تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:56 م]ـ

واحتج السقاف بما ورد عن ابن عباس من حمل قوله تعالى ((يوم يكشف عن ساق)) على الشدة على مشروعية التأويل

والجواب أن التأويل تعريفه صرف اللفظ من معنى راجح إلى معنى مرجوح لقرينة

وهذا لا ينطبق على الآية إذ ظاهرها لا يدل على الصفة فالساق لم تأتِ مضافة لرب العالمين

وقراءة ابن عباس ((يوم تكشف عن ساق)) فالقراءة تفرض عليه ذلك وحتى لو كانت القراءة موافقة لقراءة الجمهور فهذا ليس بتأويل

ومثله قوله تعالى ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) فمن حملها على القوة بناءً على أن الأيد مصدر آد يئيد أيداً ليس مؤلاً إذ أن الأيد لم تأت مضافة لرب العالمين

وقد ثبت عن ابن عباس آثار عديدة في إثبات الصفات لم يرفع القوم بها رأساً من أشهرها قوله ((الكرسي موضع القدمين))

وقد ثبت إثبات صفة الساق عن الصحابي الجليل ابن مسعود

رواه حنبل بن إسحاق في الفتن حديث رقم 44 حدثنا قبيصة ومحمد بن كثير واللفظ لقبيصة حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: تذاكرنا الدجال عند عبد الله (يعني ابن مسعود) فقال ((

تفترقون أيها الناس لخروجه على ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح، وفرقة تأخذ شط الفرات، يقاتلهم ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، فيبعثون إليهم طليعة، فيهم فارس على فرس أشقر وأبلق.

قال: فيقتتلون، فلا يرجع منهم بشر.

قال سلمة:

فحدثني أبو صادق، عن ربيعة بن ناجذ:

أن عبد الله بن مسعود قال: فرس أشقر.

قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل إليه.

قال: سمعته يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.

ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيمرحون في الأرض، فيفسدون فيها.

ثم قرأ عبد الله: {وهم من كل حدب ينسلون} [الأنبياء: 96].

قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف، فتلج في أسماعهم ومناخرهم، فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم، فيجأر إلى الله، فيرسل ماء يطهر الأرض منهم.

قال: ثم يبعث الله ريحا، فيها زمهرير باردة، فلم تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح.

قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، ثم يقوم الملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه.

والصور: قرن، فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات، إلا من شاء ربك.

ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا منه شيء.

قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش، كمني الرجال، فتنبت لحمانهم وجثمانهم من ذلك الماء، كما ينبت الأرض من الثرى.

ثم قرأ عبد الله: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا، فسقناه إلى بلد ميت، فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور} [فاطر: 9].

قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فينطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه، ثم يقومون، فيحيون حياة رجل واحد، قياما لرب العالمين.

قال: ثم يتمثل الله -تعالى- إلى الخلق، فيلقاهم، فليس أحد يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه.

قال: فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟

قال: فيقولون: نعبد عزيرا.

قال: هل يسركم الماء؟

فيقولون: نعم، إذ يريهم جهنم كهيئة السراب.

قال:

ثم قرأ عبد الله: {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} [الكهف: 100].

قال: ثم يلقى النصارى، فيقول: من تعبدون؟

فيقولون: المسيح.

قال: فيقول: هل يسركم الماء؟

قال: فيقولون: نعم.

قال: فيريهم جهنم كهيئة السراب.

ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا.

قال:

ثم قرأ عبد الله: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات: 24].

قال: ثم يتمثل الله -تعالى- للخلق، حتى يمر على المسلمين.

قال: فيقول: من تعبدون؟

فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.

فينتهرهم مرتين أو ثلاثا، فيقول: من تعبدون؟

فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.

قال: فيقولون: هل تعرفون ربكم؟

قال: فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه.

قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا، ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا، كأنما فيها السفافيد.

قال: فيقولون: ربنا.

فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير