ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:55 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص 100وهو يعدد الأقوال التي يستنكرها على ابن حامد والقاضي وابن الزاغوني ((وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس
وقالوا ويجوز أن يمس أو يمس ويدني العبد من ذاته))
قلت لا وجه لاستنكار هذا عليهم فقولهم ((ما سمعنا بذكر الرأس)) صحيح إذ أنه لا يوجد في النصوص إثبات الرأس ولا نفيه
وقولهم بدنو العبد من ربه ففيه حديثٌ صحيح
قال البخاري في صحيحه 5745 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: " يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَرِّرُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ "
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:42 ص]ـ
نقل السقاف في ص98 قول القاضي أبي بكر بن العربي في العواصم (2/ 283) ((أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذكر الله سبحانه يقول يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى:"ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة "))
قلت هذا كذب على القاضي أبي يعلى وشيخ ابن العربي ولو كان ثقةً عنده فقد يكون متهماً عند غيره وقد يكون أندلسياً مثل تمليذه _ ابن العربي _ ولم يدخل بغداد إلا بعد وفاة القاضي أبي يعلى الحنبلي البغدادي فيكون الخبر منقطعاً _ وهذه الإحتمالات كلها واردة لأن الراوي مبهم _
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:45 م]ـ
قال ابن الجوزي وهو يعدد الأوجه التي غلط فيها من صنف في الصفات في ص 104 ((أحدها أنهم سموا سموا الأخبار أخبار صفات وإنما هي اضافات وليس كل إضافة صفة فإنه قال سبحانه ((ونفخت فيه من روحي)) الحجر: 29 وليس لله صفة تسمى روحاً))
قلت هذا من تخاليط ابن الجوزي رحمه الله إذ لو طردنا كلامه لكان اضافة السمع والبصر لله مجرد اضافة وليس صفةً
والإضافات إلى الله على قسمين
الأول اضافة ذات قائمة بنفسها إلى الله وهذه تكون اضافة تشريف مثل بيت الله وناقة الله
الثاني اضافة ما لا يقوم بذاته إلى الله مثل اضافة العلم والقدرة والسمع والبصر واليد والوجه إليه سبحانه فهذه تكون اضافة صفات
فمن سوى بين اضافة الذات القائمة بنفسها لله سبحانه وتعالى واضافة الصفة لله تعالى فقد هذى وخلط
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:11 م]ـ
وزعم السقاف في ص96 أن الله عز وجل لا كيف له
وهذه بدعة قبيحة فهمها الجاهل من قولهم ((بلا كيف)) ومعناها بلا تكييف يتضح هذا لمن جمع النصوص ولم ينتقي
وهذه العبارة قيلت في أخبار الصفات ولم تقل في الذات
وهذه البدعة القبيحة لو نزلناها على أصول القوم لأدت إلى اعدام الإله فنقول لهم لا نعقل موجوداً بلا كيفية
فإن قالوا نحن نعقل هذا
قلنا ونحن نعقل لله يداً لا تشبه أيدي المخلوقات
ونسألهم هل العلم والسمع والبصر وغيرها من الصفات التي تثبتونها لها كيف أم ليس لها كيف
فإن قالوا لها كيف شهدوا على نفسهم بمخالفة مذهب السلف _ على فهمهم السقيم _ لأن قول السلف ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) يشمل جميع أخبار الصفات
وإن قالوا ليس لها كيف
قلنا فأنتم تعقلون صفات ليس لها كيف ولا أعرف أحداً من العالمين قال بهذا ولو قسنا الشاهد على الغائب _ على طريقتهم _
لقلنا لهم كلامكم هذا غير معقول فكل موجود له حقيقة وماهية تسمى الكيف
والخلاصة أن اجماع العقلاء منعقد على أن كل موجود له حقيقة وماهية اسمها الكيف
وقد تقدم عن بعض السلف قولهم ((والكيف مجهول)) ولم ينكر عليهم أحدٌ من السلف هذا القيل لأن نفي الكيف هو نفي للوجود أصلاً
وأما من يعقل موجوداً بلا كيف فقد كابر الحس والعقل والفطرة ولزمه اثبات الصفات فعلى مذهبه لا محظور من اثبات الصفات إذ لا كيفية فلا تجسيم ولا تشبيه
¥