[ما صحة حديث التلقين؟]
ـ[البتيري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:36 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اخوتي ينتشر في بلادنا عند دفن الميت ان يقف رجل ويخاطب الميت بحديث يسمونه حديث التلقين ويقولون انه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم،،
وفيه قولهم:: يا فلان بن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا ...... الخ"
وأخبرت انه ضعيف
هل هو صحيح؟؟؟
ارجو اعطائي المعلومة الكاملة والتخريج للسند حتى انشره قدر ما استطيع
وجزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 03 - 06, 12:58 ص]ـ
ه قولهم:: يا فلان بن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا ...... الخ" إلى أن يقول الملائكة: هذا قد لُقن حجته ..... ؟
و هو حديث ضعيف، أذكر أن العلامة الألباني ضعفه.
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز إليك ما ذكره الشيخ الألباني حول هذا الحديث وذلك نقلا من الموسوعة الشاملة 1:
حديث أبي أمامة في التلقين. رواه أبو بكر عبد العزيز في " الشافي ") ص 175. ضعيف. أخرجه الطبراني في " الكبير " عن سعيد بن عبد الله الأودي قال: " شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلان بن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يستوي قاعدا ثم يقول: يا فلان بن فلانة فانه يقول: أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة: أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فان منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما قال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: فينسبه إلى حواء: يا فلان بن حواء ". قال الهيثمي (2/ 324): " وفيه من لم أعرفه جماعة ". وأما الحافظ فقال في " التلخيص " (167) بعد أن عزاه للطبراني: " وإسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكامه وأخرجه عبد العزيز في " الشافي " والراوي عن أبي أمامة سعيد الأزدي (1) بيض له ابن أبي حاتم ولكن له شواهد منها ما رواه سعيد بن منصور من طريق راشد بن سعد وضمرة ابن حبيب وغيرهما قالوا: إذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس عنه كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره: يا فلان قل لا اله إلا الله قل أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات قل ربي الله وديني الأسلام ونبيي محمد ثم ينصرف. . . .). قلت: وفي كلام الحافظ هذا ملاحظات: أولا: كيف يكون إسناده صالحه وفيه ذلك الأزدي أو الأودي ولم يوثقه أحد بل بيض له ابن أبي حاتم كما ذكر الحافظ نفسه ومعنى ذلك أنه مجهول لديه لم يقف على حاله؟! ثانيا: إنه يوهم أن ليس فيه غير ذلك الأزدي وكلام شيخه الهيثمي صريح بأن فيه جماعة لا يعرفون وقد وقفت على إسناده عند الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته له بمرو " (ق 5/ 2) رواه من طريق علي بن حجر ثنا حماد ابن عمرو عن عبد الله بن محمد القرشي عن يحيى ابن أبي كثير عن سعيد الأودي قال: " شهدت أبا أمامة الباهلي. .) ورواه ابن عساكر (8/ 151 / 2) من طريق اسماعيل بن عياش نا عبد الله بن محمد به. قلت: وعبد الله هذا لم أعرفه والظاهر أنه أحد الجماعة الذين لم يعرفهم الهيثمي. ثالثا: أن قوله " له شواهد " فيه تسامح كثير! فان كل ما ذكره من ذلك لا يصلح شاهدا لانها كلها ليس فيها من معنى التلقين شئ اطلاقا إذ كلها تدور /هامش (1) كذا الأصل (الأزدي) وكذلك هو في " الجرح والتعديل) (2/ 1 / 76). وفي (المجمع) (الأودي). وكذلك هو في (المنتقى) للضياء فالله أعلم/
حول الدعاء للميت! ولذلك لم أسقها في جملة كلامه الذي ذكرته اللهم إلا ما رواه سعيد بن منصور فإنه صريح في التلقين ولكنه مع ذلك فهو شاهد قاصر إذ الحديث اشمل منه وأكثر مادة إذ مما فيه " أن منكرا ونكيرا يقولان: ما نقعد عند من لقن حجته؟ " فاين هذا في الشاهد؟! ومع هذا فانه لا يصلح شاهدا لأنه موقوف بل مقطوع ولا أدري كيف يخفى مثل هذا على الحافظ عفا الله عنا وعنه. ثم قال: " وقال الأثرم: قلت: لأحمد: هذا الذي يصنعونه إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول: يا فلان بن فلانة؟ قال: ما رأيت أحدا يفعله إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة يروى فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه وكان إسماعيل بن عياش يرويه يشير إلى حديث أبي أمامة ". وليت شعري كيف يمكن أن يكون مثل هذا الحديث صالحا ثابتا ولا أحد من السلف الأول يعمل به؟! وقد قال النووي في " المجموع " (5/ 304) والعراقي في " تخريج الإحياء " (4/ 420): " إسناده ضعيف ". وقال ابن القيم في " زاد المعاد " (1/ 206): " حديث لا يصح ".
والسلام عليكم (الخطين المائلين / وكلمة هامش أضفتهما من عندي)
¥