قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما عبدوهم قال ما عبدوهم ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم [6]
وقد بين النبي ذلك لعدي بن حاتم وكان نصرانيا لما جاءه ليؤمن به وقد آمن به عدي وكان من خيار الصحابة فسمعه يقرأ هذه الآية
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون
قال عدي قلت يا رسول الله ما عبدوهم
قال إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فكانت تلك عبادتهم إياهم [7]
وكذلك قال النبي لعدي بن حاتم لما سمعه يقرأ هذه الآية
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
فقال لم يعبدوهم فقال له النبي إنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحرام فأطاعوهم [8]
ما قال تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون
وقد روي عن النبي أنه قال أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فكانت تلك عبادتهم [9]
قال الله تعالى فيهم: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسيره هذه الاية لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: ما عبدوهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم [احلو عليهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم وكانت هذه عبادتهم إياهم] [10]
ـــــــــــــــــ
[1] مجموع الفتاوى، 1/ 98
[2] مجموع الفتاوى، 7/ 67
[3] مجموع الفتاوى، 27/ 374
[4] الفتاوى الكبرى، 5/ 234
[5] اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، 1/ 9
[6] اقتضاء الصراط، 1/ 268
[7] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، 2/ 374
[8] الجواب الصحيح، 3/ 174
[9] بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية، 1/ 497
[10] أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، 1/ 60
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:37 م]ـ
ومن يتحفنا برواية ابن حزم وأي روايات أخرى للحديث، وشكرا.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:52 م]ـ
بانتظار الرد، وأيضا هل يوجد دراسة حديثية أو حديثية عقدية حول هذا الحديث وشكرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 04 - 06, 01:17 ص]ـ
[هذا حديثٌ ضعيف]:
فقد رُوي هذا الحديث من طريق ((غطيف بن أعين)) وهو مجهول.
وله شاهد من حديث حذيفة، لكنه لا يصلح للاستشهاد به، فإنه من طريق أبي البختري عن حذيفة، وإسناده منقطع بين أبي البختري وحذيفة، وهناك احتمال قوي بأن غطيف بن أعين قد يكون هو الواسطة بين أبي البختري وحذيفة؛ فلذلك لا يصلح تقويته للطريق الآخر.
وقَدَ ورد معنى هذا الحديث في كلام لأبي العالية مقطوعاً عليه، ولكنه لا يصح أيضاً؛ فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن سفيان بن وكيع، عن ابن نمير، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العلية به.
قلت: هذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
الأولى: سفيان بن وكيع؛ وهو ضعيف.
الثانية: أبو جعفر الرازي، وهو صدوق سيء الحفظ.
الثالثة: الربيع بن أنس، قال ابن حبان: "الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه، لأن في أحاديثه عنه اضطراباً كثيراً".
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 08:06 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ما فقد من الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79010