ناجية بن سعد يروي عنه الثوري وشعبة هكذا قال أحمد بن حنبل في الكني، ولا يروي عن أبي إسحاق.
قال الدولابي في الكنى: ((أبو خفاف ناجية بن كعب العنزي. حدثني صالح بن أحمد بن حنبل، حثنا علي بن المديني، قال أملى عليّ يحيى بن سعيد، ناجية بن خفاف أبو خفاف كوفي روى عنه شعبة ولم يروي عنه الثوري)).
وقد ذكر يحيى بن معين في الرواة الذي يروي عنهم شعبة ولم يروي عنهم الثوري: ناجية. في تاريخ الدوري.
قال ابن شاهين: ((ناجية بن كعب: صالح. وقال شعبة: لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج)).
بهذا ثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف، وقد راوي عنه أبي إسحاق وشعبة.
لذلك بقي التميز بين ناجية بن كعب الأسدي وناجية بن خفاف العنزي.
فوجد الرواة عن أبي إسحاق يتفقون في ناجية الراوي عن علي بأنه ناجية بن كعب الأسدي.
فوجد الرواة عن أبي إسحاق يختلفون في ناجية عن عمار.
فهو ناجية أبو خفاف العنزي، لكن هل هو ابن كعب أو ابن خفاف.
لذلك إذا رددت قول من قال: (ابن كعب)، قلت بالتفريق.
وإذا رددت قول من قال: (ابن خفاف)، قلت بالجمع.
لذلك رد علي بن المديني رواية من قال: (ابن كعب) لأن ناجية بن كعب الأسدي، لا يعرف بالعنزي ولا بأبي خفاف.
وإنما الذي يعرف ب بالعنزي وبأبي خفاف هو ناجية بن خفاف.
لأنه ثبت عنده وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف أبو خفاف العنزي كوفي.
لذلك قال الخطيب: ((وأحسب أبا إسحاق لم رواه لهم عن ناجية غير منسوب [قلت: غير منسوب إلى أبيه]، فظنوه ناجية بن كعب)).
أما أنت يا الحفناوي فأردت أن تثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف من الرواية المختلف فيها، أو من قول إمام قد فرق بينهما ولم يذكر سبب التفريق، فلم يصح قولك إلا إن سلكت مسلك المقلد.
ولولا رواية شعبة لكان لقول المتأخرين أقوى من حيث الاستدلال، وقولنا أولى من حيث التقليد.
لأن شعبة أثبت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف وقد روي عنه أبو إسحاق وشعبة، بعيد عن تلك الرواية المختلف في نسبت الراوي فيها (وهي رواية ناجية عن عمار).
وقولك: أرجو ان تذكر اسبابك لنستفيد منها
فها أنا ذكرته لك، فلعلك تستفيد منه.
والحمد الله رب العالمين
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
أتأسف انك لم تفهم هذا البحث وأتأسف للطريقة التي تعقب بها حتى اني لم اعرف من اين ابدأ معك لان كل نقطة تحتاج للوقوف عندها وعلى كل حال سوف احاول معك آخر محاولة لعلك تستوعب البحث وسوف أوجز وأجمل كلامي
فاعلم ان بحثنا اعتمد على دعامتين هامتين هما:
1 - اقناع المتأخرين بأنه يوجد راويين اثنين روى عنهما ابواسحاق السبيعي هما: ناجية بن كعب الأسدي وناجية ابو خفاف العنزي وركزنا لإقناعهم على قرائن: - النسب - والكنية – ومخالفة الرواة لبعضهم - والتقدم والتأخر - والتعريف عن طريق الأخت
2 - تبيين خطأ بعض الرواة عن ابي اسحاق في نسبة حديث عمار الى ناجية بن كعب, والذي ادى الى خطأ ابن ابي حاتم في الخلط بين نسب ناجية بن كعب, وكذلك ادى الى خطأ المتأخرين في الجمع بينهما وجعلهما واحد.
ولم نقل ابدا ان هناك من المتقدمين من ينكر وجود راو اسمه ناجية ابوخفاف, وكنت اكرر ذلك فكلهم ابن المديني واحمد والبخاري وابن ابي حاتم وغيرهم
ومن هنا تعرف خطأ قولك " ناجية بن كعب متفق في وجوده، أما ناجية بن خفاف فمختلف في وجوده ". بل حتى ناجية ابن خفاف متفق على وجوده عند المتقدمين فاهم
وانما انكر ابن المديني واحمد وغيرهما من المتقدمين ان يكون راوي حديث عمار هو ابن كعب , وانما هو ابن خفاف العنزي. فالمتقدمين ليس لديهم اشكال انهما واحد كما هو عند المتأخرين.
وهنا تدرك معنى قولي: "ولكن ليس لهذا كبير فائدة - سوى تحرف ابو خفاف عن ابن خفاف او العكس او لم يتحرفا- لان كل المتقدمين يقرون بوجود ناجيتين: ابن خفاف او قل ابا خفاف, وابن كعب " فالإمام احمد مثلا يقول ابوخفاف ولا ينكر وجوده .. فاهم
اما نقلك لقول شعبة عن ناجية فهو مثل نقلي لقول يونس في لقياه لناجية. وقد نقل المتأخرون ذلك في كتبهم, ولكن لم يقنعهم ذلك , فها هم يقولون لك نعم عرفنا ذلك , ولكن هو: "ناجية بن كعب الاسدي، ويقال: ناجية بن خفاف العنزي، أبو خفاف الكوفي " قول المزي (تهذيب الكمال في أسماء الرجال29/ 254). ومثله قال ابن حجر وغيرهم من المتأخرين.
¥