ب- عرض الأحاديث التي رواها أبو حسان الأعرج عن ناجية الأسدي عن ابن مسعود رضي الله عنه وإثبات رواية أبي حسان عن ناجية الأسدي على رأي البخاري.
ج- نفي أحاديث جاءت من طريق غير ابي إسحاق وابي حسان عن ناجية الأسدي عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما وهي خطأ, ونفي رواية أصحابها عن ناجية الأسدي.
د- نفي أحاديث جاءت من طريق ناجية الأسدي عن غير الصحابيين علي وابن مسعود رضي الله عنهما وهما عمّار وابن عباس ونفي رواية أصحابها عن ناجية الأسدي.
هـ- بحث لطيف فيه محاولة الترجيح بين قولي الإمامين البخاري أو شيخه ابن المديني هل روى ابن مسعود رضي الله عنه عن ناجية بن كعب الأسدي وبالتالي تثبت رواية ابي حسان الأعرج عنه ام لا؟
أ- أدلة المتقدمين في أن ناجية بن كعب الأسدي ليس هو ناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي:
1 - اسم الأب والنسبة: فناجية بن كعب أسدي روى عن علي وابن مسعود في قول البخاري , أما الأخر فيختلف عنه في الأب والنسبة فهو: ناجية بن خفاف العنزي.
2 - أن سلمى بنت كعب أسدية فأخوها ناجية بن كعب الأسدي
3 - أن ناجية بن خفاف ليس بالقديم لأن يونس ابن ابي إسحاق السبيعي روى عنه سنة تسعين قال الأمام أحمد في الكنى: ( .... وروى يونس بن أبي إسحاق عن ناجية أبي خفاف العنزي في سنة تسعين قال يا أبا إسحاق تمارى عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر في التيمم .... )
ولهذا شك بعضهم في سماع ناجية العنزي من عمار بن ياسر لأن سنه لاتسمح له بذلك فقال يعقوب بن شيبة السدوسي في حديث ناجية عن عمار في التيمم: (حديث كوفي رواه أبو اسحاق، عن ناجية، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صالح الاسناد، ولا احسبه متصلا، لان بعضهم ذكر ان ناجية ليس بالقديم ...... ).وهو يشير الى قول علي ابن المديني: ( ..... ورواه يونس بن ابي اسحاق عن ناجية بن خفاف، عن عمار. قال علي: وناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي لم يسمعه عندي من عمار لان ناجية هذا لقيه يونس بن ابي اسحاق، وليس هذا بالقديم).أنظر (تهذيب التهذيب
ب- الأحاديث التي تثيت رواية أبي إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب والمروية عن علي رضي الله عنه: هي:
1 - { .... أبي إسحاق سمعت ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما أنا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني أن أغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شيء}.
وهو الحديث المتعلق بدراستنا, وقد رواه أحمد والنسائي وابو داود وغيرهم
2 - { .... أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي رضي الله عنه قال: خرج عزير نبي الله من مدينته وهو رجل شاب فمر على قرية و هي خاوية على عروشها قال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه فأول ما خلق عيناه فجعل ينظر إلى عظامه ينضم بعضها إلى بعض ثم كسيت لحما ونفخ فيه الروح وهو رجل شاب فقيل له: كم لبثت؟ قال: يوما أو بعض يوم قال: بل لبثت مائة عام قال: فأتى بالمدينة وقد ترك جارا له إسكافا شابا فجاء وهو شيخ كبير}.
(الحاكم – المستدرك: ج 5 / ص 69) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , وأيده الذهبي.
3 - { .... أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به فأنزل الله {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}
رواه الترمذي - (ج 5 / ص 159) ورواه بسند آخر ولم يذكر فيه عن علي ثم قال هذا أصح
ورواه الحاكم في المستدرك - (ج 5 / ص 109) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وعلق الذهبي قي التلخيص بقوله: ما خرّجا لناجية شيئا.
النتيجة:
وبهذا تثبت رواية ابي إسحاق السبيعي الهمداني عن ناجية بن كعب الأسدي, عند الجميع.
ج- الأحاديث التي رواها أبو حسان الأعرج عن ناجية بن كعب والمروية عن ابن مسعود رضي الله عنه التي تثيت رواية أبي حسان الأعرج:
¥