تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:

{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}.

نسأل الله تعالى ان يثبتنا عند سؤال الملكين ويهون علينا وحده القبر ووحشته ويغفر لنا ويرحمنا انه على ما يشاء قدير

الجواب:

آمين وإياك

هذه القصة لا تَصحّ، ولا يَصحّ في التلقين بهذه الطريقة حديث.

ولذلك عدّ العلماء تلقين الميت بعد موته من البِدع المحدَثات.

فالسنة أن يُلقّن عند الاحتضار، لا عند الدفن ولا بعد أن يُلحَد في قبره.

ولا يصح هذا الحديث في سبب النُّزول.

وهنا تنبيه على قول: (ويرحمنا إنه على ما يشاء قدير)

وهو أن هذا اللفظ لا يَجوز إطلاقه هكذا، إلا مُقيَّداً، لأنه يُوهِم أن الله لا يَقدر إلا على ما يشاء

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله تعالى فقط، لا سيما وأن ذلك التقييد يُؤتَى به في الغالب سابقاً حيث يقال: "على ما يشاء قدير" وتقديم المعمول يفيد الحصر، كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة، وشواهده من الكتاب والسنة واللغة، وإذا خُصَّت قدرة الله تعالى بما يشاؤه كان ذلك نقصاً في مدلولها وقصراً لها عن عمومها، فتكون قدرة الله تعالى ناقصة حيث انحصرت فيما يشاؤه، وهو خلاف الواقع، فإن قدرة الله تعالى عامة فيما يشاؤه وما لم يشأه، لكن ما شاءه فلابد من وقوعه، وما لم يشأه فلا يمكن وقوعه. اهـ.

وقال رحمه الله: إذا قُيِّدَتْ المشيئة بشيء مُعيّن صحّ، كقوله تعالى: (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ)، أي: إذا يشاء جمعهم فهو قادِر عليه. اهـ

والله أعلم) ا. هـ

"منتديات المشكاة الإسلامية"

ثالثاً: (أحاديث تلقين الميت بعد الوفاة ضعيفة):

قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى:

(التلقين لم يثبت فيه حديث صحيح ولا حسن، بل حديثه ضعيف باتفاق المحدثين، ولهذا ذهب جمهور الأمة إلى أن التلقين بدعة، وآخر من أفتى بذلك الشيخ عز الدين بن عبد السلام وإنما استحبه ابن الصلاح وتبعه النووي نظراً إلى أن الحديث الضعيف يتسامح به في فضائل الأعمال) ا. هـ

"الحاوي للفتاوى (2/ 191) "

هذا والله تعالى أعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[25 - 03 - 06, 07:29 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير