تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تسفيه أدعياء التنزيه]

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 11:56 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

ثم أما بعد

فقد اطلعت على كتاب ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)) للحافظ ابن الجوزي رحمه الله بتحقيق الحسن بن علي السقاف هداه الله

والكتاب سيء وتحقيقه أسوأ وسأبدأ مناقشة المحقق في حكمه على حديث ((رأيت ربي في أحسن صورة)) بالوضع

قال ابن أبي عاصم في السنة ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله تعالى تجلى لي في أحسن صورة))

قلت هذا سند حسن وسماك تغير بآخره والتغير شيء والإختلاط شيء آخر

وقال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هانيء حدثنا جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام (واسمه ممطور) عن عبد الرحمن بن عائش أنه حدثه مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - به

ورواه أحمد عن أبو سعيد مولى بني هاشم عن جهضم به وصرح يحيى بالتحديث

قلت وسنده صحيح متصل

وإنما حصل الإضطراب في رواية خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش

قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس فذكره

قلت لم يسمع قتادة من أبي قلابة كما قال عمرو بن علي في ترجمة قتادة في التهذيب

الترمذي حدثنا سلمة بن شبيب وعبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس

قلت وأبو قلابة مطعون بسماعه من ابن عباس وأيوب بصري ورواية معمر عن البصريين ضعيفة

وهو في مسند عبد بن حميد

ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد في المسند

وقد توبع معمر عند الآجري في الشريعة من قبل عباد بن منصور وهو ضعيف

قال أحمد حدثنا أبو عامر (عبد الملك بن عمرو) حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد يعني ابن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه

وقد خولف زهير بن محمد من قبل كل من الوليد بن مسلم و الوليد بن مزيد فرووه بتصريح عبد الرحمن بن عائش بالسماع من النبي

قال المروذي في قيام الليل حدثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني خالد بن اللجلاج حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال ابن جرير حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي قال حدثنا أبو جابر وحدثنا الأوزاعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولاً عن عبد الرحمن بن عايش سمعت الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فذكره

قلت وهذه الرواية معلولة بخالد بن اللجلاج فلم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه جمع من الثقات وهو من كبار التابعين فهو صدوق وروايته غير صالحة لإعلال رواية ممطور الثقة فالحكم على الحديث بالإضطراب أو الوضع ساقط ولا يساوي شيئاً في ميزان العلم والتحقيق

ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 07:28 ص]ـ

ألاحظ تغني الصوفية كثيراً بكتاب الجوزي هذا,

وتحت قالب ودعوى التنزيه عطلت بعض اسماء الله الحسنى وبعض صفاته, فمابالك برد حديث

يزعمون تنزيه الله عز وجل عن النقائص,

في هذا الاسبوع رد علي أحدهم بالتالي: ابن عثيمين الحشوي المسجم الضال. قلنا لماذا؟؟ قال: لأنه يصف الله بالمكر, قلنا الله عز وجل يقول عن نفسه: خير الماكرين. وطلبنا منه إحضار مصدر نقله, ولكنه جبن عن هذا وولى مدبراً. يمارسون الانتقائية وسط بيئة جاهلة, يتدينون بالأهواء.

الشيخ الخليفي: جزاك الله خيراً

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 08:51 م]ـ

وقد زعم السقاف أن الإمام أحمد قد ضعف حديث الصورة وهو كاذب في زعمه فقد نقل قول أحمد ((ليس بشيء)) زاعماً أنه قاله في متن الحديث والحق أن الإمام أحمد قال هذه الكلمة في طريق من طريق الحديث مع ترجيحه لطريق أخرى وإليك نص كلامه

((وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد إن بن جابر يحدث عن بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش حديث رأيت ربي في أحسن صورة ويحدث به قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن بن عباس قال هذا ليس بشيء والقول ما قال بن جابر))

قلت فالإمام أحمد يرى أن الرواية المحفوظة عن خالد بن اللجلاج هي رواية ابن جابر لا رواية قتادة عن أبي قلابة وهذا هو الحق

وقال ابن عدي في نفس الصفحة ((الحديث له طرق وقد صحح أحمد طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده))

وقد كتم السقاف هذه الحقيقة لئلا ينتقض غزله

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 06, 09:22 م]ـ

أخي الخليفي بارك الله فيك

لو قطّعتَ لنا أوصال هذا الكتاب بالتفنيد و الرد .. خاصة مقدمة المحقق (غير الأمين!)

كنا لك شاكرين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير