تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:50 م]ـ

السلام عليكم

قبل ان أواصل نتوقف مع السائل الأخير الذي يظهر انه لم يتابع موضوعنا جيدا

فأما قولك

رواية أبو حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن ابن مسعود، على ماذا يحملها على بن المديني؟؟

فالقول

فهو متوقف في تصحيحها لتفرد قتادة بالرواية عن أبي حسان

وقولك

ولماذا وقع اختلافهم في ناجية الراوي عن ابن مسعود؟

فالقول

لأن روايته تفرد بها قتادة عن ابي حسان, فابن المديني لم يقبل تفرده والبخاري رأى انها مقبولة لقرائن فهو اجتهاد مبني على القرائن.

وقولك

ثم أنهم متفقون على أن الراوي عن عمار هو ناجية بن خفاف، مع اختلافهم في سماعه منه، أليس كذلك؟!!

ويرويه أبي إسحاق، عن ناحية، عن عمار، واختلف عليه:

فمنهم: من نسبه إلى ابن خفاف. ومنهم (ابن عيينة وإسرائيل): من نسبه إلى ابن كعب.

ومنهم (زائدة): من أبهم نسبته.

فيحتمل أن يكون أبو إسحاق لم يضبط اسم شيخه، وهو مختلط، أليس كذلك؟

فلما حمل علي بن المديني رواية من قال: (ناجية بن كعب) على الخطأ؟!

فالقول

ماذا تقصد بهذا الكلام فإن أردت ان تقول انهما شخص واحد انما اضطرب ابو اسحاق في اسم ابي شيخه ونسبه فقولك بعيد جدا لأن:

1 - حتى المتقدمين الذين خلطوا في اسم الأب كابن ابي حاتم أقرّوا بوجود شخصيتين ناجيتين.

2 - في حديث علي لم يقع الخلط, بل وقع الإجماع على ناجية بن كعب الأسدي.

وانما وقع الخلط في حديث عمار. ولكن الإشكال محلول لأن:

يونس ابن ابي اسحاق تلميذ ناجية عمار رضي الله عنه, أثبت أسم ابيه خفاف ونسبه عنزي وهو متثبت من كلامه فقد عيّن حتى السنة التي سمع فيها هذا الحديث من شيخه ومع من سمع.

3 - وأولا وآخِرا لا نقبل احتمالك في اختلاط ابي اسحاق عند أداءه لهذا الحديث لانه لاتوجد عليه اثارة من علم, فهؤلاء الرواة الأثبات لم يأخذوا عنه وقت اختلاطه, ولم يأخذوا ما اختلط فيه.

مع ما مر من حجج في البحث لامناص .....

وقولك

إن دعوى الجمع بين الرواة لا تكون إلا فيمن اختلفت نسبتهم!!

فكيف جعلتها دليلا على التفريق!! فيلزمك أن تفرق بين كل من جمع بينهم لأن هذا دليل كافي للتفريق!!

فالقول

وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي, فتنقلب عنك الحجة فيقال لك:

كيف تجعل من فرق بينهما النسب شخص واحد ... !!

وقولك

ثم دعوى نفي المعاصر من مجهول أولى، فناجية بن كعب يحتمل أنه ليس بالقديم مثل ناجية بن خفاف!! فهل ورد ما يثبت أنه قديم؟؟

فالقول

نعم فناجية الأسدي يقول في رواياته: " شهدت عليا .... " أي شهده وسمع منه

اما ناجية الاخر الذي روى عنه يونس بن ابي اسحاق مع ابيه فمتقدم, لأنه روى عنه مع ابيه في سنة تسعين كما صرح يونس بذلك

فعلي وعمار رضي الله عنهما يستبعد انه سمع منهما هذا الأخير

ومن باب أولى ابن مسعود الذي توفي قبلهما بسنوات -حوالي 32هـ - بل كان قبل موته بسنوات في الحجاز بعيدا عن الكوفة, فلا يقل الفارق بينه وبين ابن خفاف عن 60 سنة.

وقولك

هذا ما ذكرته من أدلة تفريق المتقدمين بينهما، غير كافية للتفريق، مع أني أرجح قول علي بن المديني لسبب غير ما ذكرت.

فأقول

أرجو ان تذكر اسبابك لنستفيد منها

وأرجو ان تتأملوا كلامنا جيدا وخاصة المستند المنسق بمحرر النصوص وورد فالتبويب يساعدكم على التتبع لأن الأمر ادق مما تصورتم من بساطة

والآن نواصل البحث في نفي صحة الحديث من رواية الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر

وقد توقفنا في التنزيل الماضي على اننا سوف نبين لكم ان ابن طهمان أدى هذا الحديث الى حفص بن عبدالله بصيغة واحدة وهي صيغة البيهقي, وبالتالي تكون صيغة السراج المسندة خاطئة, فنقول بإذن العليم القدير: ان حفص بن عبدالله كان كاتبا لابن طهمان يكتب له الأحاديث التي يحدث بها في مجالس تحديثه.

قال ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 3 / ص 175): " انا عبد الرحمن قال سمعت احمد بن سلمة النيسابوري يقول: كان حفص بن عبد الله كاتبا لابراهيم بن طهمان كاتب الحديث ".

نسخة حفص بن عبدالله عن ابن طهمان:

وكانت عند حفص نسخة خاصة به اجتمعت له فيها كل أحاديث ابن طهمان التي حدث بها. قال الحافظ المزي: " روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة " (تهذيب الكمال في أسماء الرجال:7/ 19). وقال بن حجر: " روى عن ابراهيم بن طهمان نسخة ... " (تهذيب التهذيب:2/ 347).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير