وهذه القصة تحتاج إلى إثبات أيضاً فعلي بن أحمد البوشنجي لم أتمكن من الوقوف على ترجمةٍ له
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:16 م]ـ
قال السقاف في صفحة 75 ((وكتاب السنة المنسوب لابن أحمد والذي في سنده الخضر بن المثنى وهو مجهول))
قلت هذا كذب صريح فإن إسناد كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ليس فيه الخضر بن المثنى
وقد وجدت نصاً للخطيب البغدادي يثبت فيه نسبة هذا الكتاب لعبدالله بن أحمد وذلك في تاريخ بغداد حيث قال ((وحدثنا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قال: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن بن المبارك في الأخبار))
قلت وكتاب الرد على الجهمية هو كتاب السنة فقد أسماه الذهبي كتاب السنة والرد على الجهمية و ذلك في كتاب العرش ولا يعرف لعبد الله بن أحمد كتاباً مسنداً في الرد على الجهمية غير كتاب السنة
وقد أثبت نسبته الذهبي في العرش بعد روايته له بإسناده مما يدل انه يوثق رجاله
قال الذهبي ((رواه عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" الذي أجازه لي غير واحد منهم ابن أبي الخير.، عن أبي زرعة الكفتواني، أنبأنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا أبو المظفر بن شبيب، أنبأنا أبو عمر السلمي، أنبأنا أحمد بن محمد اللنباني عنه))
وقد ذكر محقق كتاب العرش الشيخ محمد بن خليفة التميمي تراجم هؤلاء الرواة
و أثبت الحافظ ابن حجر نسبة الكتاب إلى عبدالله بن أحمد في الإصابة حيث قال ((وقال البغوي سكن الكوفة وقال أبو أحمد الحاكم ذكره إبراهيم بن عبد الله الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة وأخرج بن السكن وابن أبي خيثمة والبغوي وعبد الله بن أحمد في كتاب السنة له والطبراني من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة سمعت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر فقال أحب الي أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل "إن الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة السابعة فيقول: هل من داع"- الحديث))
والحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة حيث قال ((قال عبد اللّه ابن الإمام أحمد في كتاب السنة "سألت أبي عن قوم يقولون: لما كلم اللّه موسى لم يتكلم بصوت. فقال أبي: بلى، تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت". والمقصود ههنا: الإِشارة إلى ما وقع في حق الحافظ، من التحامل عليه، والتعصب.
وقرأت بخط الإِمام الحافظ الذهبي- رداً على ما نقل الإِجماع على تكفيره- أما قول "أجمعوا" فما أجمعوا، بل أفتى بذلك بعض أئمة الأشاعرة ممن كفروه، وكفرهم هو، ولم يبد من الرجل أكثر مما يقوله خلق من العلماء الحنابلة والمحدثين: من أن الصفات الثابت محمولة على الحقيقة، لا على المجاز، أعني أنها تجري على مواردها، لا يعبر عنها بعبارات أخرى، كم فعلته المعتزلة، أو المتأخرون من الأشعرية. هذا مع أن صفاته تعالى لا يماثلها شيء))
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل عبدالله الخليفي
و اثبت هذا الكتاب - السنة - ابن حجر رحمه الله في فتح الباري حيث قال:
(وقد قال عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت فقال لي أبي بل تكلم بصوت هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث بن مسعود وغيره)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
وزعم السقاف في صفحة 74 أنه لا يثبت عن أحمد إثبات العلو لعدم ثبوت كتاب الرد على الجهمية ونقل السقاف كلام الذهبي في إنكاره نسبة الكتاب للإمام أحمد
والجواب على ذلك من وجهين
الأول أن رسالة الرد على الجهمية ثابتة عن الإمام أحمد رضي الله عنه
قال الإمام ابن القيم في كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية ((قال الخلال: كتبت هذا الكتاب من خط عبد اللّه، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه، واحتج القاضي أبو يعلى في كتابه إبطال التأويل بما نقله منه عن أحمد، وذكر ابن عقيل في كتابه بعض ما فيه عن أحمد، ونقله عن أصحابه قديماً وحديثاً، ونقل منهم البيهقي، وعزاه إلى أحمد، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية عن أحمد، ولم يُسْمَع عن أحد من متقدمي أصحابه ولا متأخريهم طعنٌ فيه))
قلت فالحنابلة أعلم بإمام مذهبهم من الذهبي الشافعي
وقول الخلال ((كتبت هذا الكتاب من خط عبد اللّه، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه))
يكفي لإثبات نسبة الكتاب عن الإمام أحمد فالخلال من تلاميذ عبد الله بن أحمد فهو أعلم بخط شيخه
وإذا كان من دفع له هذا الكتاب هو الخضر بن المثنى فجزم الخلال بكون هذا الخط خط عبدالله هو توثيق ضمني للخضر
ومن أراد المزيد حول نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد فلينظر مقدمة شيخنا دغش بن شبيب العجمي على كتاب الرد على الجهمية والزنادقة
ورسالة الشيخ حماد الأنصاري في إثبات نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد
وهي مطبوعة في مقدمة تحقيق الشيخ خالد بن عثمان المصري لكتاب الرد على الجهمية والزنادقة
الثاني هو أنه ثبت عن الإمام أحمد نصوص أخرى في إثبات العلو
قال يوسف بن موسى القطان: "وقيل لأبي عبد الله: الله فوق السماء السابعة على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وقدرته بكل مكان؟ قال: نعم".
رواه الخلال في السنة عن يوسف
ويوسف بن موسى حجة
وقول السائل ((بائن من خلقه)) يؤكد أنه يقصد العلو الحسي لا المعنوي
والعلو المعنوي ليس محل نزاع حتى ينبه عليه الأئمة ويسألة عنه الناس
¥