- روى عنه صاحب الديوان قديما ثم تركه, ولكن الراوي عنه بقي يرويه لعدم علمه.
3 - تكثر احاديث المتروكين في معاجم الشيوخ واجزاء المشيخة, ومجاميعهم , لأن قصدهم الجمع والإكثار قبل الفرز. وخاصة منهج اواخر المتقدمين منهم.
مثل حديثنا هذا جاء من طريق أبي هاشم عن أبي صالح في جزء لأبي الطاهر: حدثنا الحسن بن علي بن الوليد، قال: حدثنا خلف بن عبد الحميد، قال: حدثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإمام ضامن ... " (الجزء 1/ 135 - 134)
وهذه الطريق فيها الراوي أبو الصباح, لخص الذهبي اقوال المتقدمين فيه فقال: " عبد الغفور أبو الصباح الأنصاري الواسطي عن أبي هاشم الرماني وغيره, قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء, وقال بن حبان: كان ممن يضع الحديث, وقال البخاري: تركوه, وقال بن عدي: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي ضعيف منكر الحديث " (لسان الميزان 4/ 44 [128])
وزد على ذلك ان: ابا هاشم وابن ابي ذئب مشهوران بروايتهما عن ابي صالح باذام وليس السمان.
النتيجة: طريق ابي هاشم عن ابي صالح السمان مهجورة عند المتقدمين ولهذا لم تكتب في دواوينهم.
وكذلك طريق ابن ابي ذئب عن ابي صالح, غير موجودة فلا تكون الا متروكة كأختها.
الرواية: هي لأبي رزين عن أبي هريرة
قال الطبراني: " حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي قال: نا سريج بن يونس قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي رزين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين. " (المعجم الأوسط: 1/ 30, رقم: 74).
قلت: رواية الأعمش عن ابي رزين خطأ, فهي شاذه مخالفة لجمهور الرواة عن الأعمش, بل رواها هناد ابن السري عن ابي معاوية نفسه عن الأعمش عن ابي صالح فقط, كما اخرجها الترمذي.
ومحل الخطأ سريج او من قبله.
خلاصة رواية ابي هريرة:
مدارها عن الأعمش عن رجل ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه. والرجل عن ابي صالح غير معروف لكي نحكم على روايته. وبالتالي نتوقف في الحكم عليها بالرد والقبول.
يتبع ان شاء الله دراسة رواية عائشة رضي الله عنها
والسلام
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 07:32 ص]ـ
السلام عليكم
اواصل بحثي وننتقل الى رواية عائشة رضي الله عنها فأقول بالله التوفيق
ب- رواية عائشة وعلتها نفيا وإثباتا
فقد مر عن ابن حبان انه يصحح هذه الرواية, بينما بقية المتقدمين لايرفعونها الى مستوى الصحة ولكن بعضهم يقويها اكثر من بعض, اما المتأخرون فيجعلونها صحيحة , فما هي ادلة كل فريق؟
اعلم ان هذه الرواية جاءت من طريق واحدة عن: حيوة بن شريح قال حدثني نافع بن سليمان ان محمد بن أبي صالح حدثه عن أبيه انه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فارشد الله الإمام وعفا عن المؤذن".
رواه عن حيوة بن شريح اهل مصر كابن وهب وعبدالله بن يزيد المقرئ .....
أخرجه أحمد (رقم 24408)، والترمذى (رقم 207)، وابن حبان (رقم 1671) والبيهقى (رقم 1847).
التعليق:
اما حيوة فثقة ثبت ورع بالإجماع وصرح بالتحديث, اي السماع من نافع بن سليمان, فلا مجال للحديث عن صحة سماعه.
اما نافع بن سليمان ومحمد بن ابي صالح وابيه, فلنا في الحديث عنهم جولات.
التكلم عن الراوي نافع بن سليمان:
هذا الراوي أمره غريب ومحيّر ... !!! لأنه:
ينسب الى مكة.
ويروي عن المدنيين فقط.
والرواة عنه المصريون فقط.
ولهذا اختلفوا في شخصه:
* راي ابي حاتم ان نافعا بن سليمان هو شخص واحد مكي قرشى حيث قال:" نافع بن سليمان القرشى المكى روى عن عبدالرحمن بن مهران ومحمد بن ابى صالح اخو سهيل وعباد، ويعقوب بن سعد روى عنه حيوة بن شريح وسعيد بن ابى ايوب سمعت ابى يقول ذلك .... " (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 458)
* وراي البخاري انه مدني , واظن انه يشير الى وجود راو آخر مكي يشبهه اسما وطبقتا , لأنه قال: "نافع بن سليمان القرشي المدني عن يعقوب بن سعد روى عنه حيوة بن شريح, وقال سعيد بن أبي أيوب هو المكي ". (تاريخ البخاري الكبير: 8/ 33)
* وراي ابن حبان انه يوجد ثلاثة اشخاص باسم نافع بن سليمان ذكرهم في ثقاته: مصري ومكي ومدني:
¥