(أما الصبي فلا يلقن وقال-أي المتولي- في التتمة إن النبي صلى الله عليه وسلم لما لحد ابنه إبراهيم لقنه، وهذا غريبٌ) ا. هـ
"الحاوي للفتاوى للحافظ السيوطي (2/ 167)، والسيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون لبرهان الدين الحلبي (3/ 396) "
ونقل الحلبي أيضاً عن الإمام السبكي قوله:
(حديث تلقين النبي صلى الله عليه وسلم لابنه: ليس له أصل،-قال الحلبي معلقاً-أي صحيح أو حسن) ا. هـ
أقول: يبقى كلام الإمام السبكي على عمومه حيث إنه استغرب من وجود مثل هذا الحديث ثم صرّح بأنه لا أصل له أي صحيح أو حسن أو ضعيف، والله أعلم.
2.قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى:
(أما خبر: أنه صلى الله عليه وسلم لقن ابنه إبراهيم، فغريب) ا. هـ
"أسنى المطالب شرح روض الطالب (1/ 330) "
3.قال المحدث محمد بن يوسف الصالحي رحمه الله تعالى:
(السادس: في الرد على من زعم أنه لقنه-أي ابراهيم بن رسول الله- اشتهر على الالسنة أنه لقن ابنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم بعد الدفن وهذا شئ لم يوجد في كتب الحديث، وإنما ذكره المتولي، في " تتمته والابانة " بلفظ .. -فذكر الرواية الأولى المختصرة-والاستاذ أبو بكر بن فورك في كتابه المسمى " النظامي " ولفظه .. -فذكر الرواية الثانية المفصلة- وهذا كما ترى مُنكر جداً، بل لا أصل له) ا. هـ
"سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد (11/ 25) "
4.قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى:
( .. واستدل له-أي لتلقين الصبي-بما لا يصح إنه صلى الله عليه وسلم لقن ابنه إبراهيم .. ) ا. هـ
"الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 30) "
وعدم صحة الحديث مصرّح به في كتب علماء الشافعية.
أما من أهل العلم المعاصرين:
5.فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
(السؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم من أسئلة هذا السائل من الأمارات العربية المتحدة العين هذا السؤال يقول ما رأيكم فيمن يلقنون الميت بعد دفنه وهم يحتجون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد لقن ابنه إبراهيم بعد دفنه؟
الشيخ: رأينا أن تلقين الميت بعد دفنه ليس بصحيح ولم ترد به سنةٌ صحيحة لا في إبراهيم رضي الله عنه ولا في غيره وأما حديث أبي أمامة المشهور فإنه حديثٌ ضعيف.
لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإنما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولم يقل لقنوه ثم إن تلقين الميت لا فائدة منه في الواقع لأن الميت لا يسمع مثل هذا ولن يجيب إذا كان ليس على إيمان مهما لقن لا يجيب إذا كان على غير إيمان أي إذا مات على غير إيمان فإنه لا يمكن أن يستجيب بالصواب وإذا مات على الإيمان فإنه يجيب بالصواب سواءٌ لقن أم لم يلقن والخلاصة خلاصة الجواب أنه لا مشروعية لتلقين الميت بعد دفنه وأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا في ابنه ولا غيره) ا. هـ
"موقع الشيخ ابن عثيمين"
6.قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله تعالى:
(وما ذكرته من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقن ابنه أجوبة الملكين، فقد ذكره الشافعية في كتبهم ونصوا على أنه لا يصح) ا. هـ
"موقع الشبكة الإسلامية"
7.الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله تعالى:
(السؤال: شيخنا حفظك الله وزادك من التقوى ما اكثر ما نسمع ونشاهد فى الانترنت من اشياء لم نسمع بها من قبل ومنها هذه القصة فهل هى صحيحة؟
يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له:
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً ..
ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له:
يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني ..
فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له:
ما يبكيك يا عمر؟ فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله:
إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب!، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!
¥