تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا الكلام له سند صحيح (تلقين الرسول صلى الله عليه و سلم لابنه ابراهيم]

ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[25 - 03 - 06, 06:59 م]ـ

و صلتني على البريد الاليكتروني و أود التأكد من صحتها و هل تفيد سنية تلقين الميت الشهادة

يوم نام ابراهيم ابن الرسول الله (عليه الصلاة والسلام) في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول (عليه الصلاة والسلام) ينظر إليه ويقول له:

يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً ..

ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له:

يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني ..

فنظر الرسول (عليه الصلاة والسلام) خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يُنهنه بقلب صديع فقال له:

ما يبكيك يا عمر؟

فقال عمر (رضي الله) عنه يا رسول الله:

إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب!، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:

{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}

ـ[محب السلف]ــــــــ[25 - 03 - 06, 07:23 م]ـ

أخي الكريم هذا الحديث لا أصل له، وقد أنكره المحققون من أهل العلم.

وإليكم مقالة متواضعة كتبتها في احدى المنتديات أثناء انتشار هذا الحديث:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.

لما كانت قصة تلقين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لابنه إبراهيم منتشرة في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، رأيتُ أنه من الواجب بيان مدى ثبوت هذه القصة، حتى لا نساهم في نشر ما لا يصحّ عن سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أولاً: (نص القصة):

رُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دفن إبراهيم قال:

(قل: الله ربي، ورسولي أبي والاسلام ديني)

فقيل: يا رسول الله، أتت تلقنه فمن يلقننا؟ فأنزل الله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة) [إبراهيم / 27] الآية

ورُوي بلفظ آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما دفن ولده إبراهيم وقف على قبره، فقال:

(يا بني القلب يحزن، والعين تدمع، ولا نقول ما يسخط الرب، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا بني قل: الله ربي، والاسلام ديني، ورسول الله أبي).

فبكت الصحابة وبكى عمر بن الخطاب بكاء ارتفع له صوته، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأى عمر يبكي وأصحابه فقال:

(يا عمر، ما يبكيك؟)

فقال: يا رسول الله، هذا ولدك وما بلغ الحلم ولا جرى عليه القلم، ويحتاج إلى ملقن فمثلك تلقن التوحيد في مثل هذا الوقت، فما حال عمر وقد بلغ الحلم، وجرى عليه القلم، وليس له ملقن مثلك أي شئ يكون صورته في تلك الحالة؟ فبكي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكت الصحابة معه، فنزل جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن سبب بكائهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله عمر وما ورد عليهم من قوله صلى الله عليه وآله وسلم فصعد جبريل، ونزل، وقال: ربك يقرئك السلام وقال:

(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) [ابراهيم / 27] يريد بذلك وقت الموت، وعند السؤال فتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم الاية فطابت الانفس، وسكنت القلوب وشكروا الله.

والقصة مذكورة في (الإنترنت) بلفظ مقارب للرواية الثانية.

ثانياً: (درجة القصة وأقوال أهل العلم فيها):

ذكر القصة المختصرة الفقيه المتكلم أبو سعيد المتولي الشافعي (478 هـ) في "تتمته والإبانة" بلا إسناد، وذكر القصة المفصلة المتكلم أبو بكر بن فورك (604 هـ) في كتابه المسمى بـ "النظامي" بلا إسناد أيضاً!

والحقيقة أن هذه القصة غريبةٌ مُنكرةٌ لا أصْل لها في كتب الحديث النبوي كما قال المحققون من أهل العلم، وهذا كلامهم فيها:

1.قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في شرح المنهاج:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير