لانه قد رواه ابن حيان المكنى بابي الشيخ معنعة كالجمهور فقال حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا قيس بن الربيع، وهشيم، وشريك، وزائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ....... (جزء فيه فوائده:1/ 7)
بل اسندها الطحاوي نفسه وفي نفس الصفحة الى هشيم معنعنة فقال: " حدّثنا أبو أميّة قال ثنا سريج بن النّعمان الجَوْهرِيُّ قال ثنا هشيم عن الأعمش قال ثنا أبو صالح .... " (مشكل الآثار:4/ 228)
2 - القول ان هشيما فوق شجاع مقبول, ولكن هل يقبل ان يكون هشيما فوق: معمر، والثوري , وابن عيينة, وعبد الله بن نُمير, ومحمد بن عبيد, وسهيل, وأبوخالد, وجرير, وأبو عمرو الأوزاعي، وعيسى بن يونس, وأبوالأحوص، وأبومعاوية, وشريك, وزائدة, ومحمد بن فضيل, أسباط بن محمد, وغيرهم من دونهم, الذين يفوق عددهم عشرين من اصحاب الاعمش الذين هم الزم للاعمش من هشيم. بل يكفي أن يقول الثوري وهو افهم تلاميذ الأعمش: أنه لم يسمعه.
فلا شك أن انفراد هشيم بالتصريح بسماع الأعمش من ابي صالح خطأ, ولا يعتبر هذا من زيادة الثقة, وقاعدة الحكم لمن صرح بالتحديث ليست مطّردة عند النقاد, فإذا جاء مؤشر يدل على الخطأ فلا مجال لقبولها, والله اعلم.
4 - اما قولهم: " فبينت هذه الطرق أن الأعمش سمعه عن غير أبي صالح ثم سمعه منه "
فليس بصحيح لأن الأعمش لم يصرح في واحدة من الروايات بالسماع كما مرّ.
ثانيا: هل إضطراب الأعمش عن شيخه ابي صالح وشيخ شيخه ابي هريرة:
هناك من اعل هذه الرواية كذلك بإضطراب الأعمش عن شيخه ابي صالح وشيخ شيخه ابي هريرة رضي الله عنه: حيث قال مرة: "عن أبي صالح عن ابي هريرة " كما مر في الروايات السابقة.
وقال في أخرى: " عن مجاهد عن ابن عمر " رواها إبراهيم بن طهمان عنه أخرجه أبوالعبَاس السَّرّاج والبيهقي، وصححه الضِّياء في المختارة.
فهل فعلا إضطرب الأعمش؟
ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وزادك الله علما
من أمتع ما قرأته في الملتقى
فجزاك الله خيرا
وارجو المواصلة والمتابعة
ـ[حامد اليماني]ــــــــ[14 - 02 - 07, 09:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخ محمد
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 01:03 م]ـ
السلام عليكم
نتابع بإذن الله وقد تعلمت شيء من التنسيقات-الديكور كما يقولون - في المحرر لعلها تسهل المتابعة الجيدة للموضوع - وهنا اردت إضافة رمز الابتسامة فلم أجده-
قلنا في التنزيل الماضي أن البعض زاد علة أخرى لحديث الأعمش وهو إضطرابه في نسبة الحديث الى شيوخه: فمرة يقول عن مجاهد, ومرة عن ابي صالح , وكذلك شيخ شيخه -الصحابي-مرة ينسبه لابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومرة لابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر.
قال ابن حجر: " ومن الاختلاف على الأعمش فيه ما رواه إبراهيم بن طهمان عنه عن مجاهد عن ابن عمر أخرجه أبو العبّاس السّرّاج من طريقه .... " (التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير:1/ 403)
وقال البيهقي (سنن البيهقى ج 1/ 431): " وقد قيل عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر .. "
فهل فعلا إضطرب الأعمش؟
التعليق:
1 - رواية الاعمش عن مجاهد عن ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر لم يستدل بها أحد من المتقدمين من أصحاب الصحاح والسنن أو ذكرها, رغم قبولهم لروايات ابراهيم بن طهمان, وهذا دليل على أنها معلولة عندهم.
2 - قول البيهقي:" وقد قيل عن الأعمش عن مجاهد ... " يعني أنه ضعف هذه الرواية وتنبه لعلتها.
3 - أما المتقدمون كالضياء في المختارة وابن التركماني في الجوهر النقي وابن حجر في تلخيص الحبير وتبعهم المعاصرون كلهم انخدعوا بظاهر السند ونفوا علتها, وصححوها.
فما هي علتها يا ترى؟
للإجابة على هذا السؤال ندرس هذه الرواية ونبين خطأها وعدم صحتها بإذن الله تعالى.
دراسة رواية بن طهمان عن الأعمش عن ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر:
فاعلم رحمك الله ان هذه الرواية جاءت من طريق حفص بن عبد الله القاضي عن إبراهيم بن طهمان عن الأعمش ..... بصيغتين: مسندة بإنفراد, وتابعة لحديث آخر:
الصيغة الأولى التابعة لحديث آخر:
رواها البيهقي بصيغة تابعة لحديث آخر حيث قال:
¥