وقال المزي: ((ناجية بن كعب العنزي ويقال: الأسدي، عن علي))، وقال ((ناجية بن كعب العنزي أبو خفاف الكوفي، عن عمار)). في التحفة.
حتى في النسب، تأمل أيها الفاضل .. قال السمعاني: ((العنزي: هذه نسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان)). و ((الأسدي: هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم: ... وإلى أسد بن ربيعة بن نزار)).
*لم تفرق بينهما الطبقة (والتقدم والتأخر):
فهذا مسلم بعد أن فرق بينهما عدهما في طبقة واحدة
أما كون ناجية بن كعب قديم السماع فلا يلزم منه تقدم وفاته، حتى يلزم نفي سماع يونس منه!
وكذلك العكس تأخر وفاته لا يلزم منه تأخر سماعه!
لذلك أكرر ما قلته: هل ثبت أن ناجية بن كعب متقدم الوفاة بحيث يلزم نفي سماع يونس وشعبة منه؟؟
*لم تفرق بينهما ومخالفة الرواة لبعضهم:
الاختلاف في ناجية الراوي عن عمار، هل هو غيره أما لا؟؟
* فأبو إسحاق يحدث عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبته:
فيرويه عنه: إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال؛ فقالوا: ناجية بن كعب.
وكناه ابن عيينة: أبو خفاف.
ويرويه عنه زائدة بن قدامة، فقال: ناجية ولم ينسبه.
ويرويه عنه أبو بكر بن عياش، فقال: ناجية العنزي.
ويقال: ناجية بن خفاف (لم أقف عليها).
*ويرويه أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن عمار، واختلفوا عليه في نسبة ناجية: كاختلاف الرواة على أبي إسحاق في نسبة ناجية.
وقال يونس عن ناجية أبي خفاف العنزي عن عمار.
فهناك جماعة من أهل العلم تري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب.
لذلك يرون أن رواية (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال، وزائدة بن قدامة، وأبو بكر بن عياش، وأبو الأحوص) وكذلك رواية يونس لا تعارض بينهم وهي رواية الجماعة.
أما من يروه عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن خفاف، عن عمار! فحملوا هذه الرواية على الوهم.
فمن يري أن ناجية بن كعب اسمه: ناجية بن كعب العنزي الأسدي، أبو خفاف الكوفي أخو سلمى بنت كعب. أكانوا على صواب أو على خطأ، نناقشهم على هذا الأساس!!
إذا تحتاج إلى تغير هذا التصور من أن ناجية بن كعب الأسدي، ليست كنيته أبو خفاف، وليست نسبته العنزي، وليست سلمي بنت كعب أخت أبو خفاف العنزي!!
حتى يسقط تصورهم لرواية الجماعة، أليس كذلك؟!
وتحتاج إلى دليل يثبت أصل وجود راوي اسمه ناجية (بن خفاف) العنزي، أبو خفاف الكوفي، وأن أبو إسحاق يروي عنه. لأنه إذا ثبت هذا يلزمهم التفريق، ويبقى التميز بينهما هو محل الخلاف كمرحلة أولى.
والدليل على ذلك هي: رواية شعبة التى أثبتت وجود راوي اسمه ناجية بن خفاف وأنه قد روى عنه أبي إسحاق، بعيد عن تلك الرواية المختلف في نسبت الراوي فيها (وهي رواية ناجية عن عمار).
وليس كما قلت: (ولكن زادنا هذا النقل فائدة تصحيح لقاء شعبة بناجية وتأخره فبارك الله فيك) فأنت بعيد عن موضع الاستدلال بارك الله فيك!!!
.................................................. ....................................
أما قولك:
فأقول: علل التي ادت الى الجمع عند المتأخرين مبثوثة في البحث وهي:
1 - اشتراك ناجية بن كعب وناجية بن خفاف في الرواية عن ابي اسحاق
2 - خطأ من روي حديث عمار عن ناجية بن كعب كسفيان, مع قول الأخرين على الصحة ناجية ابو خفاف او ناجية بن خفاف. فظنوهما شخص واحد.
3 - شبه المعاصرة وتساوي الطبقة
وقد ذكرنا ما يكفي في الرد على كل سبب للخطأ.
.................................................. ..........................................
لما هذا التصوير لقول المخالف. هذا التصوير كافي لإسقاط قولهم مستغني عن ردك!!
بل قل:
1 - عدم رواية أبي إسحاق عن راوي اسمه (ناجية بن خفاف). إلا رواية (وقد خولف فيها) عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن خفاف، عن عمار! فحملوا هذه الرواية على الوهم.
2 - قال (إسرائيل بن يونس، وابن عيينة، ومعمر، والمعلى بن هلال) عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن عمار.
3 - أن ناجية بن كعب كنيته أبو خفاف، ونسبه العنزي والأسدي، وأخو سلمى بنت كعب.
4 - أنه لا يعرف لناجية (بن خفاف) رواية أصل. إلا ما قيل في حديث التيمم عن عمار.
5 - احتمال وقوع الخطأ من ابو خفاف إلى ابن خفاف أكثر من وقوعه من ابن خفاف إلى ابن كعب.
6 - ..............
وباختصار: أني أحببت أن أعرف استدلالك لترجيح قول المتقدمين بعيدا عن مسلك التقليد-لأن باب التقليد واسع-، ولم أجده، فنسبت ذلك إلى جهلي، لذلك أرجو منك أن تتصور جيد قول من رجح الجمع، وتبطل قوله بعيدا عن مسلك التقليد:
إذا ستحتاج إلى تغير هذا التصور بدليل من أن ناجية بن كعب الأسدي، ليست كنيته أبو خفاف، وليست نسبته العنزي، وليست سلمي بنت كعب أخت أبو خفاف العنزي!!
وستحتاج إلى دليل يثبت أصل وجود راوي اسمه ناجية (بن خفاف) العنزي، أبو خفاف الكوفي، وأن أبو إسحاق يروي عنه. لأنه إذا ثبت هذا يلزمهم التفريق، ويبقى التميز بينهما هو محل الخلاف كمرحلة أولى.
والحمد لله رب العالمين
¥