تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و رواه ابن حبان فى صحيحه من هذا الوجه بالرواية الثانية: " بحمد الله " كما

فى طبقات السبكى (1/ 4).

و رواه الدارقطنى فى سننه (ص85) بلفظ " بذكر الله أقطع ".

و رواه أبو داود فى سننه (4840) بلفظ: " بالحمد لله فهو أجذم ".

و قال: " رواه يونس و عقيل و شعيب و سعيد بن عبد العزيز عن الزهرى عن النبى

صلى الله عليه وسلم مرسلا ".

يشير إلى أن الصحيح فيه مرسل , و هو الذى جزم به الدارقطنى كمانقله السبكى و

هو الصواب لأن هؤلاء الذين أرسلوه أكثر و أوثق من قرة و هو ابن عبد الرحمن

المعافرى المصرى. بل إن هذا فيه ضعف من قبل حفظه و لذلك لم يحتج به مسلم و

إنما أخرج له فى الشواهد.

و قال ابن معين: ضعيف الحديث.

و قال أبو زرعة: الأحاديث التى يرويها مناكير.

و قال أبو حاتم و النسائى: ليس بقوى.

و قول السبكى فيه: هو عندى فى الزهرى ثقة ثبت , فقد قال الأوزاعى: ما أحد

أعلم بالزهرى منه , و قال يزيد بن السمط: أعلم الناس بالزهرى قرة بن عبد

الرحمن. فهو بعيد عن الصواب لأنه مخالف لأقوال الأئمة المذكورين فيه و اعتماده

فى ذلك على مانقله عن الأوزاعى مما لا يجدى لأن المراد من قول الأوزاعي المذكور

أنه أعلم بحال الزهرى من غيره لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث كما قال الحافظ ابن

حجر فى "التهذيب" , قال: " وهذا هو اللائق ".

و مما يدلك على ضعفه ـ زيادة على ماتقدم اضطرابه فى متن الحديث فهو تارة يقول:

أقطع , و تارة يقول: أبتر , وتارة: أجذم , و تارة: يذكر الحمد و تارة: يقول

بذكر الله.

و لقد أضاع السبكى جهدا كبيرا فى محاولته التوفيق بين هذه الروايات , و إزالة

الإضطراب عنها , فإن الرجل ضعيف كما رأيت فلايستحق حديثه مثل هذا الجهد! وكذلك

لم يحسن صنعا حين ادعى أن الأوزاعى تابعه , و أن الحديث يقوى بذلك لأن السند

إلى الأوزاعى ضعيف جدا كما تقدم بيانه فى الحديث الذى قبله , فمثله لايستشهد

به, كما هو مقرر فى مصطلح الحديث.

و قد رواه أحد الضعفاء الآخرين عن الزهرى بسند آخر , أخرجه الطبرانى من طريق

عبد الله بن يزيد , حدثنا صدقة بن عبد الله عن محمد بن الوليد عن الزهرى عن

عبدالله بن كعب بن مالك , عن أبيه مرفوعا.

قال الألبانى: و هذا سند ضعيف صدقة هذا ضعيف كما قال الحافظ فى التقريب و عبد

الله بن يزيد الراوى عنه هو ابن راشد القرشىالدمشقى أثنى عليه دحيم و وصفه

بالصدق و الستر كما فى " الجرح و التعديل " و روى عن أبيه أنه قال فيه " شيخ "

.

و قد خالف قرة إسناده كما ترى ; فلا يصح أن تجعل هذه المخالفة سندا فى تقوية

الحديث كما فعل السبكى بينما هى تدل على ضعفه لاضطراب هذين الضعيفين فيه على

الزهرى , كما رواه آخرون من الضعفاء عن الزهرى بإسناد آخر ذكرته فى الحديث الذى

قبله.

وجملة القول: أن هذا الحديث ضعيف ; لإضطراب الرواة فيه علىالزهرى , و كل من

رواه عنه موصولا ضعيف , أو السند إليه ضعيف.

والصحيح عنه مرسلا كما تقدم عن الدارقطنى و غيره , والله أعلم.

ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 11:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم،،،

أضف إلى ما تقدم كتاب لطيف لشيخنا عبدالغفور البلوشي حول هذا الحديث وهو من أجود ماكتب في بابه لابد من مطالعته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير