تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 01:55 ص]ـ

وزعم السقاف أن النضر بن شميل قد أول صفة القدم معتمداً على حكاية أوردها البيهقي

قال البيهقي ((وفيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية أن النضر بن شميل قال إن معنى حديث: " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي من سبق في علمه أنه من أهل النار))

قلت هذا معضل فابن مهدي من تلاميذ الأشعري والنضر بن شميل من شيوخ إسحاق بن راهوية (شيخ البخاري) وليس بهذه الأسانيد تثبت عقائد الأئمة

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 04 - 06, 11:37 م]ـ

ونقل السقاف عن عبد القاهر البغدادي الإجماع على عدم وصف الله عز وجل بالصورة ثم نقل عن الشافعي

أن الإجماع مقدم على حديث الواحد يريد بذلك الطعن في حديث ((رأيت ربي في أحسن صورة))

قلت إن كان عبد القاهر البغدادي يعني بالإجماع إجماع الأشاعرة فهذا حق وليس حجة علينا فقد جاء إثبات الصورة عن الأئمة قبل أن يولد الأشعري

فقد أثبت عثمان بن سعيد الدارمي صفة الصورة في رده على المريسي ودافع عن الحديث المتفق عليه ((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة))

واستقر رأي ابن قتيبة في مختلف الحديث على إثبات الصورة حيث قال

((والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد))

قلت فنفيه الكلام بالكيفية يدل أنه يثبت المعنى إذ ما لم يثبت أصله لم نحتج إلى نفي فروعه والقول بالكيفية فرع عن إثبات الوجود

ويلزم الأشاعرة إثبات الصورة

ذلك انهم يثبتون الرؤية والرؤية معناها إنطباع صورة المرأي في الشبكية

فإن قالوا نثبت الرؤية ولا نخوض بكيفيتها فلا يلزمنا شيء

قلنا ونحن نثبت الصورة ولا يلزمنا التشبيه والتجسيم لأننا لم نخض في الكيفية وكما أننا نثبت لله وجود لا كوجودنا نثبت له صفات لا كصفاتنا

وإن قالوا بل نعطل الرؤية

قلنا كذبتم النبي صلى الله عليه وسلم وأصبحتم معتزلة وخالفتم مذهب إمامكم الأشعري

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 01:04 ص]ـ

وذكر السقاف في محاولته البائسة لإثبات التأويل عن السلف ما حكاه أبو عبيد الهروي عن الحسن البصري أنه قال: القدم: هم الذين قدمهم الله تعالى من شرار خلقه وأثبتهم لها

قلت وهذا معضل لم يخجل السقاف من إيراده للإحتجاج

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 02:03 ص]ـ

وأورد ابن الجوزي حديث ((يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبعون ما كانوا يعبدون، وتبقى هذه الامة فيها منافقوها، فيأتيهم الله عزوجل في غير الصورة التي كانوا يعرفون فيقول: أنا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا. فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا. .؟))

وهو متفق عليه

فزعم السقاف أنه شاذ مورداً عليه ثلة من الإعتراضات السمجة

الأول فيه أن الله يتشكل فيأتي أحيانا بصورته الحقيقية المزعومة وأحيانا بغير صورته!!

والجواب أن جماعة من السلف كالدارمي وغيره حملوا ذلك على أن الله عز وجل يغير أبصارنا وهو لا يتغير عن عظمته وحمله جماعة على ظاهره ولم يروا في ذلك إشكالاً إذ أننا لو فتحنا باب الإلزامات لخرجنا إلى الوسوسة وقد تقدم إلزام المعطلة بإثبات الصورة

الثاني فيه إثبات الصورة لله تعالى وذلك محال

قلت محال في عقل السقاف جائز عندنا ولقائل أن يقول إثبات الرؤية بدون إثبات صورة محال

(مع العلم أن السقاف ينفي الرؤية الآن)

الثالث فيه أن المنافقين يرون الله تعالى، وهذا معارض لقوله سبحانه: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)

قلت الآية في الكفار لا المنافقين وقد يكون حجب المنافقين بعد الرؤية فيكون أشد تقريعاً

الرابع فيه أنهم يرونه سبحانه في أرض المحشر مع أن الاحاديث الصحيحة تثبت أن الرؤيا هي الزيادة الواردة في قوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وذلك يتم لهم في الجنة. وفي هذا الحديث أن الرؤيا قبل الصراط وهذا باطل بلاشك

قلت والجواب أن الرؤية رؤيتان رؤية قبل الصراط ورؤية في الجنة كما جاءت به الأحاديث الصحاح

الخامس إن لفظ الصورة لم يثبت في جميع روايات الصحيحين، ففي رواية البخاري في الاذان

قلت هذه مكابرة فلفظ الصورة ثابت في الصحيحين

السادس أين رأوه سبحانه قبل ذلك حتى يصح ما ورد في هذا الحديث قوله: " فيأتيهم بغير الصورة التي يعرفون "

قلت ليس معنى ((فيأتيهم بغير الصورة التي يعرفون)) أنه رأوه قبلها ولكن معناه أنهم لم يروا العلامة التي يعرفون بها ربهم وهي الكشف عن الساق كما رود في الأحاديث الصحيحة

وأما الرواية التي فيها ((فيأتيهم بصورة غير صورته التي رأوها أول مرة))

فتعني أنه يأتيهم في صورته الحقيقية وأول مرة هي المرة التي لم يتعرفوا فيها عليه وإليك الرواية المؤيدة لما قررته في صحيح البخاري

((فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن))

وقد صحح هذا الحديث كل من البخاري ومسلم وعثمان الدارمي والنووي وابن كثير و ابن حجر وغيرهم

فمن السقاف أمام هؤلاء الجبال؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير