تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة، وهو بذلك أشبه.

ثالثا:

أما الجزء الثالث من الحديث المذكور، وهو قوله:

(أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم، وإن أبَوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي!)

فلم نجده مسندا ولا مأثورا في كتب أهل العلم، وأقدم من رأيناه ذكره هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (14/ 319) حيث قال:

" وقد جاء فى بعض الأحاديث:

(يقول الله تعالى: أهل ذكري أهل مجالستي، وأهل شكري أهل زيادتي، وأهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم، أي محبهم، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأكفر عنهم المعائب)

وذكر تكملته ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " (1/ 194) من غير عزو لكتاب.

رابعا:

أما الجزء الأخير من الحديث، وهو قوله: (الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم)

فقد صح نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ) رواه مسلم (2687).

وبالجملة، فالحديث ـ بهذا السياق ـ ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان بعض جمله قد روي مفرقا، كما ذكرنا في الجواب.

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:04 م]ـ

السلام عليكم شيخنا ماهر

والله أشتقنا لكتاباتك و نصائحك الغالية فأرجو من الله سبحانة أن لا يحرمنا منك و من علمك

أسأل علي حكم هذا الخبر هل هو موضوع أم ضعيف ولأن متن الخبر لا يستقيم و هو:

قال الله عز وجل ....

يا داوود أبلغ أهل أرضي ...

أني حبيب لمن أحبني ... وجليس من جالسني.

ومؤنس لمن أنس بذكري ... وصاحب لمن صاحبني.

ومختار لمن اختارني ... ومطيع لمن أطاعني.

ما أحبني عبد أعلم ذلك يقينا من قلبه .. إلا قبلته لنفسي وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي

ومن طلبني بالحق وجدني، ومن طلب غيري لم يجدني.

فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها وهلموا إلي كرامتي ومصاحبتي ومجالستي

وأنسوا بي أؤنسكم إلي محبتكم، فأني خلقت طينة أحبائي من طينة إبراهيم خليلي،

وموسي نجيي، ومحمد صفيي، وخلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعمتها بجلالي.

قاله الغزالي في مكاشفة القلوب وفي الإحياء

وأيضأ الخبر التالي وهو:

أنا .... والأنس و الجن .... في نبأ عظيم

أخلق ويعبد غيري ... أرزق ويشكر سواي

خيري إلي العباد نازل ... وشرهم إلي صاعد

أتقرب إليهم بالنعم ... وأنا الغني عنه

ويتباعدون عني بالمعاصي ... وهم أحوج شئ إلي

جزاكم الله خيرا و نفع بكم

الجواب:

مرحباً بكم وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم من فضله.

هذان منقولان عن كتب أهل الكتاب، وليسا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولدينا في القرآن والسنة ما هو غنيةٌ عن ذلك، والأثر الثاني أورده ابن القيم في عدة الصابرين، وشاهدت بعض العلماء يورده والأولى أن نقتصر عما صح عن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ففي ذلك كل خير.

أسأل الله أن يسددكم على الصراط المستقيم وينفع بكم ويزيدكم من فضله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: [ URL="http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=38385#post38385"][SIZE=6]http://www.hadiith.net/montada/showt...8385#post38385

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير