نسخ أخرى عن نسخة حفص الأصل:
ثم كتب حفص نسخا اخرى كانت عند أهل الحديث ونسخ المحدثون كذلك كتبا عن النسخ الأصلية التي كتبها حفص ثم يروون أحاديث ابن طهمان من طريقها عن حفص. فإنتشرت نسخا عديدة عن هذا الأصل منها: نسخة البركة, ونسخة قطن بن ابراهيم, ...
..... فعن محمد بن عقيل، قال: كنت أبني المنار، وكان قطن بن إبراهيم يعينني فيها، فقال لي: ياأبا عبدالله أي حديث لابراهيم بن طهمان أغرب؟ فقلت: حدثنا حفص بن عبدالله عن إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما إهاب دبغ فقد طهر ". قال: أردده علي فرددته عليه مرتين أو ثلاثا حتى حفظه، فلما كان من بعد أيام جاءني الحسن بن أحمد بن سليمان، فقال: حدثنا قطن، قال: حدثنا حفص بهذا الحديث، فقلت: سبحان الله إنما حفظه عني ........ فقلت للحسن: سله من أي كتاب سمع هذا؟ فسأله فقال: من كتاب البركة فذهبت فجئت بكتاب البركة فأريته الحسن ابن أحمد بن سليمان فقال: أين هو؟ فلم يره ..... " (تهذيب الكمال للمزي: 23/ 612).
وقال ابراهيم بن محمد بن سفيان: " صار مسلم بن الحجاج إلى قطن بن ابراهيم وكتب عنه جملة وازدحم الناس عليه حتى حدث بحديث ابراهيم بن طهمان عن أيوب يعني عن نافع عن ابن عمر في الدباغ فطالبوه بالاصل – أي كتابه- فأخرجه وقد كتبه على الحاشية فتركه مسلم". (تهذيب التهذيب لابن حجر: 8/ 339). وما بين المطتين من توضيحي.
أما نسخة حفص الأصلية فقد ورثها ابنه بعد موته:
فعن محمد بن عقيل الخزاعي، ثنا حفص بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما إهاب دبغ فقد طهر" قال أبو بكر: كتبنا هذا عن ابن عقيل فصرنا إلى أحمد بن حفص فسألناه بإخراج أصل أبيه الذي فيه إبراهيم عن أيوب فنظرنا فيه فلم نجد هذا فيه فرجعنا إلى ابن عقيل فقلنا: لم نجده فقال: كان هذا على الحاشية. (طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني: 4/ 154)
تعليق:
من هذه النصوص نكتشف أمور هي:
1 - الروايات عن حفص بن عبدالله عن ابن طهمان كانت من نسخ كتبها حفص عن ابن طهمان, وهناك نسخا اخرى كتبت عن نسخ حفص.
2 - النسخة الأم لحفص ورثها ابنه احمد.
3 - روايات هذه النسخ كانت موحدة الألفاظ, ولهذا يرجع اليها عند الإختلاف.
4 - كتب الرواة احاديث عن حفص عن ابن طهمان في حواشي كتبهم الأصول, ولاكن هذه الأحاديث في الحواشي ليست حجة لأنها ليست من الأصل.
5 - ربما روى الرواة عن حفص احاديث من حفظهم ليست من كتبهم فأخطوا في الفاظها او اسانيدها, او توجد في الحاشية ولا توجد في الأصل أي بطن الكتاب فرووها على انها من الأصل وهذا كله خطأ.
ومن هذا كله نصل الى النتيجة التالية
النتيجة: روايات حفص عن ابن طهمان موحدة الألفاظ بنفس الصيغة لأنها نسخت عن نسخة واحدة هي الكتاب الأم لحفص, واذا اختلفت لفظتي او صيغتي رواية حديث بين رايين عن حفص, فإن أحدهما صحيحة وهي الموجودة في الكتاب او الأصل, والأخرى خاطئة غير مطابقة للأصل المنسوخ.
والآن بعد ان وصلنا الى هذه النتيجة يبقى الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه
ما هو الدليل على ان الصيغة التي رواها البيهقي هي المطابقة لأصل أي الكتاب المنسوخ عن نسخة حفص؟
يتبع إن شاء الله .........................
ـ[أبو محروس]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:13 ص]ـ
لا أود الإطالة عليك ..
لكن قولك:
[وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي]
تأمل أيها الفاضل!! قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان)). و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار)).
إذا لم يفرق بينهم النسب، فهو: ناجية أبو خفاف بن كعب العنزي الأسدي
وقد وهم بعضهم فقال: ناجية بن خفاف وهو أبو خفاف!!
نعم .. لا استبعد الخطأ فيما قلت، لكن بينه لنا لنقبل تلك الدعوى منك؟؟!
وما قولك:
[وهو كذلك فقد فرق بينها النسب فالعنزي غير الاسدي, فتنقلب عنك الحجة، فيقال لك: كيف تجعل من فرق بينهما النسب شخص واحد ... !!].
أقول له: الأصل التفريق بينهم، ولا يجمع بينهم إلى بقرائن!
¥