ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنبري.
ولا اختلاف بينهم، فهو أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي الأسدي.
وقيل: ناجية بن خفاف
فالقول
1 - عليه ملاحظات هي
- أبوالأحوص: لم يقل بن كعب وانما يقول ابن خفاف, وفي رواية ابي خفاف.
- وأبو بكر بن عياش قال: ناجية العنزي, وليس العنبري ..
- والمعلى كذاب اتفاقا لا يحل الأستدلال به
2 - لقد رجعت للجمع بينهما بسبب عدم احتمال التعارض وجمعت بدون تدليل فهلا قلت ابوخفاف ناجية بن خفاف العنزي الأسدي وناجية بن كعب الأسدي جمعا بين كل الألفاظ فهو اقرب للقبول حسب قاعدة الاصل الجمع
وقولك
...... أبو إسحاق يحدث عن ناجية بن كعب الأسدي، عن علي بن أبي طالب.
هكذا حدث عنه شعبة والثوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).تاريخ أسماء الثقات (ص335/ 1424).
=إذا حتى ناجية بن كعب متأخر الوفاة مثل ناجية بن الخفاف الذي سمع منه يونس بن أبي إسحاق سنة تسعين.
فالقول
اعلم ان هذه الرواية لابن شاهين كنت ساضعها ضمن ادلة تأخر ناجية ابي خفاف, ولكن شككت في صحتها عن شعبة لأني
1 - وجدتها عند ابن شاهين بدون سند وكذلك عند الذهبي في السير بدون سند الى وكيع قال قال لي شعبة لقد رأيت ....
2 - هذه الحكاية لم تورد في كتب الرجال والتعليل التي تحرص على نقول شعبة كتاريخ البخاري وابن ابي حاتم ...
3 - انه جاء بالسند الصحيح عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا وكيع. قال: قال شعبة: وذكر ناجية، يعني ابن سعد، فذكر لعب الشطرنج، كأنه عابه. (العلل 154 و663). وهو هنا ناجية بن سعد الكندي
فخفت ان يكون خطأ من الرواة او من ابن شاهين
ولكن خذ القليل منها والذي يدل على صحة قولنا أن ناجية ابا خفاف متأخرا
1 - شعبة ولد حوالي 85هـ أي اقل شيء سماعه يكون بعد المائة معناها ان هذا الشيخ - ابو خفاف- بقي بعد المائة
2 - شيخ حدث عن علي وابن مسعود وعمار فاذا اعتبرنا انه سمع منهم وهو شاب عمره بين سن 15 - 20سنة وهم في آخر حياتهم حوالي 30هـ
فسوف يكون عمره بعد المائة هجري فوق التسعين ...... وهو ذو عقل ويلعب الشطرنج.
3 - كيف يستنكف شعبة أن يسمع من شيخ سمع من كبار الصحابة ... بل هذا تتزاحم عليه الركب ولو لعب الشطرنج ... وما بال شعبة يروي عن هلال وقد عابه بسماع الغناء وهو اقل درجة لانه لم يرى الا انسا ...
4 - أيترك شعبة الرواية عن ناجية مباشرة ثم يروي عنه بواسطة ابي إسحاق ما هذا ...
5 - لو بقي مثل هذا الشيخ بعد المائة وقد سمع من كبار الصحابة, لكثر الرواة عنه مثل الشعبي, لأن في هذا الوقت كثر طالبي السماع للحديث الباحثي عنه بشغف كالسفيانين .......
وقولك
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه! =
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أنه متقدم الوفاة؟؟
فالقول
ان المتقدمين اتبعوا منهجا متينا فاعتمدوا على اعادة تصور كيفية الرواية وملابساتها والتدليل على ذلك بالقرائن ولا يبنون تصحيحهم للاحاديث مثل المتأخرين عاى اسس هشة توسعوا فيها كقاعدة المعاصرة دليل على احتمال اللقاء والتحديث حتى انهم يجوزون الرواية مع فارق 60 سنة بين الراويين, فيقولون يجوز ان يكون التلميذ عمره 10 سنوات واخذ عن الشيخ الذي كان عمره فوق 80 سنة وكذلك الراويين المتباعدي البلد و ...... مع ان هذه احتمالات ضعيفة
اذا هذه قرائن تدل على ضعف رواية ناجية المتأخر عن علي وابن مسعود وعمار مثله مثل ميسرة حيث قال مهنّا: سألت أحمد ........ قلت: أدرك ميسرة علياً؟. قال: لا، هو كوفي، سمع منه شعبة. (المنتخب من العلل للخلال ص 10)
ان المتقدمين لا يقدمون على التصحيح اذا كثرت احتمالات الخطأ الا بعد وجود قرائن تثبت اللقاء والسماع, وعدتهم في ذلك فهم ثاقب وتقصي ومراجعة وممارسة
وقد بينا الفارق في العمر .....
وقولك:
إذا حفظك الله لم تنسب هذا الخلط إلى أبي إسحاق، فمن هو صاحب هذا الخلط؟!
ليس لديك جواب إلا أن تنسبه إلى الرواة عن أبي إسحاق، أليس كذلك؟!
وتجرى في أن تنسب هذا الخطأ إلى قول الجماعة، وتحتج بقول علي بن المديني ومن وافقه بدعوى اختلاف أنسابهم وتقدم وفاة ابن كعب وتأخر وفاة ابن خفاف!!
¥