ـ[أبو السها]ــــــــ[22 - 05 - 08, 09:40 م]ـ
اعلم عافاك الله أن قول الإمام المتقدم " ليس يصح في الباب شيء" ونحوها من العبارات القواعد الجوامع، الأصل أنه على ماقال، إلا يعارض بقول إمام من الأئمة المتقدمين ممن هو في مرتبته في الحفظ والجلالة والدراية بالعلل، ولا عبرة بقول من يتعقبه من المتاخرين فإني رأيت كل من تعقب المتقدمين ما جاء بما يشفي الغليل بمخالفتهم، بل اعتبروا أسانيد تأخرت ظنا منهم أنها صالحة للتعقب، وهي في الحقيقة معلولة لا تنهض للإحتجاج بها، وإنما أتوا من قبل عدم اهتبارعم التفرد في الأسانيد والله أعلم.
هذا الكلام- أخي الفاضل- لا أوافقك عليه، فلا يزال اللاحق يتعقب السابق من غير نكير عليه، وكثيرا ما يكون الصواب مع المتأخرين، مع تقدم الأوائل في الفضل والعلم - هذا لا ينكره أحد-
فقولك "فإني رأيت كل من تعقب المتقدمين ما جاء بما يشفي الغليل " فهذا كلام يصعب قبوله شرعا وواقعا،
-أما شرعا فلا يزال - كما قلت آنفا- اللاحق يعقب على المتقدم من غير نكير من قبل العلماء، بل هو مطلوب شرعا لانتفاء العصمة عن الأولين والآخرين.
-وأما واقعا، فهذه كتبهم شاهدة على ذلك، فكم كان الصواب في جانب المتأخرين، ولو تتبعت هذه الاستدراكات لجئت لك بجملة طيبة منها، ولكن ظننت أن المسألة لا تستحق كل هذا الجهد.
وأنا أكتب هذه السطور تذكرت كلمة للشيخ محمد خليل الهراس- رحمه الله -في تعليقاته على كتاب (الترغيب والترهيب) للمنذري، قال معقبا عند حديث دعاء حفظ القرآن الذي رواه الترمذي والحاكم، فقال فيه عند قول الترمذي " حسن غريب": وأي حسن فيه يا علامة ترمذ؟؟ وهل نصدقك بعد هذا فيما تحسن أو تصحح من حديث؟؟ "
وقال معلقا على قول الحاكم " صحيح على شرطيهما": ثم تأمل تبجح الحاكم وقوله " صحيح على شرطيهما" لا، والله، ما هو على شرطيهما ولو رواهما أحدهما لسقط كتابه في الميزان، كما سقط مستدركك أيها الحاكم.
وكان الشيخ الهراس - رحمه الله- يسمي المستدرك " المستترك"
(استفدته من " حوار مع العلامة المحدث طبيب العلل محمد بن عبد اللطيف - رحمه الله -: موقع الألوكة)
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[25 - 05 - 08, 02:18 ص]ـ
أوافقك أخى أبو السها و أحسنت الرد فالاجتهاد فى أمة محمد ممتد إلى قيام الساعة ثم
من الذى ما ساء قط و من له الحسنى فقط
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:26 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد مررت بفضل الله تعالى بالنص الآتي، فذكرت سؤالك:
السلام عليكم
قال الترمذي:"ليس يصح في هذا الباب شيء" .... لكن مع الأسف ليست كتبي بين يدي الآن كي أوثق ... لكن هل فعلا لم يصح في هذا الباب شيء ........... و جزاكم الله خيرا.
() من كتاب (أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية)
سؤالات البرذعي أبا زرعة الرازي، ج2، ص647
قال أبو سعيد البرذعي:
وقال* لي: الحارثُ بن نبهان ليس بالقوي،
حدَّث الحارث عن عطاء بن السائب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه: (ليس في الخضروات صدقة)
قال أبو زرعة: رواه جرير وخالد عن عطاء بن السائب، عن موسى بن طلحة، مرسل
قلت: جرير بن حازم بن زيد
وخالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الهيثم الواسطي
* يعني أبا زرعة
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:47 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإتماما لكلامي السابق، الذي ذكرت فيه كلام أبي زرعة
السلام عليكم
قال الترمذي:"ليس يصح في هذا الباب شيء" .... لكن مع الأسف ليست كتبي بين يدي الآن كي أوثق ... لكن هل فعلا لم يصح في هذا الباب شيء ........... و جزاكم الله خيرا.
فقد قال الترمذي، في الجامع، كتاب الزكاة، باب 13:
639 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ مُعَاذٍ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنِ الْخُضْرَوَاتِ - وَهِىَ الْبُقُولُ - فَقَالَ «لَيْسَ فِيهَا شَىْءٌ».
¥