ثقة

من قال أنه لا يدلس إلا نادراً؟!!

بل من قال أنه لا يدلس إلا عن ثقة؟!

بل هو كثير التدليس ويدلس عن كذابين كذلك. وقد تقدمت الأمثلة. ولو لم يكن كثير التدليس لما كان لقول شعبة معنى.

ـ[سيف 1]ــــــــ[07 - 04 - 06, 06:11 م]ـ

وقال علي (هو ابن المديني) ذكرت ليحيى بن سعيد حديث قتادة عن أبي مجلز كتب عمر إلى عثمان بن حنيف الحديث الطويل قال: هذا ملزق إلى أبي مجلز قلت ليس هو من صحيح حديث قتادة قال لا

فلتنظروا رحمكم الله كيف كان يظن ابن المديني!!!! هذا الحديث من صحيح حديث قتادة حتى وجهه يحيى بن سعيد ان له علة

فلو كانت عنعنة قتادة مصيرها الرد كما يفعل كل أحد لما كان ابن المديني يظن مثل هذا وهو من هو (ترجمة قتادة في تقريب التهذيب)

في معرفة علوم الحديث للحاكم

قال علي ابن المديني حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن اسحاق عن ابن ابي نجيح عن مجاهد

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن على ان النبي صلى الله عليه وسلم أهدى مائة بدنة فيها جمل لأبي جهل

قال ابن المديني فكنت أرى أن هذا من صحيح حديث ابن اسحاق فاذا هو قد دلسه حدثنا يعقوب بن سعد عن ابيه عن محمد ابن اسحاق قال حدثني من لا اتهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فاذا الحديث مضطرب

فهنا حكم ابن المديني على حديث ابن اسحاق بالصحة رغم كونه معنعنا وكان يراه من صحيح حديث ابن اسحاق حتى وقف على طريق آخر بان فيه أثر تدليس ابن اسحاق فترك هذا الحديث. ومثله صنيع الائمة في احاديث لكل من الأعمش وأبي اسحاق فتراهم يقولون هذا الحديث ليس من صحيح حديثه فقد رواه فلان وجاء بعواره وأثر التدليس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير