تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة وقال في تفسيره لسورة البقرة وقال لي خليفة بن خياط عن يزيد بن زريع وقرنه بمسلم عن هشام وقال في الردة وحدثني خليفة بن خياط وقرنه بمحمد بن أبي بكر على هذا رأيت أمره إذا أفرده قال وقال لي خليفة وإذا قرنه قال وحدثني خليفة" هكذا استبان لنا لماذا غمز بعض العلماء ابن خياط؟! فالحافظ أبو الوليد الباجي ذكر قول أبي حاتم الرازي: (لا أحدث عن شباب هذا هو غير قوي كتبت من مسنده أحاديث ثلاثة ... إلخ) لكن لما عرضها على الحافظ أبي الوليد أنكرها!! لكن أبا حاتم تدارك الأمر وقال: كتبتها من كتاب شباب العصفري .. بمعنى أنه إذا صرح خليفة بن خياط فهو ثبت ثقة أما إذا لم يصرح وقال الراوي: قال خليفة بن خياط .. فهنا لايقبلون روايته إذا انفرد ولم يصرح بالتحديث .. وحاول الحافظ الباجي أن يبرر لماذا روى عنه البخاري في صحيحه؟! بمعنى أوضح إذا كان خليفة بن خياط ضعيفاً فلماذا روى البخاري عنه في صحيحه؟ بل إن خليفة بن خياط من شيوخ البخاري .. وقد قيل إن البخاري روى عنه مقروناً بغيره ... ولنترك الحافظ شمس الدين الذهبي ليتكلم عن الخلفية العلمية لابن خياط ولنعرف رأيه في هذه القضية من خلال ترجمته في كتابه الماتع (سير أعلام النبلاء): "ابن خليفة بن خياط الإمام الحافظ العلامة الإخباري، أبوعمرو العصفري البصري، ويُلقب بشَبَاب، صاحب (التاريخ)، وكتاب (الطبقات)، وغير ذلك. سمع أباه، ويزيدَ بنَ زريع، وزيادَ بنَ عبدالله البكائي، وسفيان بن عيينة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمدَ بنَ جعفر غُنْدَراً، وإسماعيل بن عُلية، ومحمدَ بنَ أبي عدي، ومُعْتَمر بن سليمان، ومحمد بن سَوَاء، وخالد بن الحارث، ويحيى القطّان، وابنَ مهدي، وأميةَ بنَ خالد، وحاتم بن مسلم، وهشام الكلبي، وعلي بن محمد المدائني، وخلقاً كثيراً" ونجد دقة الذهبي في استدراكه لشيخه الحافظ العلامة أبي الحجاج المزي المتوفى (742هـ) في مسألة فنية بحتة وهو بصدد الكلام عن شيوخ خليفة بن خياط حيث يقول: "ذكر شيخنا في (تهذيب الكمال) أنه روى أيضاً عن حماد بن سلمة فهذا وهم بيّن، فإنّ الرجل لم يلحق أيضاً السماع من حماد بن زيد، وأُراه رآه" ولمن أراد أن يعرف قدر ابن خياط وثقة العلماء فيه وتوثيقهم له يقول عنه صاحب سير النبلاء: "حدث عنه: البخاري بسبعة أحاديث أو أزْيَد في صحيحه، وبقيُّ بنُ مَخْلد، وحرب الكرماني، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبوبكر بن أبي عاصم، وعمر بن أحمد الأهوازي، وموسى بن زكريا التُستري، وعَبْدَان الجواليقي، وزكريا السّاجي، وخلقٌ. وكان صدوقاً نسّابةً، عالماً بالسير والأيام والرجال. وثقه بعضهمم. وقال ابن عدي: هو صدوق من متيقظي الرواة. قلتُ (الذهبي): ليّنَهُ بعضُهم بلا حجة. قال: مُطَّين وغيرُه: مات سنة أربعين ومائتين" انظر إلى قول الذهبي: (لينه بعضهم بلاحجة) .. معنى ذلك أن الذهبي لا يثق في الرواية المذكورة عن أبي حاتم الرازي التي ذكرتها آنفاً. وينبري ابن حجر العسقلاني المتوفى في (852هـ) مدافعاً عن ابن خياط مثلما فعل الذهبي ومن سبقه حيث يذكر في سياق الرد على في وجود أسماء مطعون عليها في صحيح البخاري فيقول في هدي الساري: "خليفة بن خياط العصفري أبو عمرو لقبه شباب أحد الحفاظ المصنفين من شيوخ البخاري. قال ابن عدي له حديث كثير وتصانيف، وهو مستقيم الحديث صدوق من المتيقظين وقال ابن حبان كان متقناً عالماً بأيام الناس، وقال العقيلي غمزه ابن المديني وتعقب ذلك ابن عدي بأنه من رواية الكديمي عن ابن المديني والكديمي ضعيف لكن روى الحسن بن يححيى عن علي بن المديني نحو ذلك، وقال ابن أبي حاتم ما رضي أبوزرعة يقرأ علينا حديثه، وقال أبو حاتم لا أحدث عنه، هو غير قوي كتبت من مسنده ثلاثة أحاديث عن أبي الوليد ثم أتيت أبا الوليد فسألته عنها فأنكرها وقال ما هذه من حديثي فقلت كتبتها من كتاب شباب العصفري فعرفه وسكن غضبه .. قلت (ابن حجر): هذه حكابة محتملة وجميع ما أخرجه له البخاري أن قرنه بغيره قال: حدثنا خليفة وذلك في ثلاث أحاديث وإن أفرده علق ذلك فقال: قال خليفة قاله أبو الوليد الباجي ومع ذلك فليس فيها شئ من افراده والله أعلم" أقول: انظر إلى قول ابن حجر (هذه حكابة محتملة) معنى ذلك أن ابن حجر لا يعتد بها ويوهنا وأنه لايقبلها حجة في قدح ابن خياط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير