تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والبخاري هنا اطلق ولم يعين ابا صالح الذي روى عنه ابن جحادة والسبب أن البحاري لم يتحقق لديه هل هو باذام الكوفي او ميزان البصري

واما ابو صالح السمان فغير مطروح عنده لأن البخاري يشير الى ابي صالح الذي سمعه ابن جحادة بعدما كبر وهو المذكور في حديث ابن عباس في زائرات القبور كما جاء عند احمد وغيره من اصحاب السنن: من طريق: محمد بن جحادة قال سمعت أبا صالح يحدث بعد ما كبر عن بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " (مسند أحمد: ح 2030)

ولو كان البخاري يقصد السمان لصحح حديث زائرات القبور واخرجه في صحيحه لإكتمال تسلسله بالثقات. ولهذا قال الحاكم عقب حديث ابن عباس الماضي: " أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به إنما هو باذان ولم يحتج به الشيخان " (المستدرك على الصحيحين: ح 1384)

وانما روى محمد بن جحادة عن ابي صالح السمان بواسطة ابي الحصين كما جاء عند البخاري وغيره: من طريق محمد بن جحادة قال أخبرني أبو حصين أن ذكوان حدثه أن أبا هريرة حدثه قال جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال دلني على عمل يعدل الجهاد ...... " (البخاري في صحيحه ح2633)

ملاحظة:

1 - قال ابن حجر: "ولم يذكر المزي - اي في تهذيب الكمال- ميزان هذا لانه مبني على ان أبا صالح المذكور في الحديث-اي حديث ابن عباس- هو مولى أم هانئ كما صرح بذلك في الاطراف ويؤيده ان علي بن مسلم الطوسي روى هذا الحديث عن شعيب عن محمد بن جحادة سمعت أبا صالح مولى أم هانئ فذكر هذا الحديث وجزم بكونه مولى أم هانئ الحاكم وعبد الحق في الاحكام وابن القطان وابن عساكر والمنذري وابن دحية وغيرهم والله تعالى أعلم. " (تهذيب التهذيب 10/ 385)

وزدهم: احمد بن حنبل والترمذي وابي حاتم

2 - لا ننسى ان ابن جحادة يروي عن ابي اسحاق فتزداد الشكوك

نتيجة: طريق محمد بن جحادة متروكة لا يعتبر بها بسبب تفرد الحسن بن ابي جعفر الجفري بها وهو متروك بالإتفاق لنكارة احاديثه وكثرة اوهامه حتى اتهم بسبب ذلك, وهو صادق في نفسه.

سادسا - طرق اخرى عن أبي صالح:

قال المتأخرون:

] .... فهذه طرق أربعة عن أبي صالح مهما قيل فيها فإن مما لا ريب فيه أن مجموعها يحمل المنصف على القطع بصحة الحدبث عن أبى هربرة ..... [

اي طريق: الأعمش, وسهيل بن ابي صالح, وابي اسحاق, وابن جحادة.

تعليق:

زدها ثلاثة طرق اخرى عن ابي صالح, ورواية اخرى عن أبى هربرة, لم يذكرها المتأخرون وهي:

1 - الطرق الثلاثة:

لم يشر اليها أحد من المتقدمين الا الدارقطني حيث قال: " ..... وَرُوي عن محمد بن جُحادة، وأبي هاشم الرُّمّانِيُّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ورواه ابن أبي ذئب، عن صالح بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة ". (العلل الواردة في الأحاديث النبوية:10/ 197)

وكذلك لم اجد هذه الطرق في دواوين الحديث.

ومن هذين الملاحظتين نصل الى نتيجة واضحة وهي: ان المتقدمين لم يعرفوا هاتين الطريقين او عرفوهما من جهة المتروكين فلم يكتبوهما , لأن المتقدمين لهم منهجهم في الكتابة عن المتروكين.

منهج المتقدمين في كتابة أحاديث الرواة المتروكين:

1 - لايكتبوا او يرووا حديث:- الكذاب.

- او من ليس من اهل الحديث, الفاحش الغلط فيه.

- او الذي يكتب عن هذين الصنفين وهو يعرف حالهم.

2 - اذا كتبوا او رووا عن هؤلاء , ثم حدث لهم علم بحالهم, شطبوا احاديثهم او محوها او ضربوا عليها وتركو الرواية عنهم. مثل بشر بن سهل العبدي: كتب عنه أبو حاتم ثم ضرب على حديثه. وأبو علي السكري البصري, سمع أبو حاتم منه ثم ضرب على حديثه وكتب انه كذاب ولم يحدث عنه.

3 - قد يُعَلِّمون (يجعلون علامة) على أحاديث اصحاب الأوهام في الحديث, او المشكوك في عدالته حتى يترجح له احد الأمرين.

ومنه نستخلص النتائج التالية:

1 - اذا وجدتَ راويا مذكورا في كتب الرجال ولا يوجد له رواية في دوواين الإسلام فاعلم انه متروك.

2 - قد تجد حديث الراوي المتروك في احد دواوين الحديث وذلك لعدة اسباب هي:

- خفاء حال الراوي على صاحب الديوان خاصة اذا كان ليس اماما في النقد مثل ابن ماجة.

- الراوي المتروك مما اختلف في تجريحه فقبله صاحب المصنف.

- كان معلّما على تركه في اصل صاحب الديوان فالأصل اسقاطه, ولكن الراوي عنه لم يفعل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير