تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ وَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ مَقْعَدُ رَجُلٍ فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ فَقَعَدَ فِيهِ فَقَالُوا إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَقَعُ فِي آلِهَتِنَا قَالَ مَا شَأْنُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ قَالَ يَا عَمِّ أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي الْعَجَمُ إِلَيْهِمْ الْجِزْيَةَ قَالَ مَا هِيَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَامُوا فَقَالُوا أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا قَالَ وَنَزَلَ

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}

و حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ و قَالَ أَبِي قَالَ الْأَشْجَعِيُّ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ.

وقال ابن أبي شيبة في المصنف:

حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان هو الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال النسائي في السنن الكبري:

أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا يحيى عن سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن بن عباس وساق لفظ أحمد المتقدم، وبلفظه أيضا وسنده أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأخرجه غير هؤلاء سندا ومتنا، ففي كل هذه الروايات يأتي يحيى بن عمارة بين الأعمش وبين سعيد بن جبير بينما رواية عبد الرزاق ليس فيها هذا الراوي مما يجعلها صحيحة على شرط الشيخين

فهل يحل ذلك الإشكال الدائر بين الإخوة في قضية عنعنة الأعمش؟

لو قيل بل جاء من قبل سفيان لكان أوقع فسفيان نفسه رواه عنه مرة بالسند الكامل ومرة قصر وقد كان يذكر عن سفيان انه كان يفعله تخففا من طول السند وكثيرا من الائمة يفعلونه خصوصا في دروسهم الفقيه ومذاكراتهم بعضهم لبعض وليس في مجالس التحديث

ويحيى أثبت في سفيان وقد رواه عن سفيان نفسه عن الأعمش متصلا , فاما ان سفيان قصر به فأخذ عنه حينئذ عبد الرازق أو أخطأ فيه عبد الرازق

وقد رواه أبو أسامة ويحيى بن سعيد عن الأعمش متصلا

(هذا فقط ما أراه بخصوص هذه الروايات , اما تدليس الأعمش , وعن ضعفاء فغير مدفوع والا فهي مكابرة و تدليسه معلوم)

ـ[الزنبقة]ــــــــ[09 - 04 - 06, 11:46 م]ـ

بصراحة أنا عضوة جديدة دخلت لكي أستفيد و أنظر في الإجابة لكن لم أخرج بفائدة، الأخ قال هل يمكن أن يبدأ بسند واحد يبحث فيه دون جمع الطرق، ما ردكم هل يمكن لنا كمبتدئين أم لا؟؟؟؟؟

ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[10 - 04 - 06, 04:14 م]ـ

روى الامام مسلم في صحيحه قال:

باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم

وحدثني عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عبد الله بن قيس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا قوله ويجعل له الولد فإنه لم يذكره

فاذا نظرنا في هذه الروايات وجدنا ان الأعمش في الثلاث روايات يرويها عن سعيد بن جبير،ولكنه قال في الرواية الاولى عن سعيد، وفي الروايتين الاخرتين حدثنا سعيد، معنى ذلك انه ليست كل عن يقولها الاعمش معناها انه قد دلس.

فنعود الى كلام الحافظ الذهبي في ترجمة العمش في ميزان الاعتدال حيث قال:

قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس.

قال الامام الذهبي (ومتى قال عن) تطرق الى احتمال التدليس، ولم يقل مثلا فقد دلس وجزم بالتدليس، وانما قال احتمال التدليس.

فسيقول قائل وكيف نعرف ان الاعمش قد دلس ام لم يدلس، فنرجع الى قول الامام الذهبي:

إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وابن أبى وائل، وأبى صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.

فاذا وجدنا الاعمش قد عنعن عن هؤلاء الثلاثة او من هو على شاكلتهم فالاصل في هذه الرواية الاتصال حتى يثبت انه دلس.

اما اذا وجدنا الاعمش قد عنعن عن غير هذا الصنف فالاصل في هذه الرواية عدم قبولها لخشية التدليس، حتى يثبت انه صرح بالتحديث او دلس عن ثقة.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير