تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 03 - 06, 04:12 م]ـ

"

جزاكم الله خيراً ...

****************************

وهذا تخريج لهذا الحديث، من كتاب (الإخبار عما ورد في ظل يوم القيامة من أخبار) (الطبعة الأولى - دار ابن حزم 1422هـ) (ص110 - 118):

حديث عبد الرحمن بن سمرة في فضائل جملة من أعمال الخير

هذا الحديث له عن عبد الرحمن بن سمرة طرق ضعيفة جداً - ومع ذلك – يوجد في مواضع من متنه نكارة لا تكاد تخفى.

واليك تلخيص تلك الطرق:

الأولى: عن الفرج بن فضالة عن هلال أبي جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة.

أخرجها ابن الجوزي في (العلل المتناهية) (1165) وفي (مشيخته) (ص187 - 190) ولكن تبدل في المشيخة اسم هلال أبي جبلة خطأ.

قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية) (1165):

(حدثنا ابو زيد جعفر بن زيد الشامي لفظا قال اخبرنا ابو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف قال انا ابو محمد الحسن (1) بن علي الجوهري قال انا ابو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق قال انا ابو حفص عمر بن ايوب السقطي قال نا ابو الوليد بشر بن الوليد القاضي قال نا الفرج بن فضالة قال حدثنا هلال ابو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة فقال:

إني رأيت الليلة عجباً، قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: رأيت رجلاً من امتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالده فرده عنه، ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فخلصه من بينهم؛ ورأيت رجلاً من أمتي يسلط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه، ورأيت رجلاً من أمتي احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً، كلما ورد حوضاً منع منه فجاءه صومه رمضان فسقاه وأرواه، ورأيت رجلاً من أمتي والنبيون حلقاً حلقاً كلما دنا إلى حلقة ظن أنه منها رُدَّ فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذه بيده فاجلسه إلى جنبي، ورايت رجلاً من أمتي من بين يديه ظلمة وعن شماله ظلمة من فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها فجاءه حجه وعمرته واستنقذاه من الظلمة وأدخلاه النور، ورأيت رجلاً من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءته صلة الرحم فقالت يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلاً للرحم فكلموه وصافحوه، ورأيت رجلاً من أمتي يتقي وهج النار وشررها بيده عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ستراً على رأسه وظلا على وجهه، ورأيت رجلاً من امتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذاه من أيديهم وأدخلاه في ملائكة الرحمة وصار معهم، ورأيت رجلاً من أمتي جاثياً على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فأدخله على الله عز وجل، ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله تعالى فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه، ورأيت رجلاً من أمتي قد خف ميزانه فجاءته أفراطه، يعني أولاده الصغار، فثقلت ميزانه، ورأيت رجلاً من أمتي على شفير جهنم فجاءه وجله من الله تعالى فاستنفذه من ذلك، ورأيت رجلا من امتي يهوى به (2) في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله عز وجل فاستخرجته من النار، ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكنت رعدته ومضى على الصراط، ورايت رجلاً من أمتي يحبو حبواً أحياناً [ويزحف أحياناً] (3) ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته علي فأخذته بيده وأقامته على الصراط ومضى، ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إلا إلا الله وفتحت الأبواب وأدخلته الجنة) (4).

ثم ساق ابن الجوزي طريقاً آخر، فقال:

(أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم ابن حبان قال نا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان قال حدثنا عامر بن سيار قال نا مخلد بن عبد الواحد الهذيل البصري عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ---).

ثم ذكر ابن الجوزي طرف الحديث، ثم قال: (وذكر نحو الحديث المتقدم).

وقال عقب ذلك:

(وهذا حديث لا يصح.

أما الطريق الأول ففيه هلال أبو جبلة وهو مجهول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير